بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين أما بعد.
السلام عليكم ايها الاحبة ورحمة الله وبركاته
اليوم اخوكم المهذب جاأكم بموضوع جدير بالاهميه بعد تقصى بعض الحقيقة المؤلمة والمؤثرة والبطولية للشهيد السبتي بومعراف احد الابطال الذين تفتخر بهم ولاية سوق اهراس ودائرة تاورة بالذات خاصة وان هذا البطل كان ينشط بجيشه على الحدود التونسية الى حدود ولاية تبسة الى حدود ولاية ام البواقي الى حدود ولاية عنابة , الى الحدودالتونسية اي على كامل اختاصه الاقليمى المحدد للنشاط فيه , وبما انني مهما تكلمت فلن افي عن شخصية هذا البطل الا انني هذه الايام عندما كنت قلقا بعض الشئ سالتني والدتي عن ذلك وتجاذبنا اطراف الحديث حتى وجدتها تحكي لي عن ثورة التحرير المظفرة وعن انجازات الشهداء والمجاهدين ومادامت قد عاصرت الشهيدين جبار عمر والسبتي بومعراف شدني الحديث للسؤال عنه وعن بطولاته فتنهدت كثيرا ثم قالت يابني ان المعروف ان الشهيد السبتي بومعراف الذي سميت على اسمه قرية متواجدة بدائرة تاورة ولاية سوق اهراس فله اخ مستشهد كذلك اسمه عمر فادركت ان عائلة بومعراف هي من العائلات التي ضحت باكثر ابنائها بتلك المنطقة ,
قلت ايها الاخوة والاخوات, لقد سالتها عن هذا الشهيد الجد معروف بالمنطقة , فاخبرتني انه كان شجاعا لا يهاب المستعمر بل يواجهه بكل مااوتي من قوة وببسالة ومن بين الامور التي تدهشك وتعرف من خلالها ان للجزائر ابناءا لن يرضخوا حتى للمساومات ؟,
حيث قالت لي والدتي , انه ذات مرة جاء القائد الفرنسي العسكري لولاية سوق اهراس, الى منطقة بالقرب من دائرة تاورة تسمى الخنقة وهي عبارة عن جبلين قريبن بينهما ممر للعربات, وبعلم هذا القائد الفرنسي بتواجد السبتي بومعراف بهذه المنطقة لم يرسل الطائرات لكثافة هذا الجبل بالاشجار بل اتى ومعه الحقائب مملوءة بالمال ونادي باعلى صوته ياالسبتي بومعراف ماذا تريد لك
المال او السلطة او الذهاب الى اي بلد تريد فلم يجبه شهيدنا الفذ باي كلمة ثم اعاد الكرة لليوم التالي فارسل اليه رجل من الثوار وقال له اذهب بمالك فاليوم لن امسك بسؤ مادمت لم تقاتل اما غدا اذا عدت فلا تظلم الا نفسك وسوف يقضي عليك سلاحي , ومن تلك الحادثة بدا المستعمر يكثق نشاطاته
على المنطقة حتى قضى على كامل جيش السبتي بومعراف وبالطبع معهم الشهيد السبتي بومعراف وما نجى الا اربعة رجال هربوا من شدة القتال واخبروا العشيرة عن ما حدث حيث وجدوهم قتلى بعد هذا القتال العنيف التي لم تشهد المنطقة له مثيل , وهي المرة التي اقسم فيها الشهيد السبتي بومعراف ان لن يعود الا وهومستشهدولقد حدث ذلك ,
( رحم الله الشهيد البطل السبتي بومعراف وجميع شهداء ثورتنا المظفرة ورزقهم جنات النعيم وادام الله لنا مجاهدينا البواسل حتي نستقي منهم رحيق المعرفة عن ثورة الجزائر المجيدة,امين ,)
وبعد ان استمعت للحكايةمن والدتي قلت لها أمي لقد ذقتم الويلات وماذا ترين اليوم في هذا الجيل؟ فقالت وهي تتنهد لقد ذقنا الامرين وذرفنا الدموع عن الصغير قبل الكبير فحافظوا عليها يا بني فالبلاد لا يبنيها الا ابنائها,
أحبتي هذه حكاية عن احد ابطال الثورة وان شاء الله كلما سمحت لي الفرصة بمعرفة معلومة عن اي شهيد او معركة من المعارك فساكتبها لعلنا نستفيد ونعلم بما ضح اجدادنا واباأنا لنعيش , نعم احبتي لقد ماتوا لنعيش فالنحافظ على ما ماتوا .
والسلام من اخيكم المهذب.