|
منتدى هُنّ كل ما يتعلق بهموم حواء وطموحاتها ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أختاه ... هذا هو الطـريق____ ألا فاسلكيه... رسالة هادفة ... نرجو التثبيبت
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-11-09, 11:51 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أختاه ... هذا هو الطـريق____ ألا فاسلكيه... رسالة هادفة ... نرجو التثبيبت
هذه رسالة دعوية كتبها أخٌ في الله يريد بها النصح و الخير للمسلمين.... عنوانها أختاه ... هذا هو الطـريق بسم الله الرحمن الرحيم إليكِ هذه الكلمات...وقََََََد كتبتْ أيدٍ إليك وأضعُ أمَامك هَذه الأسطُرَ وأعلمُ أنَّ غَيري قَد سطَّر إليك, لَقد كَتبُوا إليكِ وَعَنكِ ومِدادُ أقلاِمهم لم يَفْتُر أنْ يُخَاطِبكِ فكأني بكِ تَقُولِينَ مَا الذي تريدُ وإلـمَ تَرمي؟" أختَاهُ : إنَّ المرءَ ِمنَّا يَحتاجُ إلي لحَظاتِ تأملٍ وهُدوءٍ وقد تَعْتريهِ أوقاتٌ يَغِيبُ فِيها عَن دَاخِلهِ ويَبتَعدُ عَن رُوحِه فَيعكفُ عَلي تَرميم ظَاهِرهِ, وَمَا يَلوُحُ للناس مِنهُ وَيَنسى أو يَتَناسَى تلِكُم الروحَ الِتي بَين جَنبيه ؛ وَكَم مِن إبتسامةٍ تُخبَّىءُ َوراءهَا هَمَّاً دَفِيناً, وَكَم وَجْهٍ عَنِيتْ صَاحِبتهُ باِلأصْبَاغِ والألون كَي تَطوى صَفحة قَاتِمةً كالحةً مِن الهُمومِ وَالأحزانِ. إنّ القلبَ لَيعتصرُ أن يَراكِ وَانتِ تَغْرقِينَ في بَحرِ الخِداع ِوالغُرور وَليسَ هُنالكَ يَدٌ حَانيهٌ تَصِلُ بك ، - بإذن مَولاهَا - إلى البرَّ الآمن . هَلْ تَذكُرينَ - اُخيتي - وَأنتِ طِفلهٌ لاَ تَعرفينَ غِشّاً ولا خِداعاً ؛هل سألتِ عَن ذلكَ الحَياء والخَجَلِ الذَي كَانَ يُحيطكِ بِهَيبةٍ وَجَلال. أين ذلكُم القلبُ الطَاهِرُالذي لَمْ تَأسِرهُ شَهوةٌ, ولم يُعذِبه ُذَنب؟! إن أشراراً مِن الّنّاسِ جَعَلوُكِ هَدفاً لِجُهودِهم .. وغَنيمةً لِحُرُوبِهم, وصَيْداً ثَمِيناً في شِباكِهم, واختَارُوا لِهَذِه الحَربِ مَيداناً غَيرَ مكشوفٍ, وأسلحةً لارِمَاحَ فيها ولا سُيوفَ, وقَدَّمُوا إليكِ سُمومَاً نَاقِعةً في لسانٍ عَذْبٍ مَعسُول. إنها الحضارةُ تَفتح أبوبَها لكِ . إنه القرنُ الحادي والعشرون يَحتضنُكِ . أنت فتاةُ العصرِ فَمُدِّي لَنا يَديكِ!!! . إبنةَ الإسلام: لَقد استعملوا فِي حَربهم لكِ حِيلاً ومكراً عظيماً كي يَصِلوُا ألى أن يُداس الطُّهرُ والعفافُ تَحتَ أقدامِهم, وصَاروا يَعبثون بأعَراض المؤمنات التَّي صَانَها الإسلامُ ، وإذا ما بَلغُوا غَايتهَم في ذِلك فهُتِكَ عِرضٌ وكُشِفَ سِترٌ وتَلوّث َطُهرٌ, رمَوا بكِ على حافةِ الطريق والتفُتوا يبحثُون عَنْ مخدُوعةٍ أُخرى! إنَّ ربَّكِ أكرمَكِ بالحِجابِ كي تَقطعي الطريَقَ أمَام كُلِّ عابثٍ مَاكرٍ وأمَرَ الرجالَ بغضِّ الطَّرفِ عَنكِ لِتسلمَ القُلوبُ وتحيا الفضيلةُ ويَعِزَّالطُّهُرِ, وتبقين مُكرَّمةً مُبجَّلةً كما يُريدكِ الإسلامُ. وإنَّ العيونَ الخادعةَ لتُخذَلُ وتنكسرُ إذا رأتكِ بجلبابِ الحياء وإنَّ أَماني العابثينَ لتتلاشى إذا ما رَأتْ سياجَ الفضيلةِ الحصِين. وكمْ نَرى - اُختاهُ - في حَياتِنا منْ نهاياتٍ مُحزنةٍ ,وقِصِصٍ مُفجعةٍ لِمنْ أسلمتْ نفسها إلى وَغْدٍ لئيمٍ تَزيّنَ بزيّ الوفيّ الكَرِيمِ ، ولِمَنْ خُدعتْ بالأسلوبِ الناعمِ الرقيق حتى إذا نِيلَ من عِرضِها وقُتِلَ عَفافُها نُودي أنْ أمِيطُوا الأذى عن الطريق! هلاَّ سألتِ نَفْسك ِلِمَ يحرصُ هؤلاءِ على أنْ تُلقي جلبابَ السترِ والحَياءِ؟. لِمَ يمدحُونَ شَعْراً وعُيوناً وثغْراً. ِلمَ يُعلقُونَ قلبكِ بسافلٍ أو سافلةٍ ويجعلوُنهم - خِداعاً لكِ - نُجوماً ومَُثلاً؟! دَعِي - أُخيتي - البهرجَ الزائفَ والأضواءَ الكاذبةَ والإعلامَ الماكرَ , واعرفي حقيقة الأُمور, وانظري حَواليكِ كَمْ مِن أمراةٍ ذُبحَ عِرْضُها بسكينِ خِداعِهم... وكَمْ مِن امراةٍ لا يَزالُ جُرحُها يَنزفُ وهُم يتضاحكُونَ بينهم , وكم من غافلةٍ تدرَّجُوا بها في مُنحدر الرذيلة وتركوها تُعاني مرارةَ العارِ وألمَ الضَمير! إننا نتألم عند أن نَرى كيدَ هؤلاء لكِ ومكرَهُم بكِ كي تَكُوني مَطيةً لفسادِهم, وسِلْعةًً رخيصةًً فِي سُوقِهم الهابِطِ. إنهم يسعون الى تَحطيمِ كُلّ فضيلة ونُبلٍ... وأكثرُوا لهذا المَسْعَى السّيىءمِن طَرق الغِوايةِ والشر فلِمَ أنتِ - مع هذاْ الكيد - غَافِلةٌ عمَّا يُرادُ بكِ مُنقادةٌ الى ما يُلقى إليكِ ولو كان الثمنُ دِينَكِ وعِرضَكِ؟! إبنةَ الإسلام: شغَلُوا فُؤادكِ بالحُبِّ والهَوى ونَعقُوا في أغَانِيهم وأشْعَارهِم بالعِشقِ والهَيام ,جَعُلوا الحُبَّ إغضاباً للرب وخُروجاً عن أمرِهِ , جَعلوه مُرُوقاً من الفضيلةِ ودعوةً إلى الرذيلةِ وصَوَّرُوه في أبشعِ صُور الغشّ والخِيانة للدين والأهْل! فليس الحُبُّ - أختاه - خُروجاً عن أمر الله - سبحانه- ورَسُوله - صلى الله عليه وسلم- ليس الحبُّ سُفُوراً وطَرْحاً لجلباب الحياء. ما أبعدَ الحبَّ الصادِقَ عن هَذه الصُور الكاذبةِ التي تَبثُّها إليكِ قناةٌ هابطةٌ , أو صَحِيفةٌ سامّةٌ أو أغنيةٌ ماجنةٌ! الحُبُّ - أيتها المؤمنة - معنىً جميلٌ إذا كان وَفقَ ما أمر ربُنا- سبحانه - وشرَّعَهُ ، لكنَّ هَؤلاءِ ألبسُوا المعانيَ الجميلةَ ثيابَ قُبْحِ , ونزعُوا من على الفضيلةِ رِدَائها. فَكم خَدعُوا بدعوى الحُبَّ مِنْ غافلةٍ وكم هَتَكُوا من سِترٍ, وكم نَالوا من عِرضٍ ,وكم مرةٍ ينتحرُ العفافُ بين أيديهم بدعوى الحُبّ! وكَم - أيتها العاقلة - من نهايةٍ مفجعةٍ وإحتراقٍ لمسلمةٍ بدايُتها حُبٌ مزعومٌ! أختاه: ما الذي أخمدَ صوتَ الفطرةِ الطيبةِ في دَاخِلكِ, ما الذي جَعلكِ تُسارعين لِدَاعى الهَوى تاركةً سبيل الخير والهدى؟! أين نَبتةُ الخوفِ مِن اللهِ في قلبكِ المؤمن! إلى مَتَى تُخدعينَ بأعينٍ تَرْمُقكِ وهي أعينٌ ماكرةٌ , وإلى متى تتشوقين لسماع كلماتِ الإعجابِ وهَي سُلَّمٌ لأطماعٍ قاتلةٍ. ارتفعي- أيتها المؤمنة - عن حَضيضِ الشَهواتِ إلى قِمَمِ الرُّوح المؤمنةِ التي ترجو ما عند الله. ألستِ تَرين أمامكِ أخواتٍ في حُلَّة الإيمان والهيبة, هلاّ سألتِ نفسك لم تحرصُ هذه على لُبس الحجابِ لِمَ لاتُبدي يدها؟ لِمَ لا يُسمعُ صوتها, لم لا تتكسر في مشيتها .. لم تُطاطِئُ رأسها.. لم تلُفُّ حولها جلِبابَها.. لم تغضُّ عن الرجال طَرْفَهَا.. الجوابُ ابنة الأسلام إنها تخاف ربها. وإنّي أسألكِ... مَن التي يَهابُها الجميعُ وينكسرُ عند رُؤْيتها العيونُ حياءً. مَن التي ينصرفُ عنها السفيهُ ويتحاشاها العابثُ. مَن التي ترنوُ إليها الأنفسُ كَي تكونً زوجةً فاضلةً , وأمّاً مُربيةً . أليستْ هي ذاتُ الجلبابِ والحيَاء والسِتْرِ والنَقاء. ومن التي يجرؤُ عليها الوضيعُ, وتتبعُها الأعينُ المسعورةُ وتُلقى أمَامَها ألفاظُ الخنا والفُجور. مَنِ التي هي محطُّ عبثِ العابثين وسَفهِ الطَائشينَ. مَن التي يُمَنُّونها بالزواجِ وهُم ُيضمَرونَ هَتْكَ عِرضِها وكَشْفَ سِترها فتُسِلمَ لَهمُ ِزمامَ الطُّهرِ حَتَّى إذا مَضَتْ سَحَابةُ العُمرِ وطُويت صفحةُ الشبابِ فلا عِرْضَ - ثمَّةَ- ولا زواج . أليستْ هي من طَرحت جلبابَ الحَياء ولَبِستْ ألبسةَ التبرُجِ والشَقاء! أيتها المسلمة: ألَمْ يَقُلْ رَبُّنَا في كِتابهِ الكريم : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} ( الأية (59) من سورة الأحزاب) وأنتِ من نِساءِ المؤمنين اللاتي أُمرنَ بأن يُدنينَ عَليهن مِنْ جلابيبهن فَتستُرين بجلبابكِ وثِيابَكِ نفسَكِ عَن أعينِ الطَّامِعينَ وتَسْلمينَ مِنْ أن يتعرض لكِ مَنْ في قلبه مَرض.ٌ إنه أمُرمِن الله إن كُنت تُؤمنَين به وتَخافِين عِقابهُ. وَيَالَهُ مِن أمرٍ عظيمٍ يَغرِسُ في النَّفْسِ حُبَّ العفاف والطُّهرِ ويَسَمْوُ بها إلى سَماءِ الفضيلةَ نافرةً مُستنقعَ التبّذل والسُفُور. أمرٌ عظيمٌ يَرفعُ قَدْرَكِ وَيُكرِمَكِ فإذا بِكِ مَرْمُوقةٌ في دِيار الإسلام مُصَانةٌ بحِمَاه. ألم تقرئى قوله تعالى : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ... }( الأية (31) من سورة النــور) فما مَعنى الآية الكريمة " ولْيضربْنَ بِخُمُرهنَّ عَلى جُيُُوبِهنَّ" , أي لِيشدُدن بخُمرِهِنَّ :جمع خِمار وهو ما يُخمّر به أي يُغطَّي به الرأسُ . وقوله " على جُيُوبهنَّ " يعني عَلى النحر والصَدْرِ فلا يُري منهُ شيءٌ. ولكِ ان تسألي : كَيف تلقت الصحابياتُ هَذا الأمرَ الإلهي؟! ياتُرى هل تَردَّدنَ..؟ هَلْ رَاجعْنَ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم-؟ هَلْ قُلن إنَّ المُخَاطَبةَ بهذه الآية هي الكبيرةُ المُسنّة أمَّا الفتاةُ الشابَّة فلا..؟ هل قُلنَ لم نقتنع بَعْدُ...؟!! لَمْ يَحصل شيءٌ من ذَلِك فَإنهنَّ - رَضى الله عَنهُنَّ - أطوعُ نساءِ الأمةِ لِربّهنَّ وَاسرعُهُن له - سبحانه - انقياداً. فإليكِ – اختاه – مَا جَرى: قَالتْ عَائشةُ –رَضى اللهُ عنَها – (يَرحُم اللهُ نِساءَ المهاجراتِ الأُولُ لمَّا أنزلَ الله{ولْيضربْنَ بِخُمُرهنَّ عَلى جُيُُوبِهنَّ} شققن مُرُوطهُنَّ فاختمرن بها ) وفي رواية (أخدنَ أزرهُنَّ فَشَققْنَهامِن قِبل الحواشِي فاخْتَمرنَ بِها) والمرُوط: جمع مِرط بكسرالميم وهو كِساء معلّم من خزٍ أوصُوفٍ أو غيرذلك. وكُنَّ – رضى الله عنهنَّ- يَشْهَدْنَ الصلاة مع رسولِ الله- صلى عليه وسلم- مُتلفعاتٍ بأكْسِيتِهِنَّ ممتثلات لأمِر ربِهنَّ. تقُول عائشةُ - رَضي اللهُ عنها- ( كُنَّ نساءُ المؤمناتِ يَشْهَدنَ مَع رسول الِله-صلى الله عليه وسلم- صَلاَة الفجْرِ بمروطهِن ثُمَّ ينقلبْن إلى بُيوتهنَ حِيَن يَقْضِين الصلاةَ لاَ يَعْرفُهن أحدُ مِنَ الغلسِ)( رواه البخاري ومسلم). فتاة الإسلام : إن طهارَة القلبِ من دَنَس الشَهوةِ المُحرّمَة ونَقاوتَهُ مِنَ الخواطِر المُردِيةِ ، حَياةٌ لهُ وصَلاحٌ لأمرهِ ، لِذَا جَاءَ الإسلامُ بمنع كُلِّ سبَبٍ أو مُقدمةٍ تُفضي إلى أن يَعتلَّ هذا القلبُ أو يتكدرَ صفُو الإيمان في جَنَباتِه . انظرِي - رَعَاك الله - إلى قولهِ - تعالى - : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }( الأية (53) من سورة الأحزاب) إلى مَنْ هَذا الخِطاب وَمَن هَؤلاءِ الذينَ يُحرَصُ على طهارة قلوبهم ؟! إنه خطابٌ إلى صحابةِ رَسُول اللهِ - صَلى الله عليه وسلم - أهل التُقى والهُدى .. وَقدْ مَدَحَهَم رَبُّنا في كِتابِه الكريمِ وأثنَى عَليْهم ثناءً عطراً وهُم يُخَاطَبُونَ بمثل هَذا ، ومن هُنَّ اللاتِي أُمِرنَ بِأَنْ يَكُنَّ ورَاءَ حِجابٍ ، إنهنَّ زَوجاتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمهات المؤمنِينَ نبعُ العفافِ وواحةُ الطَُهرِ ، ومَعَ هذا قال الله { ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }( الأية (53) من سورة الأحزاب) انظري بتأمُل - في قوْلهِ تَعالى - : { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا } ( الأية (32) من سورة الأحزاب) أمَر - سُبحانَه - نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدم الخضوع بالقَولِ وألاَّ يَتكَلَّمْنَ بكلامٍ رَقيقٍ يُطمِعُ مَنْ فِي قلبهِ مَرَضُ الشَهوةِ المُحَرَّمةِ صيانة لهنَّ وَللمُؤمناتِ بَعَدَهُنَّ مِنْ مَدَاخلِ الشيطانِ التي يَتَحرَّاها كلَّ لحظةٍ .. وَأن يُسدَّ بابُ الفتنةِ كَي لا يُخدَشَ وَجهُ الإيمانِ والطاعةِ بنزغاتِ الشيطانِ وَوَساوسِهِ ! أختاه مَا هذَا ؟!!
أمَر - سُبحانَه - بالحجابِ كَي تُكرمَي وَتُصانِي فَأَبَيْتِ إلاَّ الخروج سافرةً مُتبرجةً فكانَ الجزاءُ غُصَصَاً وأحْزَاناً حذَّركِ - سُبحانَه - من الخُضُوع بالقول فرَقَّ أمَامَ الرِجَالِ كَلامُكِ وَلانَ حَدِيُِثكِ فَطَمِعَ مَرضى القلوبِ فِيكِ وأنتِ مَنْ فَتَحَ لهمُ البابَ لأغراضِهِم الدنيئةِ وَسهَّلتِ لهمُ سُبلَ المكرِ بِكِ . إن الله سُبحانَه بحكمته جَعَل الرجلَ يَميلُ إلى المرأةِ والمرأةُ مائلةٌ إليهِ .. إنَّها فِطرةٌ زُرعت في أنِفسنا وجعل لها ربُّنا طريقاً سَالماً مِن الزللِ والخَطيئةِ . طَريقاً لا عَطبَ فيه وَليس عَلى جَنبَاتِه حيّاتٌ وآفاتٌ ، طريقاً تسكُنُ فيه النفسُ وتطمئنُ ويَمتدُّ فيه حبلُ الوِدِّ مملوءاً بالرحمةِ والتحابُبِ . إنه الزواجُ - أيتها المؤمنة - كي تَعلمي أن ديننا لم يُصادْم فطرةً أو يقاوم خِلقةً ... إنما يَحميكِ من طُرقٍ مُهلكةٍ وسُبلٍ زائغةٍ يتسابقُ لصوصُ الأعراض في تَزيينها وتجميلِهَا بين عينيك .. ! يَقُول - تعالى - في كتابة الكريم - : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}( الأية (21) من سورة الروم) لكنَّ الطريقَ إلى هذا الزواجِ ، والسبيلَ لاستقرارِ النفسِ وسُكونِها ليس بالتبرجِ والسُفورِ والبَحثِ وراء غرامٍ مزعومٍ . فإنهم صَارُوا - أيتها الغافلة - يتسلَّونَ بمشاعركِ ويُخادعونَ عَواطِفَكِ ويُوهمونَكِ بصِدقِ الأحاسيسِ وإنهم لكَاذِبُون !! يُلقُونَ شِباكَ المَكْرِ في أماكنَ شتَّى وأَيُّما مِسكينةٍ وقعتْ فيها ظنتْ أنها الأولى في حياة هؤلاءِ العابثينَ فيتلطخ العرضُ ويتساقطُ بنيانُ العفافِ وهى في ارتقابِ الزواجِ . وتحترقُ مُهجةُ النفسِ الطيبةِ وهى تنتظرُ فارسَ الأحلامِ ويُطوى العمرُ بكآبةٍ عظيمةٍ وحُزنٍ دفينٍ والمُنتظَرُ قد انصرفَ عن حياتِها كأنه لا يعرفها !!
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الطريق |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc