هل حقوق الحب محفوظة ؟ احذروا التقليد ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل حقوق الحب محفوظة ؟ احذروا التقليد ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-20, 23:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حيدر الحسني
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حيدر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هل حقوق الحب محفوظة ؟ احذروا التقليد ...

مختارات من مشورات... نشر هذا المقال بتصرف لجريدة الوطني

بقلم : حيدر الحسني
ادونيس


هل حقوق الحب محفوظة ؟ احذروا التقليد ...

دائماً يرد في أذهاننا هذا التسأل ، ما هو الحب ، كيف نشعر به، كي نعرف انه حب حقيقي ،ما هو تفسيره ؟، وما هو المطلوب من الطرفين ؟، وما هو العمل لإنجاح ذلك الحب ، كل هذه التساؤلات تجدها بين طيات هذه الحروف المتعانقة بين سطورها.

حين يتبادل شخصان الحب ، ما هو قصدهما الفعلي من هذا الإحساس ، هل هو العيش في كنف بعضهما الأخر حتى أخر العمر ، أم هنالك أشياء أخرى ، دعونا نلقي نظرة على هذا الأمر ، فحين يقول الرجل للفتاة احبك ، فهو يعني غالب الأمر ، أنت أجمل النساء وارق الفتيات ...،أنتِ الأنثى الوحيدة في نضري ، وصاحبة العيون التي أود الإبحار بهما دون الوصول إلى شاطئ ما ، وأنت أيضا صاحبة اليدان التي تزيلان عني هموم الدنيا ، أنتِ هي نصفي الأخر الذي أود الالتحام به لنصبح جسدان بروح واحدة ،وأنتِ بنظري ملاك يعيش وسط البشر وأنا وحدي كفيل بإسعادك ، فان كانت هذه المشاعر الفعلية التي تخالج دواخل الرجل ، فهو في حالة حب فعلية، دعونا الآن نرى ما هو إحساس المرأة المترجم للرجل ، حتى تكتمل الدائرة بشكلها المطلوب ، فحين تقول له ، أنت الرجل الوحيد في حياتي ، وأنت صاحب الحضن الذي أود الاعتكاف به ، وأنت بنظري معجزة لن تكرر ، فأنت أبي وأخي وصديقي وحبيبي ،وأتمنى أن تصبح زوجي كي أللبي لك كل طلباتك، لو كان هذا هو الحب ، دون اللجوء الى تعريف تلك الكلمة ، فعلى مر العصور اختلف جميع الفلاسفة والكتاب في وصف تعريف الحب ، إلى أنهم اتفقوا جميعا على كلمة واحدة، وهي الإحساس بالشيء ، وهذا الإحساس نابع في الأصل من حنان الأم ، فالإنسان عندما يولد ، أول ما يشعر به هو حنان الأم وحبها ، ليبدأ بعدها هذا الشعور بالترجمة إلى نواحي عديدة ، تختلف باختلاف الأشخاص أنفسهم وطريقة تفكيرهم مع البيئة المحيطة لهم ، لنطرح هنا هذا السؤال ، هل للحبيبين حقوق على بعضهما ، إن الإجابة على هذا السؤال هي ، إذ كان الاثنان يتبادلان نفس الشعور وصارحا بعضهما البعض ، فبالطبع توجد حقوق مشتركة مع واجبات حتمية ، فحقوق الحبيب على حبيبته ، هي أن يكون هو الرجل الوحيد في حياتها ، وأن تحترمه وتشجعه على النجاح ، وأن تطيعه في كل شيء ، وأن تحترم تدخلاته وأرائه ، سواء في ملابسها أو حتى في طريقة تسريح شعرها ، وطريقة حديثها وخاصة مع الآخرين ، وأن يكون الحبيب دوما أمام عينيها ، حتى وإن لم يكن موجودا معها ، وأن تكون هي البلسم الذي يرطب أعصابه من غبار المشاكل ، وأن تتعلم متى تتحدث ومتى تصمت ، وأن تستطيع أخراجه من أي حاله نفسيه سيئة يمر بها ، وأن تكون الوحيدة القادرة على رسم الابتسامة ولو كانت خفيفة على شفتيه وهو في أضيق الأزمات ، فإن كان هذا ما ذكرناه هو حقوق الحبيب على حبيبته ، دعونا نلقي نضره على حقوق الحبيبة على حبيبها ، فللحبيبة حقوق أيضا ،وهي أن يكون بجوارها باستمرار ليقدم لها يد المساعدة ، فالأنثى ضعيفة بطبعها وتحتاج دوما لمن يساندها ويمنحها القوة ، وأن يكون موجود دوما دون أن تطلب ذلك ، وأن يعلم ما بداخلها قبل أن تقوله ، فقلب المرأة محيط من الأسرار ، ويجب على الرجل أن يكون سباح ماهرا ،أو أن يكون القبطان الوحيد السائر بهذا المحيط ، وعليه دوما احتضانها ، وعليه أيضا أن يشعرها بأنها ملكة قلبه الوحيدة ، وأن لا يكون بخيلا في مشاعره تجاهها ، وأن يفهم ويتعلم جميع إشاراتها وإيماءاتها وحركاتها ، وأخيرا أن يكون الحاوي المحتوي لها، فلو كانت هذه هي حقوق المحبين ، فلماذا يحصل بعد هذا الترابط الروحي ، حاله من البرود العاطفي وحتى التغير النفسي مع مرور الزمن ، بالتأكيد نجد أن هنالك خلل من احد الطرفين أو من كلاهما في تطبيق الحقوق المنشودة ،ليتفاقم هذا الشيء إلى حد النزاع العقيم ، في الرجوع إلى نقطة التقاءهما الأولى ، بغض النظر عن إلقاء اللوم على أي طرف منهما ، فالحب شيء والسعادة شيء أخر ، وقد بدأ الكثير في المزج والخلط بينهما ، فالسعادة هي مقرونة بمدى تقبل الشخصين لملاحم الزمن ،وكذلك بمدى قناعتهما التامة في الحالة المادية التي يعيشونها والتكيف معها ، مع تقبل عيوبهما ، فلا يوجد إنسان قد وصل إلى مرحلة الكمال ، ودليل هذا أن هنالك الكثير لم يتزوجوا عن طريق علاقة عاطفية أو حتى حب عذري إنما عن طريق الزواج التقليدي ، وهم سعداء جدا ، وهنالك أناس عكس هذا المسار ، حيث تزوجوا عن حب ، وهم ألان أفضل التعساء في هذا العالم ، فالحب يحتاج إلى مجهود كي يكبر ويزدهر، أجمل شيء في هذه الدنيا أنك تجد شخص يحبك من كل قلبه،يحبك بإخلاص،يحب روحك قبل جسدك،ولو صادفت هذا الشخص في مشوار عمرك، فلا تساوم على وجوده ،ولا تستخف بقدره ولاتضيعه من بين يديك ،لأنها نعمه و رزق مقدر لك ،والإنسان يجب أن يشكر الله على النعم لا أن يتعالى عليها،لأدعك هنا عزيزي القارئ تتأمل هذه الكلمات ولو لبرهة من الزمن ، "ما أجمل أن يكون لك قلب أنت حبيبه ،ولكن الأجمل أن يكون لك حبيب أنت قلبه".



وسحقاً لكل سراق النصوص الأدبية








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مدفوعة, التقليد, الحب, احذروا, حقوق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc