اقتباس:
ثم إن الإمام مالكا عالم المدينة وإمام دار الهجرة نجم العلماء أمير المؤمنين في الحديث رضي الله عنه ينفي عن الله الجهة كسائر أئمة الهدى ، فقد ذكر الإمام العلامة قاضي قضاة الإسكندرية ناصر الدين بن المنير المالكي من أهل القرن السابع الفقيه المفسر النحوي الأصولي الخطيب الأديب البارع في علوم كثيرة في كتابه المقتفى في شرف المصطفى لما تكلم عن الجهة وقرر نفيها، قال "ولهذا المعنى أشار مالك رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم "لا تفضلوني على يونس بن متى" ( رواه البخاري)، فقال مالك: إنما خص يونس للتنبيه على التنزيه لأنه صلى الله عليه وسلم رُفع إلى العرش ويونس عليه السلام هُبط على قابوس البحر ونسبتهما مع ذلك من حيث الجهة إلى الحق جل جلاله نسبة واحدة، ولو كان الفضل بالمكان لكان عليه الصلاة والسلام أقرب من يونس بن متى وأفضل مكانا ولما نهى عن ذلك"، ثم أخذ الفقيه ناصر الدين يبين أن الفضل بالمكانة لا بالمكان.
|
اقتباس:
ونقل ذلك عنه أيضا الإمام الحافظ تقي الدين السبكي الشافعي في كتابه السيف الصقيل ص 137 والإمام الحافظ محمد مرتضى الزبيدي الحنفي في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين ج2 / 105 وغيرهما .
|
هذا كلام لا يصح عن الإمام مالك وليس له أي إسناد متصل للإمام مالك، فثبت العرش ثمّ انقش ، كما يقال.