الرافضة وقضية الفلسطينية
شعارات التضامن مع القضية الفلسطينية هي مظللة لا مناص
من الإستظلال بها لأي حزب سياسي في المنطقة وإلا فشل ،
وما من حزب على الإطلاق إلا ورفع هذه الشعارات .
( من المفارقات التي تستدعي التنبيه ، وحسن التفسير موقف الشيعة الروافض ـ
ممثلين بدولة إيران الصفوية التي ترعى وتدعم جميع حركات التشيع في العالم
ـ من قضايا المسلمين الهامة ، وعلى رأسها قضية فلسطين بكل أبعادها .
. وبخاصة أن كثيراً من عوام المسلمين بل ومثقفيهم .
. نجدهم ينساقون وراء العواطف ، والشعارات البراقة ،
من دون الالتفات إلى حقائق الأمور ، ومراميها !
من جهة نجد الشيعة الروافض .. قد وقفوا ـ ولا يزالون ـ
مع الغزاة الصهاينة والأمريكان وحلفائهم ضد المسلمين في أفغانستان ..
وتآمروا معهم ـ بكل ما تعني كلمة التآمر ـ
لإسقاط دولة الطالبان .. التي كانت تمثل أكثر 95% من مسلمي أفغانستان .
. لا لسبب ؛ سوى أن هذه الدولة سنية .. تمثل شعباً مسلماً سنياً ! .
نجدهم قد وقفوا ـ أي الشيعة الروافض .. ولا يزالون ـ
بكل ما أوتوا من قوة وتقية ودهاء مع الغزاة الصهاينة والأمريكان وحلفائهم .
. على غزو العراق .. وعلى تدمير العراق .. ونهب العراق .
. وقتل مسلمي أهل العراق .. وانتهاك أعراض وحرمات المسلمين العراقيين .
. وتدمير مساجد العراق .. حتى أن الذين يُقتلون
من المسلمين العراقيين على أيدي الشيعة الروافض .
وبتوجيه من الشيعة الروافض ؛ وبخاصة شيعة وروافض الدولة الصفوية الإيرانية .
. أكثر بكثير من الذين يُقتلون على أيدي الغزاة المعتدين .
. فهي فرصتهم للانتقام التي كانوا ينتظرونها بفارغ من التقية
والصبر منذ أكثر من ألف ومائتي سنة !
وفي المقابل من الجهة الأخرى نجد خطابهم الموجه للفلسطينيين
والخاص بالقضية الفلسطينية يغلب عليه الحماس .. والوطنيات .
. ولغة التحدي .. للغزاة الصهاينة اليهود !
لذا أدركت إيران ومعها الشيعة الروافض في جميع أمصارهم وتواجدهم .
. أهمية القضية الفلسطينة بالنسبة للمسلمين .. ومكانتها العالية في قلوبهم .
. وكيف أن قلوبهم تهفو وتميل نحو كل من يوجه سهماً نحو الغزاة من الصهاينة اليهود .
. أو يخدم القضية الفلسطينية .
. ولو حتى بمجرد الشعارات والبيانات .. وقليل من الدريهمات !
أدرك الشيعة الروافض ذلك .
. وأدركوا أن بوابتهم إلى قلوب المسلمين في العالم كله .
. ومن ثم تشييعهم والهيمنة عليهم وعلى بلادهم .. هي فلسطين .
. والقضية الفلسطينية .. واللعب على وتر الانتصار للفلسطينيين وقضيتهم .
. وأدركوا أن من يتظاهر بالانتصار للقضية الفلسطينية ـ
ولو كان كاذباً ـ يُغفر له عند الشعوب ما تقدم من ذنبه وطغيانه .
. وتآمره .. وخياناته .. مهما عظمت وكبرت .
. وما أكثر تآمر الشيعة الروافض على الأمة ودينها ومصالحها
لأجل ذلك كله نجد الشيعة الروافض ، ومنذ أن قامت
دولتهم الرافضية الخمينية في إيران يُغازلون القضية الفلسطينية .
. ويضربون على وتر نصرة وتأييد الشعب الفلسطيني
في صراعه مع المحتلين من الصهاينة اليهود .
. ويمدون أحياناً يد العون لبعض الفصائل الفلسطينية .
. ويوجهون بين الفينة والأخرى رسائل تحدي للصهاينة الغزاة ..
بل قد زرعوا في لبنان حزباً بكامله ـ يُسمى زوراً حزب الله .
. خصصوا له من الدعم والأموال ما يكفي لميزانية دولة بكاملها
ليقوم بهذا الدور المشبوه والمريب .. ويُمارس هذه الدعاية المكثفة للشيعة
والتشيّع في المنطقة .. وقد نجحوا وللأسف ـ إلى حدٍّ كبير ـ في مخططهم ونهجهم هذا !
كيف ..؟!
أقول : من خلال هذا الأسلوب الدعائي
.. وهذا النهج الباطني المريب الذي ينتهجه الشيعة
الروافض ممثلين في دولتهم إيران .
. وعينهم الساهرة النشطة في لبنان والممثلة في " حزب اللات وهبل "
. ها قد بتنا نسمع عن تشكيل ووجود جماعة شيعية رافضية في فلسطين .
. ومن أبناء فلسطين .. يقولون بقول الشيعة الروافض في أمهات المؤمنين .
. وفي الصحابة .. وفي القرآن والسنة ! .
ها نحن نجد آلاف الفلســـــطينيين يهتفون باسم زعيم
" حزب اللات وهبل " الإيراني " حسن نصر اللات وهبل " .
. وباسم إيران .. وآيات وأحبار ورهبان إيران .. وتُرفَع صورهم على الصدور
.. وهذا إنجاز كبير بالنسبة لقادة وأحبار التشيع والرفض ! .
كذلك بتنا نرى في الشارع السني على امتداد العالم الإسلامي .
. من يهتف باسم " حسن نصر اللات وهبل " واسم قادة وآيات إيران .ذ
. وهذا لا شك أنه يُعد إنجازاً كبيراً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية ! .
وكذلك بتنا نجد من المسلمين ومن مثقفيهم .
. من لا يقبل أي طعن أو تشكيك في الشيعة الروافض .
. لكونهم يتحدون الصهاينة اليهود .. مع علمهم أن أصولهم
تقوم على مبدأ هدم الدين وعلى مبدأ العمالة ضد الأمة ومصالحها .
. ومنهم من تجاوز فنادى بضرورة السير تحت راية
وزعامة حزب اللات الرافضي .. وآيات وأحبار إيران .
. وهذا إنجاز كبير جداً وفق المقاييس الشيعية الإيرانية ! .
إذاً القوم قد نجحوا إلى حدٍّ كبير فيما يصبون إليه .
. ويخططون له .
. كان من آخر حركاتهم الدعائية هذه ) ................
ولكشف الحقيقة فلنعد إلى الوراء قليلاً .. .. ..
في عام ( 2005م ) وفي عملية تبادل الأسرى بين ( حزب اللات وهبل )
و ( الصهاينة ) كان من شروطها منع
المقاومة الفلسطينية من اتخاذ جنوب لبنان منطلقاً لعملياتها .
وقد صرح بذلك سلطان أبو العينين ، أمين سر حركة فتح في لبنان حيث قال :
( لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينيين خلال أسبوع وقدمهم للمحاكمة ..
. نعيش جحيماً منذ ثلاث سنوات ، ومللنا الشعارات والجعجعة ) .
وقد دفع هذا الأمر صحيفة ( ها آرتز )
الإسرائيلية إلى امتداح أمين حزب الله
بسبب محافظته على الهدوء في شمال إسرائيل ،
بدرجة تفوق جيش العميل انطوان لحد .
وتذكروا المطبلون لـ ( حزب اللات ) القائلون أن
( حزب اللات وهبل ) يحارب الكيان الصهيوني
في حين أن ( حزب اللات وهبل ) باعتراف
عميل إيران في لبنان " نصر اللات وهبل "
وهو ينفي .. .. ..
في مؤتمر صحفي عقده في الضاحية الجنوبية ببيروت نية حزب الله
التصعيد في الجنوب وأخذ لبنان
والمنطقة إلى الحرب ، لكنه حذر إسرائيل
من أنها إذا اختارت المواجهة والتصعيد فإن المقاومة جاهزة
للذهاب إلى أبعد ما يمكن " وعليهم أن يتوقعوا المفاجآت " .
ونفى أيضاً : أن يكون لهجوم اليوم أي علاقة بالحملة العسكرية الإسرائيلية
على قطاع غزة عقب أسر المقاومة الفلسطينية جنديا
للاحتلال في معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع ،
مشيرا إلى أن العملية مخطط لها منذ ثلاثة أشهر .
أضف إلى هذا .. .. ..
أن ( حزب اللات وهبل ) لم يؤسس أصلاً لتحرير فلسطين
، وإنما رأس جسر وقاعدة لتصدير الثورة الباطنية الإيرانية كما صرح
بذلك المسؤولون في سفارة إيران في بيروت الذين أشرفوا على تأسيسه .
ولم يخفِ زعماء في ( حزب اللات )
رأيهم في مناسبات كثيرة بأن قضية فلسطين هي من مسؤولية الفلسطينيين .
ثم أضف إلى هذا كله .. .. ..
رفض ( حزب اللات ) أن يتحول الجنوب إلى جبهة للجهاد الإسلامي
ضد الكيان الصهيوني يأتيها كل باغٍ للشهادة من كل فج عميق .
ورفض أن يكون ساحة للصراع الإسلامي الصهيوني
، بل ولا حتى اللبناني الصهيوني ، فقد منع غير الشيعة ،
وتحديداً ( أهل السنة والجماعة ) من الشعب اللبناني من القيام
بأعمال المقاومة التي كانوا قد إبتدأوها هم بالأصل .
وعندما سئل " فتحي يكن " أحد زعماء الجماعة الإسلامية " الإخوان " في لبنان
عن غياب عناصر جماعته عن المقاومة اللبنانية ،
رد بالقول : أن الإخوة في حزب الله لا يسمحون لعناصرنا العمل في الجنوب ! .
لقد اختفى شعار التحرير الكامل لفلسطين وحل محله تحرير الجنوب
اللبناني منذ إخراج الفلسطينيين والقوى الوطنية اللبنانية من جنوب لبنان ،
والويل والثبور مصير من لا ينسحب من مزارع شبعا وليس من فلسطين .
وتوقفت قوات ( حزب اللات وهبل ) عند الحدود الدولية كـ ( كلب حراسة ) !!! .
ولنتذكر ما قاله الكاتب اليهودي ( آمنون شاموش ) السوري
المولد في مقابلة مع صحيفة هاآرتس بتاريخ 27 / 6 / 1999 م :
( الحدود اللبنانية كانت أهدأ حدود والمنطقة الأمنية لم تكن موجودة ..
... الشيعة كانوا الفئة الأكثر هدوءاً ،
ومن داخلهم ظهر حزب الله ، ونحن سبب ظهوره .
... وبإمكانك من أجل توخي الدقة أن تعود إلى أرشيف برنامج
" مســـــاء جديد " عشية بدء عملية "
سلامة الجليل " حيث قلت في المقابلة التي أجريت معي ما أقوله لك اليوم ) .
https://www.aljazeera.net/news/pages/...e-8a5a0346564a