بعد كل تلك الصعاب التي ألمت بها و كادت تفقدها املها في الوصول الى النور الذي ستعيد به الحياة لأمها ، عبرت ذلك الكهف الموحش بكل جرأة لتجد شلالا ينبع من اعلى قمة الجبل فلم تترد في التسلق بين اطرافه و بعد ان كادت تصل الى الاعلى فاذا بنسر يقوم باسقاطها في المياه الباردة رغم برودة تلك المياه وقسوتها الا انها كانت تردد "من اجل امي" فبارادتها التي تكسر الحجر تخطت الشلال ونجحت بدخول النفق المتواجد خلفه و كان بريق عينيها لا ينطفئ من شدة ايمانها القوي و ارادتها المشتعلة التي أيقظت بداخلها ذلك الأمل الذي جعلها تكافح و تواصل رحلتها من أجل امها و نور عينيها فوجدت نفس العلامة المطابقة على الخريطة s مشت الى غاية نهاية النفق لتجد امامها جسرا من خشب تارجحه الرياح فتتقدم لتطأ قدماها الخشبة الاولى واذا بريح تهز الجبال فتسبب انهيارا ثلجي يؤدي الى نكسار الجسر لكن ياسمين تشبتت بخشبة الجسر ويداها كانت ترتجفان من البرد واصرت على تسلقه حتى وصلت ، ولم تصدق انها اخيرا ستجد العشبة السحرية التي سترجع اليها حياتها الهادئة التي افتقدتها منذ وفاة ابيها و مرض امها و لكنها لم تشعر الا و قد اغمي عليها من شدة تعبها....