أضحت حركة الاخوان المسلمين المصرية قاب قوسين او أدنى من فقدان الشارع والسلطة
الرئيس المصري الذي اصدر إعلان دستوريا لم يرضي غالبية القوى السياسية المصرية
الدكتور محمد مرسي يبدو انه استعجل في قرارة ولم يقراء الشارع جيداً
هناك قاعدة يعرفها طلاب العلوم الإدارية جيدا
تقول القاعدة ( القرار الذي يحتاج بعد اصدارة الى قرارات مساندة هو قرار خاطىء)
القرارات المساندة هنا هو خطاب مرسي في جماهير الاخوان امام قصر الاتحادية
وبيان الحكومة وبيان حزب الحرية الإخواني
وأيضاً بيان حركة قضاة مؤالين للإخوان أعلنوا تأييدهم للقرار
وأيضاً كل بيان سيصدر غداً وبعد غداً وبعد بعد غداً حول نفس الموضوع
قضاة مصر رفضوا القرار وتم تعليق العمل بالمحاكم
كل القوى الشعبية والليبرالية واليسارية والقومية والشبابية أعلنت رفضها للقرار
أمريكا والاتحاد الأوروبي وفرنسا أعلنت رفضها للقرار
يوم الثلاثاء سوف تحشد القوى المصرية المعارضة للقرار مظاهرات في جميع المحافظات
الاخوان المسلمين يراهنون على فشل المظاهرات......لماذا؟؟
لان الاخوان المسلمين هم الوحيدون الذي يستطيعون حشد أنصارهم بينما تفتقد بقية القوى لعنصر التنظيم لأنصارها وبالتالي تفتقد القدرة على الحشد
ولكن قد تتمكن القوى السياسية من حشد الملايين
وبالتالي فان رهان الاخوان قد يخسر
وقد لا تتمكن القوى السياسية من حشد الملايين
ولكن أيضاً سوف تخسر الاخوان الرهان أيضاً ....... لماذا؟؟
لان المكسب من الرهان الذي تسعى له جماعة الاخوان هو صمود قرارات الرئيس مرسي
ان صمود قرارات مرسي هو المستحيل ذاته فلا الشارع سيقبل بها ولا القوى السياسية سوف تسكت ولا القضاة سوف يعودون للمحاكم ولا الغرب سوف يرضى
اذن ليس امام الرئيس مرسي إلا ان يتراجع عن قرارته ويجب ان يكون التراجع قريباً
الآن الإصرار وأخذ العزة بالإثم سوف تقطع شعرة معاوية بين الشعب والرئيس
ان الجمع بين سريان القرارات وألحفاظ على حب الجماهير وهو من الصعوبة بمكان تحقيقة
الرئيس مرسي كمن (طلب الأبلق العقوق) كما يقول المثل العربي
على الرئيس مرسي ان يحافظ على شعرة معاوية ولا يطلب المستحيل ان هو أراد استمرار حكمة