بن بوزيد يخاطبكم

[هوني لخضر]

و الله يا اهل الاضراب اني لارى رؤوسا قد اينعت و حان قطافها ، و اني لصاحبها ، ولكأني انظر الى المزرية و الشقاء بين مآزركم و محافظكم.
و الله يا اهل الاضراب ان رئيس الجمهورية حفظه الله قد وجدني اشد عودا و الاصلح لامثالكم فوجهني اليكم ورماكم بي ، فوالله لاضربنكم ضرب غرائب الابل ، و اني و الله لا اعد الا وفيت ، فاياكم وهذه الاضرابات.
يا اهل الاضراب انما انتم اهل قرية كانت امنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان ، طلبتم بمنح فاستجبنا لكم و بتعويضات فضعفناها لكم ولكنكم كفرتم بكل هذا و تمردتم و اضربتم و اتبعتم سبل من لا يريد الخير لكم فوالله لان لم تستسوقوا و تعتدلوا لاجعلنكم عبرة لكل من سولت له نفسه الاضراب ، فاسمعوا و اعوا جيدا انه ليس من طبعي الاكثار و الاهذار ، وقد امرني رئيس الجهورية حفظه لي و لكم بصرف المنح لكم في هذا الشهر و امرت مدراء التربية في كل الولايات بذلك و اجلتكم الى يوم الاحد 7 مارس بالعودة الى رشدكم و تكفوا عن هذه السخافات والا لاشردنكم و اولادكم فحذار ثم حذار وقد اعذر من انذر
اما انتم يامن لو تضربوا فانتم البطانة و العشيرة فوالله لريحكم اطيب من ريح المسك الازفر، وانما انتم كما قال الله تعالى : <ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت و فرعها في السماء >
اما انتم يا اهل الاضراب فوالله لريحكم انتن من ريح ... و انما انتم كما قال الله تعالى : <مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق.....>
اللهم فاشهد اني قد بلغت و الشاهد منكم يبلغ الغائب و اتقوا الله و اطيعون