غفلتي عن الموت
يُؤرّقُني بالهَمِّ في الليل حَادِثُ ... وَللهَمِّ أسْبَابٌ – تُرى – وَبواعث
وَمَا هَدَّنِي شَوْقٌ وَمَا بِي صَبَابَةٌ ... وَلَا أغْرَقَتْنِي في هَوَاهَا الخَبَائِثُ
وَمَا غَايَتِي كَالنَّاسِ دُنْيَا أُصيبُهَا ... وَلا ثَرْوة يَلْهُو بِهَا بَعْدُ وَارِثُ
وَلَكِنَّنِي أخْشَى عَلى النَفْسِ غَفْلَةً ... وَقَدْ عَاثَ في اللذَاتِ لَاهٍ وَعَابِثُ
وَفِي كُلِّ يَومٍ طَائرُ المَوْتِ فَوْقَنَا ... يَحُومُ ، وَأَدْرِي أنَّهُ عَنِّي بَاحِثُ
فَمَا أطْوَلَ الآجَالَ فِي غَفْلَةِ المُنَى ... إذَا اغْتَرَّ إنْسَانٌ بِمَا هُوَ لَابِثُ
وَمَنْ يَصْرِفِ الأيَامَ فيمَا يَنُوبُهَا ... أظَلَتْهُ بِالنَّعْمَاءِ فِيهَا كَوَارِثُ
وَمَنْ عَاهَدَ الدُّنْيَا عَلَى طِيبِ عَيْشِهَا ... يَمِيناً ، سَيَغْدُو فِي يَمِينِهِ حَانِثُ