في ذكرى حرب تشرين التحية لرجال الجيش العربي السوري

[د.عادل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ أسامة المسيلي الرد الذي أرفقت فيه الكاريكاتير والذي قلت عنه [هذا هو حال
المتآمرين في سوريا] هو دليل على مدى الانحطاط الذي وصل إليه كل من يدعم بشار الأسد
.. هل يعقل بأن يتم إدراج صورة غير أخلاقية في منتدى محترم كهذا ؟!! لا حول ولا قوة الا
بالله ..

https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=12430947&postcount=38

ثم بخصوص الذي تقولون عنه جيش الكر والفر .. لقد مرّغ أنف آل الأسد وكل من يدعمه
وهاهو تصريح رسمي روسي يعترف بأن بشار في طريقه الى السقوط والمسألة هي مسألة
وقت لا أكثر وهذا ما يعتبر تغير جذري في الموقف الروسي !! ودليل آخر هو وصول
المقاومة الى قلب دمشق .. ودليل آخر لست متأكد من مدى مصداقيته ذكرت صحيفة
الشروق عبر موقعها بتاريخ 2012/12/14 بأن الجزائر تتفاوض سريا لتأمين خروج
بشار الأسد من سوريا !!

https://www.echoroukonline.com/ara/articles/150915.html

كل هذا ثم تقولون بأن بشار الاسد يحقق انتصارا على الارض ؟!!

يا أخي هدانا الله و إياك إلى ما يحب و يرضى .. ما الداعي إلى وصمنا بالإنحطاط لمجرد اننا لا نتقاسم فكرتك و لا نشاطر رأيك الذي لا ننكر أن فيه بعض الصواب و في رأينا بعض الخطأ .. فخذ من بعض صوابنا كما نأخذ من بعض صوابك .. و لا تصفنا بالإنحطاط.

نحن لا ندافع عن بشار الأسد بوصفه رئيسا لسوريا ... و إنما ندافع عن وعي أبناء أمتنا حتى لا يعاد تشكيله على نحو تضيع فيه حرمة الأوطان و الدماء التي حرم الله إلا بالحق.

نحن لا ندافع عن رجل .. بل ندافع عن وطن .. و لا نقبل أن تختصروا سوريا التاريخ و الحاضر و المستقبل في رجل واحد لا يهمنا ذهابه إن بقيت سوريا و لا نفرح لبقائه إن ذهبت سوريا ...

و لكنكم في الطرف الآخر لا تريدون فهم وجهة نظرنا القائمة على إستنكار العمل المسلح و جرائم التقتيل و الذبح على الهوية و حشد البشر و المال و السلاح لقتل أهلنا في سوريا و تحطيم مقدرات هذا البلد العظيم و هذا الشعب الكريم الذي لا نشعر بالغربة حين كنا نزوره دارسين أو سائحين ... على بوابات الحدود العربية العربية كلها كنا نهان و نعامل كشذاذ الآفاق .. و على الحدود السورية كنا نشعر بمعنى ان تنتمي إلى الأمة العربية لتكون في وطنك و بين أهلك أينما حلت بك الأقدار.

نحن لا ننزه و لا نبرأ النظام السوري .. و لكننا ندعو إلى حقن الدماء ... و أسألك عما يفعله الشيشاني و السعودي و الليبي في أرض الشام .. فإن كانوا يريدون جهادا فالجهاد في القدس و إن كانوا ينشدون إصلاحا فبلدانهم أولى بجهدهم و تضحيتهم ....

نحن ندعو إلى إسكات صوت البنادق و إعمال الحوار .. لأننا كما نعترف بشعبية المعارضة نعترف أيضا بشعبية النظام ... فالواقع أنه لا يوجد إجماع لصالح هذا الطرف أو ذاك .. و الحلول التي تطرحونها تقضي بإلغاء نصف المجتمع و قتله .. بينما ندعو نحن إلى إستيعاب الكل تحت سقف الوطن.

حين تسكت البنادق و ينطق العقل لا يهمنا أن يبقى بشار الأسد أو يذهب و لا يهمنا شكل الحكم و النظام الذي يتوافق حولة السوريون دون تدخل من هذه الجهة أو تلك سواء بصفة فردية أو مؤسساتية ... لأن المتكالبين على سوريا اليوم هم أكثر مصاصي الدماء وقاحة و إجراما و ديكتاتورية ...

أنت تروجون لأفكاركم و نحن نروج لأفكارنا ... و يعود للقاريء العاقل أن يتلمس طريقه إلى الحقيقة.

نحن و إن كنا مسلمين و أسمح لنفسي بإستعمال عبارة " على مذهب أهل السنة و الجماعة " إلا أننا لا نقبل نمط التفكير الراهن الذي يقوم على الطائفية و فرض الأفكار بقوة السلاح و بالترهيب و تطبيق " الشريعة الإسلامية " بحد السيف، فنحن نختلف في المناهج و لا نختلف حول الهدف .. و شخصيا سأظل مستعدا على الدوام لحمل السلاح دفاعا عن حقي في الإختلاف معكم ... فأنتم لا تملكون الحقيقة كلها و ليس صحيحا أنكم على الطريق المستقيم و نحن ضالون غاوون ....

و حين أستعمل أسلوب الخطاب هذا فأنا لا أقصدك شخصيا أخي الكريم و إنما أقصد الرأي الذي تمثله .. و لك مني أسمى معاني الود و التقدير.