النقد والبنيوية

[الأستـ كريم ــاذ]

أخال أن أشهر نص نقدي في ضبط مفهوم "النقد"، هو الذي أنتجه رولاند بارث (Roland Barthes) في كتابه الصادر في عام 1953: "الدرجة الصفر للكتابة"، ولكن يبدو للوهلة الأولـى –أقصد ذاك النص النقدي- تأسيسا حقيقيا لنظرية جديدة قائمـة على قواعد الألسني السويسري فارديناند دوسوسير (Ferdinand De Saussure).
يصرح بارث:
"النقد هـو خطاب حول خطاب، لغة ثانية، أو لغة واصفة كما يعرفها أصحاب المنطق Métalangage."
وهو إذ ذاك يخبرنا ببنيوية النقد القائم على علاقتين:
أ/- علاقة الناقد بلغة الكاتب.
ب/- علاقة الكاتب بالعالم (فهو ابن بيئته).
ولا بد لي أن أتبين مفهوم بارث للبنيوية (Structuralisme). فهل هي فلسفة؟ أم مدرسـة؟ أم منهج خاص من مناهج البحث العلمي؟ "إن البنيوية نشاط، وليست مدرسة أو حركة، لأن كل الذين انضووا تحت لوائها، لا تجمع بينهم أواصر نظرية خاصة، وكل ما يربطهم هو مصطلح (البنية) الذي تستعمله مختلف العلوم الإنسانية" هـذا قول بارث نفسه، فما عساني أزيد أو أعقّب.