هو الشعور الانساني الداخلي هو ما وضعه الله فينا ليكون الرادع عن الشر فهو بذرة الله في الانسان ليميز بين الخير والشر ولكن هناك من ضميره مكوي بالنار لا يحس بالام الاخرين واخر ضميره نائم لايسمع ما يريده الله له من صلاح
الضمير الإنساني
قد حان الوقت لإلقاء نظرة في أعماق الضمير الإنساني ، و نحن لا نلقي هذه النظرة بدون انفعال و بدون ارتجاف ؛ فليس ثمت ما هو أدعى للرهبة من مثل هذا التمعن و عين الفكر لا يمكن أن تجد في أي مكان ما هو أحفل بالباهر و المعتم من أعماق الإنسان لأنها لا يمكن أن تستقر على شيء أرهب و أعقد و أشد غموضا و أمعن في اللاتناهي و لئن كان هناك منظر أهول و أعظم من البحر فهو السماء و لئن كان هناك منظر أهول و أعظم من السماء فهو دخيلة النفس .
الضاحك و الباكي
روي أن بئرا ركب عليها دلوان ، ينزل أحدهما فارغا ، و يطلع الآخر ملآن ، فلما تقابلا في منتصف البئر سأل الفارغ الملآن : مم تبكي ؟ فقال : و مالي لا أبكي ؟ أخذ الرجل مائي و سيأخذه و سيعيدني إلى قاع البئر المظلم ! و أنت مم تضحك و ترقص ؟ فقال الفارغ : و مالي لا أضحك ؟ سأنزل البئر و أمتلئ ماء صافيا و أطلع بعدُ إلى النور و الضياء
عندما يغيب الضمير الإنساني .. يفرح الشيطان بذلك ، كيف لا وقد وجد الفريسة .. فهذا الإنسان الذى باع ضميره وعاش في قوقعة من الجهل بجانب الغطرسة والكبرياء .. فأصيح يظلم هذا وذاك دون وجه حق ..!
كم من الأسر تشتت بسبب الظلم ؟ وكم من موظف خسر وظيفته بسبب الظلم ؟ وكم من البشر فنيت أجسادهم بسبب القهر ..؟
وكم من المثقفين ممن يحملون الأقلام السامة والسليطة ، أحرفوا القيم والمبادىء ، وبطشوا بأفكارهم المنحرفة وبأسلوب شيطاني مارد ، يكتبون باستمرار عن ما يسمونه بالحرية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة .
وكم من النساء في عالمنا العربي خلعن الحياء وتجردن من العفاف ، كل همهم الجهاد في سبيل الحرية من أجل مساوتهن بالرجل ..!
نعم لقد غاب الضمير ، فتلوثت البيئة وأزداد عدد شياطين الإنس وكأنه لا يكفينا شياطين الجن ..؟ أصبح الكثير منا يرتدي الهم ويتوسد الجهل .. حتي أصبح القوى يأكل حق الضعيف .. وصاحب المنصب الذى لا يخاف الله يظلم ويبطش ويغتصب حقوق الغير .
كثير من الناس يعيشون ( بضمير ميت ) وأصبحنا نشاهد ذلك في بعض المعلمين والأطباء والمهندسين وأصحاب المناصب بجانب التاجر والصحفي والكاتب وحتي الصانع والحرفي والعامل والسائق والخادمة ..!
عندما يغيب الضمير الإنساني ويموت .. تنقلب الدنيا على عقبيها .. وتتفشى ظاهرة الحقد والحسد .. وينتقل الفساد إلى أخلاقنا .. هنا تصبح الأزمة كالسرطان ينهش في الجسم شيئاً فشيئاً ، حتى يصبح جسدة هامدة