هاته القصة ليس لها زمان أو مكان تدور أحداث هاته القصة و هي حب حقيقي كان بين رجلا و إمرأة حبا عفيفا خاليا من كل الشوائب كانت متزوجة و لها بنتا فهي كل أمل أمها تؤانسها في وحدتها القاتلة عندما يغادر زوجها للعمل في تلك البلاد بعيدا عنها تاركا وراءة زوجة تفتقد الحنان تفتقد الاطمئنان فيجول في خاطرها بعض الافكار و لكن سرعان ما تبعدها و ذلك بانشغالها في العمل و الدراسة فهي تحاول ان تسد فراغا التي أوقعتها تلك الضروف القاسية فكانت قصتها متداولة بين زملائها في العمل و الراسة و أسئلة كثيرة و جارحة كيف؟.... لماذا؟؟... و كانت تتحجج بالاكاذيب التي كرهتها نعم حتى سمعت يوما كلمة كانت لها وقعا في قلبها الذي لم يتحمل سماعها اليوم هو غائب من حياتك عدا سيغيب من قلبكي فتلعثم لسانها كادت أن تنطق بتلك الكلمة و من قال لكم أنه في قلبي قهو لم يدخلة أبدا و في غمرة هاته المتاعب و الفراغ الدائم و هي مجرد كلمة منه غيرت حياتها وانقلبت موازينها و لأول مرة في حياتها تشعر و من الوهلة الأولى يدق باب قلبها العفيف في بداية أمرها إعتبرت نفسها تملأ في الفراغ الذي تركه زوجها البعيد و لكن تتوقفها عدة محطات لا انها لاتستطيع أن تكون لحظة بدون أن تراه أو تسمع نغمات صوته و هو كذلك منحها الأمان و الحب الحقيقي و وعدها بالحياة السعيدة ولكن كيف مستحيل مستحيل فيبادرها بأن تعيش حرة طليقة حتى يكونا لبعضهما ويخلدا حبهما مع بعض و و لكن أعاود و أقول إنه مستحيل فهو بعيد و متزوج و أب فيكون إسراره الذي دفعها الى إتخاذ قرار حاسم فأرسلت لزوجها بالمجيئ و بادرته أنها لا تود أن تعيش نعه و الحياة يجب تتوقف و ماهي إلا لحظات و في ساعة متأخرة من الليل حصل الطلاق و صباح الغد سمعت العائلة بهذا الطلاق المفاجئ و ثارت ثورتها وقامت قيامتها لا لشئ إلا أن عادات وتقاليد هاته العائلة وقوانينها تحرم الطلاق فقاومت المسكينة للدفاع عن حبها و عن حياتها التي ستعيشها بكل سعادة و لكن دون جدوى باءت بالفشل بكت لكل الناس دون فائدة فكانت محاضرة بكل أصايع الاتهام ماذا هناك أكيد رجلا في حياتها و كل هذا كانت صامتة لا يهمهم ما يختلج في جوارح تلك المسكينة من أحزان و هموم عملت كل مستحيل و لكن كل ذلك لم يعد له نفعا فباتت تبكي حبيبها البعيد و حكمت عليها العائلة بالعودة أما حبيبها البعيد ثارت قورته و هو يرى حبيته و هي تبتعد بعد ما كانت قريبة منه و لكن ما عساه أن يفعل سوى الصبر أما هي فستعيش بقية حياتها رهينة حبها لن تنساه حتى تفارق هاته الدنيا أما من جانب عائلتها فهي أصبحت تحقد على تلك العائلة التي حرمتها من حبها الى الابد رغم ذلك فهي لا تبتعد عن حبيبها هاته المرة حتى ولو كلفها حياتها ....