وباء - دارنيي فوبي أو لاستو فوبيا
Derniphobie
Lastophobia
أي وباء الخوف من المراتب الأخيرة
الوباء الذي يفتك بالعرب :
مقدمة :
قد يتساءل البعض عن هذا الوباء الجديد نظريا , فهم لم يسمعوا لا بإسمه و لا بمدى خطورته أو حتى ماهيته الحقيقية .
أجل من خلال دراستي المعمقة لبعض التصرفات البسيكولوجية التي تلوح بها سمات أغلب الجزائريين وجدت عدة تصرفات غريبة , لكن السمة التي فاقت النسب هي تلك التي أطلقت عليها : وباء لاستوفوبيا أو الخوف من المراتب الأخيرة.
لماذا هذا الإسم ؟
نعم لماذا أطلقت عليه هذا الإسم ؟
الإجابة تكمن في المعنى اللغوي للإسم :
دارنيي ( Dernier ) الأخير باللغة الفرنسية
فوبي ( Phobie ) الخوف أو الرهاب باللغة اللاتينية
و كذلك أطلقت عليه إسم : لاستو فوبيا
لاستو ( last ) الأخير بالإنجليزية
فوبيا ( Phobia ) الخوف و الرهاب بالإنجليزية
ماهي أعراضه و مسبباته :
يعتبر هذا الوباء من بين الأوبئة البسيكولوجية المعدية جدا و التي تنتقل أفقيا أي أنها تنتقل بالملامسة أو بالأحتكاك المباشر مع الأفراد الذين يحملون المرض كما أنني لم أثبت لحد الآن إحتمالية أنه ينتقل عموديا من الأباء إلى الأبناء ( قيد الدراسة ) .
1- أعراضه :
يمكن تلخيص الأعراض الظاهرة للمرض فيما يلي :
• تجد المصاب يخشى الظهور في أسفل القائمة الإسمية لأية لائحة
• تجده كذلك يحاول أن يختفي بين صفوف المنتظرين في الطوابير المنتظرة مثلا في دار البلدية أو في شباك تسديد الرواتب أو حتى في الدكاكين المكتظة .
• الإندفاع البدني و محاولة إختراق الصفوف إذا كان المريض يملك بنية جسدية قوية .
• التقوقع و الإنتكاس إذا كان ضعيفا جسديا و في أغلب الأحيان ينسحب من الطابور و يؤجل قضاء حاجياته حتى يتلاشى الناس .
• يخلق نوعا من التجمعات الدائرية لكي لا يظهر بموقف الضعف و بذلك يصبح الطابور فوضى عارمة , لا تعرف الأول من الأخير .
هذه كلها أعراض ظاهرية ذات رموز جسمانية و هناك أيضا أعراض لكن المريض يعبر عنها بتصرفات لغوية و شفوية :
• تأسيس مكانة نفسية تدعو لنبذ الآخرين.
• محاولة تهميش الطرف المتصدر للقائمة و تشويه سمعته.
• إذا فشلت المحاولات السابقة يحاول المريض ربط صداقات مؤقتة (تشكيل حلف)مع المتفوقين لكي يظهر مظهر قوة.
قصص تدعم فرضية وجود المرض في أغلب المجتمعات العربية :
• لنقم بزيارة لبعض المصالح الإدارية : مثال : دار البلدية – دار المالية – مكتب البريد - مديرية الشؤون الإجتماعية – مقر الدائرة – و غيرها كثير
• كذلك في رمضان : مشاهد مرعبة للتدافع و التشاجر في الطوابير , هل صدقتم أن أحدا صائما يكون عصبيا ؟؟؟ لا بالعكس إن الصيام بريء من تلك التصرفات فالصوم يفقد الإنسان الطاقة و بالتالي تصبح أعصابه هادئة لكي لا يخسر الجسم طاقة كبيرة . و بالتالي هذا دليل على وجود الوباء
• روى لي أحد الأصدقاء الموثوقين , في وقت ليس بالبعيد أن طائرات المسافرين لإحدى الدول العربية كانت تركن بعيدا عن المدرج الأتوماتيكي في مطار برلين الدولي ( ألمانيا ) و ذلك لكي يحدث الركاب فوضى عند ركوب طائرتهم . تصوروا الفضيحة : طائرة بها مقاعد مرقمة و مصنفة و لكل مقعد تذكرته الخاصة , يتدافع من أجلها العشرات : لماذا ؟ ؟ ثمة مشكل ما : أجل وباء..
• بعض المنادين بحقوقهم النقابية عندما يتحصلون على مرادهم . ينفجر الوضع و تظهر جماعة جديدة تريد كذلك أن تتعاند لكي لا تظهر بوقف الضعف أو في المؤخرة ( مؤخرة الترتيب حسب الراتب الشهري )؟؟؟
العلاج :
لحد الساعة نحن نعمل على إيجاد العلاج الذكي و الفعال . خشية أن ينتشر هذا الوباء و يمس المناصب الحساسة في الأمة
خاتمة :
لكل داء دواء , هذا القول الذي يثلج صدور المرضى و يفتح لهم باب الأمل في المستقبل . مستقبل متحضر و متطور . بعيد عن كل التصرفات الدخيلة عن مجتمعنا المسلم الذي جعل من التكاتف و التراحم أساسا لقيامه ..
يتبع في القريب العاجل