السلام عليكم و رحمة الله
مع الأحداث ، نرى أنه هناك حرب و تدخل عسكري شمال مالي
من أجل إرجاع ذلك الشمال إلى وطنه الأم
و من أجل طرد الجماعات المسلحة التي سيطرت على الساحة هناك
و قالت في ما قالت قياداتهم أنها هناك على الحق " صامدون "
في : العراق ، أفغانستان ، و غيرهم
حدثت هناك تدخلات عسكرية و لعدة سنوات
لاتزال قوات التحالف تعاني من هجمات طالبان في أفغانستان
و من الهجمات في العراق
و قد كلفتها ثمن باهض و أيضا كان الضحية هو الإنسان
في نظركم ، لو قاموا بتدخل عسكري شمال مالي ،
ماهي قرائتكم للأحداث بعد ذلك ؟
و كيف سيكون حال تلك المنطقة بعد التدخل ؟
و هل ستواجه قوى مقاومة هناك ؟
في نظري ، لو قامت الدول الغربية بتدخلها العسكري شمال مالي
فلن سيتغرق أكثر من 03 أيام ، ستفر جميع تلك الجماعات المسلحة إلى الوديان و الجبال و الصحاري
و لن تكون هناك مواجهة عسكرية مع الجماعات المسلحة
بل فقط إطلاق نار متبادل محدود
الخطأ الذي إرتكبته حركة الأزواد ، هي إحتضانها للجماعات المسلحة ،
مثل الجماعة المسلحة التي أنتجت في مطبخ المخابرات الجزائرية و التي زرعت
في الصحراء الكبرى مثل حركة أنصار الدين ، تلك الجماعات التي أستقبلت قياداتها عدة
مراة في فنادق فخمة في العاصمة الجزائرية من طرف قيادات عسكرية جزائرية
و أيضا إحتضانها لجماعات منشقة عن تنظيم القاعدة " المزعوم "
و أيضا عصابات تهريب المخدرات و التبغ و السلاح
الخطأ الذي إرتكبته حركة الأزواد من أجل تحقيق أهدافها الإنفصالية
سيكلفها مثلما كلف اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال ، بعدما ضربتها الطائرات الأمريكية
سنة 2007 ، ثم جعلتها من أعجب الدول في إفريقيا ، بل في العالم
الصومال ذلك الوطن الذي لا يملك ثروات ، بل فقط أجسام هلكها الجوع و الفقر و تعصب بقايا الإسلاميون
هو يعاني من حروب ، و كأنها حروب أبدية ، و كأنه يملك أعظم الثروات !!!!
و بالرغم من ما حدث في الصومال إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد زكت و دعمت
قائد إتحاد المحاكم الإسلامية المنهار السيد شيخ شريف شيخ أحمد ، و عبرت عن خطئها في إسقاط إتحاد المحاكم ،
فهي كانت تظن أنه بؤرة لدولة إسلامية ستعلن الجهاد على العالم ، في الحقيقة إكتشفت أنها مجرد مجموعات
كان هدفها الأمن و الأمان في الصومال
و بالرغم من تلك الضربة التي وجهت لإتحاد للمحاكم الإسلامية في الصومال ، إلا أن القوى الغربية
دعمت قائدها السابق السيد شيخ شريف شيخ أحمد، من ما جعل القرارات السياسية التي تمس بني البشر
مجرد لعبة بين السياسيين
لكن ، هل سيكون نفس الشيء شمال مالي ؟
أم أن التدخل العسكري سيكون مدروس دون أخطاء
لا يهم الغرب نشوء دولة إسلامية في أي منطقة ، دولة إسلامية
هدفها ينحصر ضمن حدود تلك الدولة
بل ما يهمها هو أن لا تهدد تلك الدولة ، المصالح الغربية تحت غطاء الشريعة الإسلامية
الخطأ الجسيم الذي إرتكبته حركة ترير الأزواد ، سيكلفها غاليا
لو إتخذت حركة الأزواد الطرق الدولية من أجل المطالبة بــ الإنفصال عن مالي
لوقفت معها جميع الدول الغربية
و لــ باركت ذلك في مجلس الأمن
و لــ تمكنت من الحصول على دولة مستقلة شمال مالي معترف بها من طرف الغرب
لكن ، هل يفكر قياداتها في ذلك
الأحداث تتسارع
و الحركات التي سيطرت على شمال مالي لا تملك سوى بنادق صيد و بعض الدخيرة
فهل ستستطيع مواجهة الطائرات الأمريكية و الفرنسية ؟؟
و يبقى السؤال مطروح ...
و يبقى الضحية هو : الإنسان
بــ قلم رصاص
تحيااااتي