معلمـو وأساتـــذة التعليـم الأساسي في اعتصام أمام ملحق وزارة التربية
*اعتصم صبيحة أمس، معلمو وأساتذة التعليم الأساسي أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة، بعد رفض الوصاية فتح أبواب الحوار والاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها حقوقا مشروعة.
واكّد عبد الكريم بوجناح، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، ان الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية معلمي وأساتذة التعليم الأساسي شهدت اقبالا كبيرا من قبل الاساتذة ومن مختلف ولايات الوطن، في الوقت الذي قابلت الشرطة جموع المحتجين بجملة من الاعتقالات، وهو الأمر الذي أكده عبد الكريم بقوله ‘’نحن هنا في اعتصام وطني سلمي لنطالب بحقوقنا كون الوزارة رفضت حتى فتح باب الحوار والاستماع لنا’’، قائلا ‘’بالرغم من هذا قامت قوات الأمن باعتقال المئات من المحتجين من بينهم المكلف بالإعلام لدى النقابة ومسؤول المنازعات للامانة الوطنية وكذا الأمناء الولائيين”، مضيفا في نفس السياق ‘’سنرفع شكوى رسمية لرئيس الجمهورية والى الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان بسبب ما قامت به قوات الأمن من مضايقات تجاهنا’’.
وأكدّ الاساتذة المحتجون أن مطلبهم يتعلق بمراجعة القانون الذي يتضمنه المرسوم 315/08 والإجحاف في حق الأساتذة القدامى الذين تفوق خبرتهم المهنية 30 سنة في التعليم، حيث طالبوا بإدماجهم في الرتب القاعدية لكل من كان قيد الخدمة ابتداء من 2008/01/01 ليستفيدوا من الرتب المستحدثة كأستاذ رئيسي ومكوّن كما هو الحال بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي.
كما ألحّ المحتجون على ضرورة تثمين الخبرة المهنية وإعادة النظر في التصنيف وإعطائهم الحق في الترقية الآلية، حيث قال أحد المحتجين ‘’نحن على أبواب التقاعد بعد خبرة مهنية فاقت 20 سنة، ولم نتحصل على التصنيف الذي يتمتع به الأساتذة الجدد بحجة أن لديهم شهادات الليسانس’’، وأضاف: ‘’بقينا مصنفين في الرتبة 10 و11 والأساتذة الجدد في الصنف 14 ومع هذا نحن الذين نشرف على الامتحانات ونشرف على هؤلاء الأساتذة الجدد’’، مؤكّدا ‘’في نفس الوقت أن الوزارة خلقت فتنة بتصنيف المعلمين الجدد في رتبة أعلى من المعلمين القدامى رغم الخبرة المهنية وهي اليوم ترفض حتى فتح باب الحوار ومحاولة معرفة الخلل’’.
وأشار بوجناح إلى أنه في حال لم تستجب الوزارة الوصية لمطالبهم ستكون هناك حملة من الاحتجاجات، بالرغم من أن اعتصامهم الوطني لصبيحة أمس لم يدم إلاّ بضع ساعات بسبب محاصرة قوات الأمن لحركتهم الاحتجاجية وتضييق الخناق عليهم.