قصة الرجل الذي أقسم على الله فاستجاب له... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة الرجل الذي أقسم على الله فاستجاب له...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-07-10, 22:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سيد العرين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سيد العرين
 

 

 
إحصائية العضو










B11 قصة الرجل الذي أقسم على الله فاستجاب له...

الإيمان اليقيني:
قصة الرجل الذي أقسم على الله فاستجاب له...
كان في ما مضى رجل فقير يسكن كوخا هو و عائلته في إحدى المناطق الجبلية و كان يعمل فحاما حيث كان يقوم كل يوم بعد صلاة الفجر و يحمل فأسه و يذهب إلى الغابة ليقطع جذوع الأشجار ثم يلمها و يضعها في حفرة كبيرة يعدها لذلك و يشعل النار ثم بعد مدة معينة يردمها بالتراب جيدا ويعود إلى الكوخ و في الصباح الموالي يذهب ثانية ليكشف عن الردم و يستخرج منه الفحم و يذهب لبيعه في سوق المدينة و بثمنه يشتري بعض ضروريات العيش لعائلته ثم يعود..
فرغم عمله الشاق و المتعب كان مؤمنا بالله إيمانا قويا ويقينيا بأن الله معه و سيساعده في التغلب على مشاق الحياة.
لكن ذات صباح عندما ذهب إلى الغابة ليستخرج الفحم كالمعتاد وجده قد احترق كله و لم يبق سوى الرماد...فغضب الرجل غضبا شديدا ثم رفع رأسه إلى السماء مخاطبا الله: أين كنت حين احترقت و كيف لا تحرسها و أنا الذي أساعدك دائما على كسب رزقي....و أقسم على الله بأن لا يعمل بعد اليوم قط و أن عليك أن تأتيني برزقي إلى وسادتي و أنا نائم و رجع إلى الكوخ لا يكلم أحدا.....
بعد بضعة أيام نفذت المئونة من البيت و لم تجد الزوجة ما تقدمه للعائلة من طعام فخاطبت زوجها: يا رجل استعذ بالله و اذهب كعادتك لتسترزق كما عهدناك سابقا.
فرد عليها بشدة لن أعمل بعد اليوم و سيأتي رزقي إلي دون أن أبرح بيتي.
فقالت له لقد جننت يا رجل و ماذا سنأكل؟
أخذت المرأة سكينا و ذهبت إلى البرية لتلتقط بعض النباتات لتطبخها للعائلة و بينما هي تهم لقطع النبتة بالسكين سمعت صوتا تحت ضربات السكين فحفرت المكان فوجدت زيرا من الفخار معبأ بقطع نقدية ذهبية فسارعت إلى تغطيته و رجعت مسرعة إلى الكوخ و خاطبت الزوج:
يا رجل لقد وجدت كذا و كذا هيا معي لتساعدني في إخراجه و بما يحتويه تكتب لنا السعادة و يذهب عنا الشقاء. فرد عليها بكل برودة لن أذهب معك و رزقي سيأتي إلى فراشي.
و لما يئست منه قالت إنك حقا لمجنون و ذهبت إلى إخوة لها و أخبرتهم بالقصة فذهبوا معها لكن الغريب أنهم بعد استخراجهم للزير و فتحوه و جدوه مملوءا عقارب و ثعابين و في لحظة يأس شيطانية اقترحت الزوجة على إخوتها بأن يأخذوا الزير و ما يحتويه و يصبوه على رأس زوجها و كان لها ذلك حيث صعد الإخوة فوق الكوخ و أحدثوا ثقبا فوق الزوج النائم في الداخل لكن الأغرب ما في الأمر بعد صبهم للعقارب و الثعابين كانت تسقط على الرجل في الداخل قطعا نقدية ذهبية .
سبحان الله العظيم.
قصة من التراث سمعتها من عم لي ، قد تكون خيالية كقصص ألف ليلة و ليلة لكنها تحمل من العبر الكثير. فأي إيمان يجعل هذا الرجل يقسم على الله و أي إيمان يجعله متأكدا من الاستجابة.
اللهم ارزقنا إيمانا يقينيا ، اللهم آمين.
أنتظر تعاليقكم و آرائكم على القصة.









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc