كيف تكون الجزائر:الدولة العظمى

[الإدريسي العلوي]

كيف تكون الجزائر دولة عظمى:
ليست الجزائر ترديد شعارات أوإحتفال باليوم الوطني وإنما هو شعور بالانتماء لهذه الأرض الجزائرية، وهذا المجتمع الجزائري الذي نعيش فيه , وبذل كل ماهو غالي ونفيس للدفاع عن أراضيه وتقديم كل ماهو مفيد لديني ووطني،فيجب أن نعلم ماهي الوطنية أولا،حتى نستطيع تحقيقها:
فالوطنية تكون بتربية الأبناء تربية صالحة حتى يكونوا أفرادا نافعين لدينهم ووطنهم،وليس برميهم إلى الشوارع،ليتربوا تربية شوارع،فيكونوا وبالا على الجزائر والشعب الجزائري،
تكون الوطنية عن طريق المعلم الذي يقف بين تلاميذه يغرس فيهم حب هذا الوطن والاعتزاز به وبتاريخه،وليس المعلم الذي يطالب بالزيادة الشهرية وهو لا يعرف من العلم إلا اسمه،فيكون الجيل علما بلا عمل،كما نرى اليوم .
تكون الوطنية بالمحافظة على ثروات الوطن وذلك بترشيد استهلاك الماء والكهرباء.
تكون الوطنية حتى بالمحافظة على أثاث المدرسة أو المكان الذي تعمل به.
تكون الوطنية من خلال الإنتاج والعمل بإخلاص وعدم التكاسل عن المهمات المناطة بنا
من خلال المعلمين و المعلمات اللذين يغرسون حب الوطن في الطلاب عن طريق الإذاعة المدرسية أو من خلال الرسم وفي حصص النشاط بكتابة قصة أو أداء مشهد تمثيلي يوضح النعمة التي أنعم الله بها علينا حيث سخر لنا هذه الخيرات في هذا الوطن .
تنمية مبدأ الشكر لله على نعمة الأمن الذي نعيشه وعلى رغد العيش، وإن عدم الشكر مدعاة لزوال النعم،ولنا في سوريا وتونس وغيرهما خير مثال،فاعتبروا يا أولي الأبصار .
الجزائر:
هي الأرض الغالية التي على ثراها حبوت ثم و قفت ثم درجت ثم مشيت و في ثراها إن شاء الله أدفن .
الجزائر : بمثابة الأم التي حملتك ثم أرضعتك ثم سهرت الليالي و شقيت و تعبت من أجلك .
الجزائر : هي البيت الذي يحتضنك و يدفيك من البرد و يقيك من الحر .
الجزائر : هي أناسك الذين تستأنس بوجودهم و تستمتع بأحاديثهم .
الجزائر : هي بمثابة الحبيب . و حينما تبعد عنه تفقده و تشتاق له .
الجزائر : بدونها كالطفل بدون أم .

الجزائر :هي الأسرة التي تنتمي إليها بكل عطفك وحنانك وحبك ووجدانك واحترامك وتقديرك. الطريق نحو العظمة:

المساهمة الفعلية بكل ما أوتيت طاقة بدنية و عقلية لتطوير وطني .
المساهمة الفعلية بأي عمل ميداني متى ما أحتاج وطني لذلك،وليس بالهرب نحو الخارج طمعا في العز،سبحان الله،أعز عند العدو؟ .
المشاركة الفعلية في حفظ النظام العام،وليس بالمسيرات الهدامة القائمة على مبدأ التخريب بحجة أن النظام لا يفهم غير هذه اللغة،وبقناع المطالب الاجتماعية،التي تهدف من وراءها لتحقيق مطالب خفية .
التعاون مع رجال الأمن و تقديم يد العون لهم،وليس سبهم وضربهم بالحجارة في المسيرات السلمية .
الحرص كل الحرص بالتعاون مع جهات الاختصاص في دور التربية و خلافه .
أقف وقوف الجندي الفدائي حينما أحس أن الخطر يحوم حول حمى وطني .
عدم إلقاء الهموم على كاهل حاكم البلاد والنظام بصفة عامة،ولنعلم أن الشعب هو الفاعل الأكبر بعد الله في الطريق نحو التغيير،و هناك الكثيرو الكثير والكثير من الواجبات عليَّ تجاه وطني و لن أحصيها بسطور .
وأما سيد طريق العظمة:فأن ندعوا لحاكم البلاد بالصلاح،والبطانة الصالحة،ونصلح أنفسنا،قبل إصلاح غيرنا،كما علم النبي الصحابة إصلاح أنفسهم،قبل إصلاح غيرهم
إنّ الجزائر في أحوالها عجب **ولا يدوم بها للناس مكروه

ما حلّ عُسر بها أو ضاق مُتسع **إلا ويسرمن الرحمن يتلوه