الآن فقط تأكدنا بأننا أخطأنا في حقك أم الدنيا...
• الآن فقط علمنا كم كنت بإعلامك كبيرة منفوخة الجثة وكم كنا جاحدين في حقك، فنحن الذين عقدنا معاهدة السلام في كامب ديفيد في عزّ الحروب العربية الإسرائيلية التي امتزج فيها دم الشامي بالمغربي منذ عام 1948، ونحن الذين"جرجرنا" الراحل ياسر عرفات نحو أوسلو بحثا عن سلام ورق مع الجزّارين. نعترف أمام العالم، أننا نحن الذين شاركت جيوشنا مع الحلفاء في عاصفة الصحراء لتدمير أرض أقدم حضارة في التاريخ بلد بابل والرافدين، ونحن الذين بعثنا »نساءنا« وراقصاتنا في بوارج خلاعة لتسلية الجنود الأمريكان، ونحن الذين باركنا دخول بغداد وقتل مليون عراقي وتدمير الحضارة الأولى والحقيقية التي علّمتنا الكتابة التي يعيش منها الإعلاميون وأصحاب نوبل في السلام والأدب، ونعترف أننا نحن من أسس لرقص شرقي وفتحنا له مدارس في أمريكا وأوربا وعلمناه للأوكرانيات والتشيكيات من زمن »سامية جمال إلى زمن دينة«، ونعترف أننا نحن الذين استقبلنا شمعون بيريز ورفعنا علم الكيان الصهيوني ووصفنا رجال المقاومة في لبنان وأبطال غزة بالمغامرين والمنتحرين، نعترف أننا كنا نسمي الاستشهاديين في أرض الحبيبة فلسطين بالإرهابيين ونسمي قتلى إسرائيل بالضحايا.
•
• عذرا مصر! فنحن الذين دفعنا أربعة آلاف مصري للزواج من إسرائيليات ونحن الذي صدّرنا الغاز واستوردنا الكروم والحمضيات من إسرائيل لشتم ولعن أشقائنا، ولم نتفوّه بكلمة واحدة على الإسرائيليين!
•
• عذرا! فنحن الذين دفعنا برجال القانون عندنا لحرق علم الشهداء، وعلم إسرائيل يتطاول أعلى من منارات الأزهر وقمة أهرامات الجيزة.
•
• عفوا مصر!، فقد تأخر اعتذارنا الذي طلبه الإعلام المصري لأننا في الشروق اليومي كنا منشغلين بأفراح التأهل للمونديال والعمل لأجل بلوغ مليوني نسخة... فمعذرة!
*** منقووووووول ****