نواقض الإيمان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نواقض الإيمان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-22, 18:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي نواقض الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى.
وأثني على الله الخير كله، على ما أنعم علينا بالإسلام، وعلى ما أنعم بالإيمان، ونسأله أن يثبتنا على الإيمان وأن يتوفانا وهو راض عنا.
اللهم نعوذ لك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم اجعل محبتنا فيك وعملنا لك وفكرنا فيك وتوسلنا إلى مرضاتك لا إلى مرضات خلقك.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليليه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فموضوع هذه المحاضرة:
نواقض الإيمان عند أهل السنة والجماعة وضوابط ذلك
وهذا الموضوع مهم؛ لأن الإيمان هو أغلى وأنفس ما يوصف به الإنسان، فإنما يشرف بوصفه بالإيمان، وإنما يكون مهينا إذا سلب عنه وصف الإيمان، مهينا عند الله جل جلاله وعند خلقه.
اسم الإيمان شرعي عظيم الوصف به لأحد من الخلق إنما هو إلى الله جل وعلا وإلى رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس إلينا أن نصف أحدا بالإيمان إلا إذا كان قد وصفه الله جل وعلا به ووصفه به رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إما من جهة التعيين، وإما من جهة الصفات وتحقق الشروط.
وكذلك نقض الإيمان ليس إلينا الذي هو التكفير والحكم بأن إيمان فلان انتقض إنما هو حكم الله وحكم رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما أجمع على ذلك أهل العلم، ونص عليه شيخ الإسلام وابن القيم في نونيته وكثيرون من أهل العلم حكوا الإجماع على أن الحكم بالإيمان أو سلب اسم الإيمان إنما هو إلى الله جل وعلا وإلى رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنه مبلِّغ عن الله.
فهذه هي القاعدة العظيمة في هذا البحث المهم وهي: أن اسم الإيمان واسم الكفر إنما هما بالسمع بالنص بالنقل من الكتاب والسنة، فيمن يوصف باسم الإيمان أو من يُسلب عنه اسم الإيمان، وليس إلى اجتهاد أو رأي أو عقل، ولهذا لا يجوز لأحد أن يقدِم على سلب الإيمان ممن صحّ دخوله فيه إلا بنصٍّ شرعي أو إجماع.
ونعني بالإجماع ما أجمع عليه أهل الحق المنتسبون للسنة الذين هم أهل السنة والجماعة، أما من خالف بأنواع المخالفات، هؤلاء لا يعتبر قولهم بالإجماع في نواقض الإيمان كأصحاب الفرق من الخوارج والمعتزلة والمرجئة وكعباد القبور وعلماء المشركين وأشباه هؤلاء.
إذا تقرر ذلك فإنّ الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو: قول اللسان واعتقاد الجنان والعمل بالجوارح والأركان يزيد بطاعة الرحمن وينقص بطاعة الشيطان.
هذا في الاصطلاح، ونقول في الاصطلاح؛ لأنهم خالفوا إذ وضعوا هذا التعريف للإيمان، خالفوا أهل الفرق الذين لكل طائفة منهم مخالفة في بعض ذلك، فمن من اكتفى بالقول، ومنهم من اكتفى بالاعتقاد ومنهم ومنهم إلى آخر ذلك.
أما في اللغة فهو التصديق الجازم الذي لا ريب فيه.
فالإيمان ليس هو التصديق كما يقوله كثيرون ممن لم يفهموا اللغة، وإنما الإيمان تصديق جازم لا ريب فيه، إذا كان التصديق جازما لا تردد فيه صار إيمانا، قال جل وعلا ?وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ?[يوسف:17]، فجمع أولئك في قولهم بين نفي الإيمان لهم وأنهم صادقون؛ يعني أنهم لن يصلوا من أبيهم بأن لا يكون في قلبه ريب ولا تردد في تصديقهم، فلن يصل إلى الإيمان ولو صدّقهم ظاهرا فهو في ريب وشك من أمرهم باطنا/ ولهذا قال ?بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا?[يوسف:18].
والتصديق أيضا في اللغة:
إما أن يكون تصديقا لخبر.
إما أن يكون تصديقا لإنشاء والإنشاء هو الأمر والنهي.
فتصديق الأخبار باعتقادها.
وتصديق الأوامر والنواهي بالامتثال الأمر وبالابتعاد عن النهي.
قال جل وعلا في سورة الصافات لما ذكر قصة إبراهيم وأنه رأى الرؤيا في ذبح ولده وقال لولده ?قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى?[الصافات:102]، ورؤيا الأنبياء حق، والذّبح هنا أمر، صار امتثال الأمر بالفعل هو التصديق، حتى في اللغة، وفي الشرع أيضا/ ولهذا قال جل وعلا بعدها ?فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا?[الصافات:103-105]، فلم يسمّه مصدقا بالرؤيا إلا لما أسلم جميعا وتلّ إبراهيم ابنه للجبين، فلما ابتدأ بالفعل صار مصدقا للرؤيا لأن الرؤيا فيها امتثال لأمر وذلك هو ذبح الولد.
الإيمان في اللغة: هو التصديق الجازم الذي لا ريب فيه.








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, نواقض


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc