إستهداف الشعب الفلسطيني بكامله...

[القلب السليم]

كلمات كتبتها أثناء
الإعتداء الصهيوني على غزة

النساء...الأطفال...المقاومة...حلقة مغلقة لهدف إسرائيلي.

منذ العدوان الصهيوني..و غزة تنام يوميا في أحضاني أضمها بكل قوة خوفا عليها...
وفي المقابل...هي هادئة واثقة من نفسها...
تهدء من روعي وقلقي و تشحن همتي وعزيمتي بسرد تاريخها
الطويل المليئ بالصمود والمقاومة و التضحية والصبر والنصر...
و في ليلة الأمس بينما هي في أحضاني رأت دموعي تنهمل حزنا و ألم و أنا أتساءل...
:ما ذنب الأطفال والنساء في العدوان عليهم...؟..
ماذا إقترفوا حتى يقتلوا بهذه الوحشية ...؟..
ما هدف الصهاينة من هذه الجرائم البشعة...؟..
ما هاته القساوة التي تجعل الإنسان يجرء على قتل الأطفال والنساء..؟
فردت على حيرتي وتساؤلي قائلة...:
عد إلى التاريخ القديم و إبحث عمن من الطغاة كان يقتل الأبرياء من الأطفال....
وبعد ثوان من التأمل والتفكير...قلت..: إنه فرعون...فرعون مصر..
قالت..: صدقت...نعم فرعون ... هو من قتل الأطفال في عهده...
أتدري لما...؟.....لأنه كان يعلم أنه سيولد مولود يزعزع عرشه ويهدد ملكه في المستقبل
و كان هذا المولود هو موسى عليه السلام......
فالصهاينة بقتلهم الأطفال عن عمد فهم يعلمون جيدا أن هذا الطفل سيصبح في المستقبل مقاوما
يهدد أمنهم و مشروعهم التوسعي الإستطاني في الشرق الأوسط ...
و يقتلون النساء لأنهن اللواتي يلدن و ينشئن هذا المقاوم من طفولته حتى أن يصبح رجلا...
فوراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة...
و هي تحارب المقاوم ليس من أجل الصواريخ التي يطلقها...
إنما لأنه يدافع عن ترابه وتراثه العربي الإسلامي ..و عن النساء والأطفال الذين يحملون المشعل من بعده ....
فالنساء والأطفال و المقاومة حلقة مغلقة متكاملة لأداء دور واحد
هو تحرير الأقصى وفلسطين و القضاء على المشروع الصهيوني ...
فهي حرب إبادة لشعب فلسطين و تهجيره من موطنه.....
قلت...: صدقت و رب التين و شجر الزيتون...

القلب السليم