صداقة أم حفلة تنكرية ؟
عشنا و تربينا على كلمة لطالما اخترقت مسامعنا واحتلت حيز كبير من عقولنا ووصلت لقلوبنا
بعد أن خصها الشعراء و الأدباء بحيز كبير من إبداعاتهم
إنها
الصداقة
التي أعتقد إنها مستنبطة من كلمة الصدق و ما أدركما الصدق
إنه أحد أسس الإيمان سأتوقف هنا حتى لا ينزلق الموضوع للدين لأني ببساطة لست أهل للخوض فيه
الصداقة
كونا العديد منها على عديد المستويات
طفولة دراسة شارع مقهى جامعة و عمل
كلها أماكن اجتماعية نلتقي فيها أناس من شتى الشرائح الاجتماعية و المستويات الثقافية و الاجتماعية
نعجب بهذا و نرتاح لداك و نتعلق بالأخر
لكن لا نصنفهم أجمعين و نوشح صدورهم بوسام
الصداقة
نعم دائما ما حضي الصديق بمكانة تجاوزت بعض الأحيان صفة الأخ لأن هدا الشخص نرتاح له و نكسر عديد الحواجز باسم
الصداقة
فيمكن أن يعرف ما لا يعرف الأب و الأم و الأخت عنك
لكن عندما تكثر هده العلاقات و تتعدد على حسب الظرف الذي تكونت فيه تكبر ويكبر معها حب النفس و حب المصلحة الشخصية و تظهر قيمة الصداقة في أول منعرج كبير لتجد نفسك تحت أقدام هدا الصديق يضحي بك ليرتقي في عمل أو ينجح في اختبار أو كسب الرهان في علاقة مع أنثى
لتتأكد فيما بعد أنك لم تكون تعيش في صداقة بقدر ما كانت حفلة تنكرية كبيرة بعدد كبير من الضيوف و بمجرد أن تنتهي هده الحفلة و تسدل ستارها على أخر فصولها ترمى تلك الأقنعة و لا تعرف أحد كل يغادر في طريقة و تبقى فقط صور و ذكريات من تلك الحفلة الكبيرة
هل فعلا يوجد شخص يستحق شرف صفة صديق؟
متى يمكن أن تمنح هدا الوسام لشخص معين ؟
كيف ومتى يمكنك الحكم على علاقة بصفة الصداقة ؟
وماهي الأشياء التي ممكن أن تنسف هده الصداقة ؟
وهل يمكن للصداقة الحقيقية أن تتحطم أمام حاجز معين؟