إسرائيل تواصل سحب بطاقة الهوية المقدسية

[الرويسي]

إسرائيل تواصل سحب بطاقة الهوية المقدسية

واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليات سحب بطاقة الهوية المقدسية من الالاف من الفلسطينيين القاطنين في القدس المحتلة، حيث عمدت على سحب ما يقارب أكثر من 4577 بطاقة خلال العام الماضي.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية "إن هناك ارتفاعاً حادا طرأ على عدد الفلسطينيين الذين تم سحب حق الإقامة الدائمة في القدس منهم"، حسب ما تقول.

وتقول الصحيفة "إن وزارة الداخلية الإسرائيلية زادت من وتيرة سحب حق الاقامة من الفلسطينيين، أي ما يزيد بعشرين ضعفا على معدل استخدام هذه الخطوة خلال السنوات الاربعين الماضية".

وأدعت وزارة الداخلية الإسرائيلية "أن تجريد هذا العدد الكبير من العرب من حق الاقامة جاء في اعقاب عملية فحص واسعة اجرتها الوزارة وتبين من خلالها ان هناك الالاف من الفلسطييين من أصحاب حق الاقامة الذين يقطنون خارج البلاد مما يتيح سحب الحق منهم"، حسب ما تدعي.

وكان الاتحاد الاوروبي قد وجه انتقادا شديد للسياسة الاسرائيلية المتبعة في القدس المحتلة. وجاء في تقرير داخلي تم تعميمه على مؤسسات الاتحاد ان الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس تعملان وفق خطة مدروسة من أجل تغيير التوازن الديموغرافي في المدينة والفصل بينها وبين الضفة الغربية.

يشار إلى أن هناك أبحاث فلسطينية تحدثت عن مخطط إسرائيلي يستهدف تشديد الخناق على سكان القدس المحتلة عبر عدم توفير فرص عمل لهم، لدفعهم إلى العمل بالخارج، واستغلال ذلك في سحب الهوية منهم، حيث أوضحت هذه الأبحاث أنّ ما يقارب 70 ألف مقدسيّ أُخرِجوا من المدينة بهذه الطريقة.

يذكر أن سياسة تهجير الفلسطينيين من مدينة القدس أحد الوسائل المعتمدة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في المدينة.

وعملت سلطات الاحتلال خلال الفترة الماضية إلى أن يصل عدد المستوطنين في القدس الشرقية لوحدها دون غيرها إلى 180 ألف مستوطن أي ما يوازي عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وكالات