ولاية الوادي الجزائرية من الولايات التي انبثقت عن التقسيم الإداري لسنة 1984 كانت هذه الولاية تابعة لولاية بسكرة،وتنقسم إلى منطقتين ذات أصول عرقية مختلفة: منطقة وادي سوف ومنطقة وادي ريغ، عاصمة الولاية هي مدينة الوادي وهي تعرف بمدينة الألف قبة وقبة ، كماتعرف أيضا ب:عاصمة الرمال الذهبية. تقع شمال شرق الصحراء الجزائرية، يحدها من الشرق الجمهورية التونسية ومن الغرب كل من ولايتي ورقلة وبسكرة وكذلك الجلفة ومن الشمال تبسة،وحنوت بوخشبة وبسكرة ومن الجنوب ولاية ورقلة. تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمور وخاصة من نوع دقلة نور والرطب او ما يدعى في وادي سوف بالمنقر. وأيضا يعتبر الزيتون والبطاطا تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة ، اذ أنها تسيل لعاب الستثمرين الأجانب من الدول العربية(الإمارات العربية المتحدة،المملكة العربية السعودية) والدول الأوروبية( فرنسا،ألمانيا،الدنمارك.. ). وتعتبر مدينة كوينين المنطقة الصناعية بالولاية اذ بها عدة مؤسسات ومصانع منها : مجموعةمجموعة وروود ،بلاستي انابيب ... وقد قال فيها الشاعر الكبير مفددي زكرياء ويا وادي سوف العرين الأمين ( § ) ومعقل أبطالنا الثائرين
مساحتها 44.585.80 كلم2 تتوزع على 12 دائرة و30 بلدية و عدد سكانها 529.841 نسمة (إحصاء 1998).
تقسيم ولاية الوادي
تنقسم ولاية الوادي إلى وادين مختلفين
1 - منطقة وادي سوف وتقع وسط العرق الشرقي وتضم 22 بلدية.
2 - منطقة وادي ريغ وتقع في الأراضي المنبسطة وتضم 08 بلديات.
اصل كلمة وادي سوف
وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.
دلالات الكلمة
- ومعناه وادي الماء الذي كان يجري قديما في شمال شرق سوف، وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال، وقد ذكر العوامر أن قبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690هـ/ 1292م أطلقوا عليه اسم الوادي، والذي استمر في الجريان حتى القرن 8هـ/ 14م.
- وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق الرياح التراب في هذه المنطقة،قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع.
- كما أن أهل الوادي يتميزون بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم، فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.
معنى كلمة سوف
- يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه الأرض وفعلت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم سوف أو أسوف و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح.
- وتنسب إلى كلمة "السيوف" وأصلها كلمة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة الشبيهة بالسيف.
- لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة "السوفة والسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون على الرمل "السافي".
- وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانت مستقرا للعبّاد من أهل التصوف يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجل صاحب علم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه.
وأول من ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هو الرحالة الأغواطي في حدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد دخولهم للمنطقة