مظاهر ضعف الأدب في العصر العثماني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم اللغة العربية و آدابها

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مظاهر ضعف الأدب في العصر العثماني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-11-10, 21:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة القدس
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية زهرة القدس
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان وسام أفضل موضوع 
إحصائية العضو










New1 مظاهر ضعف الأدب في العصر العثماني

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مظاهر ضعف الأدب في العصر العثماني

الأدب عبر العصور :
تنقل الأدب العربي في عصوره المختلفة من قمة إلى قمة وكان آخرها ما سجله
في العصر العباسي من ازدهار فائق في الشعر الغنائي والملحمي والقصصي وتطورت القصيدة في بنائها وأفكارها وصورها وموسيقاها وظهرت في النثر فنون جديدة وأصبح الشعراء يقتصرون في استقاء مادتهم على ذاكرتهم ومحفوظاتهم وليس من الحياة كما كان قديما
إلا أنه وصل إلى حالة يرثى لها في العصر العثماني فقد أصابته حالة من الجمود .
عـــــصــــر الاجــتــرار:
يطلق الأدباء على فتره حكم العثمانيين اسم عصر الانحطاط أو الاجترارفي الأدب
و يبدأ هذا العصر العثماني يبتدئ من سقوط دولة المماليك 923هـ وينتهي باستيلاء نابليون على مصر عام 1213هـ
الأدب في العصر العثماني:
اتسم المجتمع في تلك العصور بالقلق وعدم الاستقرار والتدهور في مختلف نواحي الحياة وضعفت الأخلاق وخمدت الحمية وضعف سلطان الدين في نفوس المسلمين حتى انطفأت العقول وسكتت الأقلام إلا من خفقات واهنة وأناشيد خافته إذا اتصف الأدب في هذه الفترة بالانحطاط والتراجع دون الالتفات إلى دوره الفاعل في الحياة الثقافية والاجتماعية والحضارية
1\ الــشـــــعـــــــــــــــــــــر :
كان الشعر أكثر الأنواع الادبيه تراجعا إذ ماتت فيه الروح الشعرية وأصبح اقرب إلى النظم وأصبح الشعراء من أصحاب الحروف يلتهون بالشعر لقتل الوقت وأصبح التقليد هو السمة الاساسيه في تلك الفترة فلا يرتجي الشاعر تطويرا لفنه بقدر ما يرتجي العطاء وقد يرفض الاكتفاء باستحسان الممدوح
ودون عطاء كما في البيت التالي :
كلما قلت قال أحسنت قولا ~*^*~ وباحسنت لا يباع الدقيق
وايضا كانوا يضيعون وقتهم في الالغاز والاحاجي اوجعل البيت يقراء من اليمين ومن اليسار دون ان يختلف معناه مثل :
مودته تدوم لكل هول ~*^*~ وهل كل مودته تدوم
2\ الــنـــثـــــــــــــــــــر
في ظل الحكم العثماني تدنى النثر الى درجه كبيره واصبح الكتاب يعجزون عن الاتيان برساله يسيره ومن اظهر الاسباب التي ادت الى ضعف الادب النثري في العصر المملوكي والعثماني ان المماليك لم يكن لهم ميل الى الادب او حس لغوي بتذوق الجمال فيه يضاف الى ذالك ان الادب فقد جمهوره فتحول ذالك الجمهور الى الادب الشعبي في مثل قصص سيف بن ذي يزن زيد الهلالي والزير سالم
مظاهر تجلي ضعف الأدب في العصر العباسي :
كان من أثر الجهل المنتشر بين القوم أن قلَّ التحري من المؤلفين، فشاعت في كتبهم روايات غير مأثورة، ومبالغات شديدة، وخَطَأ كثير في الشعر المروي، وفي نسبته إلى قائليه، وقد بدا الضعف جليًّا في عبارة الكتب المؤلفة في هذا العصر، ولم يَتَرَفَّع أصحابها عن استعمال العامية فيها، وأكثر ما كان ذلك في كتب التاريخ، كتاريخ ابن إياس، وتاريخ الجبرتي.
كما زادت الركاكة في كتب الفقه الحنفي؛ لتولي الأتراك التأليف فيه، إذ كانت الدولة التركية حنفية المذهب، فَكَثُرَ اشتغال رجالها بهذا الفقه، فكادت عباراته على أيامهم تكون تركية، ولقد كان من آثار الجهل شيوع الخرافات وسقوط الأخلاق، فكثر اعتقاد الناس في تأثير السحر، وتعددت المؤلفات فيه، وزاد التبجح بالفحشاء والإعلان للفسوق، والانهماك في الشهوات، وإنك واجدٌ في بعض كتب العلم؛ ككتاب الإسحاقي أخبار الدول كثيرًا من العبارات البذيئة والألفاظ الجريئة التي لم نعهد مثلها جاريَّا على ألسنة أهل العصور السابقة، ولم تمنع هذه الحال العامة في التأليف أن يظهر بين المؤلفين قوم لا تنطبق عليهم أحكام عصرهم، ويكونون حسنة في دهر كله مساوِئ، وللحق يمكن أن نقول: معظمه مساوئ.
مثال ذلك من المؤلفين في الدور العثماني ابن إياس صاحب (بدائع الزهور في وقائع الدهور) والمتوفى في سنة ثلاثين وتسعمائة للهجرة، وكتابه (في تاريخ مصر إلى سنة ثمان وعشرين وتسعمائة للهجرة) مطبوع في ثلاثة أجزاء، وفيه تفصيل كثير عن فتح العثمانيين لمصر؛ لأن المؤلف راقب هذه الحوادثَ عن كثب، ومن هؤلاء المؤلفين المبرزين في الدور العثماني "طاش كبرى زاده"، المتوفى في سنة ثمان وستين وتسعمائة للهجرة، وله كتاب (مفتاح السعادة ومصباح السيادة)، وهو كتاب أحصى فيه علوم العربية ومن هؤلاء الأعلام المؤلفين -أيضًا في الدور العثماني- المقري المتوفى في سنة إحدى وأربعين بعد الألف للهجرة، تَعَلَّمَ ببلاد فاس ومراكش، ثم نزل القاهرة، وأشهر مؤلفاته (نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب) وكتابه عن القاضي عياض (أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض)
إذا يمكننا أن نقول ما قيمة الكتب المؤلفة في الدور العثماني؟
إن الناظر في هذه الكتب المؤلفة يرى أن التأليف والبحث العلمي والعناية بالكتب والمكتبات كانت شديدة الضعف، في أواسط عصر الانحدار وأخرها -أي: في العصر العثماني- حين جَمُدَتْ العقول ولم تعد اللغة العربية لغة البلاد الرسمية كما ذكرنا، ولكن ما قيمة هذه الكتب الكثيرة التي ظهرت في أوائل عصور الانحدار؛ أهي كتب قيمة ذات أصالة، أم هي كتب لا إبداع فيها ولا أصالة؟ ولم تساعد هذه الكتب على دفع عصرها في معارج التقدم والنهضة؟
في الواقع أن من الناس من يقول بأن تآليف هذا العهد كانت خالية من الابتكار، ولم تكن إلا مجرد جمع لما تضمنته بطون الكتب من قبل، ومنهم من يميل إلى أن هذا القول ليس صحيحًا، ففي بعض الكتب ابتكار ملحوظ، مثل: (مقدمة ابن خلدون) و(خطط) المقريزي، وتاريخ ابن خلكان، وتآليف الإمام أحمد ابن تيمية، وابن مالك، والشاطبي، وابن هشام، وابن منظور، وذهب من أجل ذلك كثير من المؤرخين إلى أنه من الجور أن نسمي هذه العصور بعصور الانحطاط، ولذلك أطلقوا عليها اسمًا آخر هو عصر الدول المتتابعة .
إننا لم نرضَ من هذه المؤلفات على كثرتها إلا ببعضها كمقدمة ابن خلدون، وكتب ابن تيمية، وَمَنْ لَفَّ لَفهما بالبحث الصائب والفكرة العميقة، أما ابن خلدون فقد استطاع أن يُدْرِكَ مفهوم علم الاجتماع والتاريخ بما كتبه، وأَمَّا الإمام ابن تيمية فقد استطاع أن يثورَ على خرافات أولئكم الذين أرادوا أن يخلطوا الدين الحنيف بالعبادات الوثنية والشعوذات، وأن يُفَسِّروا أصوله تفسيرات تبعده عن روحه الحقيقية وقيمته العظيمة؛ فوقف ابن تيمية وقفة العالم الشجاع، ودعا الناس إلى إصلاح دينهم بتطهيره من البدع والخرافات، والعودة به إلى حاله الأولى، وظل مناضلًا في سبيل فكرته العلمية حتى لاقى حتفه بعد أن سعى به إلى الحُكام من لم ترقه آراؤه، فمات ميتة العالم المناضل ودُفِنَ بدمشق في سنة سبع وعشرين وسبعمائة للهجرة، وهذا له في موازين حسناته عند ربه إن شاء الله.
ومن الإنصاف أن نقول: إن هذا الشلل كان ظاهرًا في الإبداع، ولكنه استعيض عنه -كما قلنا- بهذه الوفرة من المؤلفات التي بدت في مبدأ هذه العصور، وَقَدَّمَتْ لنا هذه الموسوعات والمعاجم، وهذه الكتب الأدبية التي لا ننكر فضلها والتي حَفِظَتْ لنا التراث العربي الإسلامي الذي بددته غارات المغول.
جملة القول :
ان هذا العصر على طوله كان اضعف عصور الادب العربقي وتسلط فيه الخمول على العقول والتقليد على الابتكار والصناعه على الطبيعه والابتذال على الاساليب الرفيعه
و تجلى هذا في :
1 - الموضوعات سطحية.
2 - الأسلوب ضعيف.
3 - تقليد القدماء و عدم التجديد و الابتكار.
4 - استمد الأدب صورة من الخيال القديم.

و هذه بعض خرائط الدولة العثمانية










 


آخر تعديل زهرة القدس 2007-11-10 في 21:29.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc