القذافي يهاتف مبارك ويبدأ وساطة بين مصر والجزائر
دبي، الإمارات العربية المتحدة قالت مصادر ليبية، الثلاثاء، إن الرئيس معمر القذافي سيتوسط بين مصر والجزائر، لتهدئة التوتر بين البلدين في أعقاب مباراة كرة قدم تأهلت بعدها الجزائر إلى نهائيات كأس العالم.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الحكومية إن القذافي، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي، وافق على لعب دور الوساطة بناء على طلب من أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، الذي دعا القذافي في اتصال هاتفي إلى التوسط.
وأكدت الوكالة أن القذافي اتصل مساء الثلاثاء مع الرئيس المصري حسني مبارك، وناقش معه "سبل رأب الصدع،" الذي تعرضت له العلاقة بين مصر والجزائر، قائلة إن "مبارك أعرب عن تقديره للأخ القائد، مثمناً مبادرته الأخوية."
وتوترت العلاقات بين مصر والجزائر، بعد اتهامات من الجانبين بعدم تقديم الحماية لمواطني البلدين من ما وصفوه بـ"اعتداءات" مشجعي الكرة، وبادرت مصر إلى سجب سفيرها من الجزائر للتشاور الأسبوع الماضي.
وقالت الوكالة الليبية إن عمرو موسى اتصل بالقذافي يوم الاثنين وطلب منه التدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الإفريقي واستنادا "للمكانة الرفيعة المتميزة التي يحظى بها الأخ القائد لدى أطراف كل شأن عربي."
وأضافت الوكالة "أن الأخ قائد الثورة رئيس الاتحاد الإفريقي سيعمل على رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر الناجمة عن تداعيات مباراة كرة القدم مؤخرا بين منتخبي البلدين."
وزعمت وسائل إعلام مصرية أن مشجعين جزائريين "اعتدوا" على عدد من المصريين في أعقاب فوز الجزائر في مباراة فاصلة جرت بين الفريقين بالسودان، في حين قالت وسائل إعلام جزائرية إن مشجعي الجزائر تعرضوا لهجوم في القاهرة في مباراة جرت يوم 14 نوفمبر/تشرين ثاني.