(((((( وزارة التـRبية أمامكم.. ونقابة الـ Cnapest وراءكم..!!))))))

[نسر الجزائر الحر]

سواء كان ذلك بفعل فاعل أو بما كسبت أيدينا.. فإن التحالف أو التنسيق الذي كان بين أهم نقابتين في قطاع التربية (Unpef وِCnapest) أصبح في "كان يامكان" أحببنا ذلك أم كرهناه.. لا سيما في ظل الإستقطاب الحاد الحاصل الآن بين النقابتين حول أهم ملف في حياة عمال القطاع ألا وهو ملف القانون الأساسي..
وإن الرهان على امكانية عودة "المياه" إلى مجاريها بعد مؤتمر Cnapest ، كمن يراهن على "السراب" الذي يحسبه الظمآن "ماء"..

إن الذي خذل وتنكر لشريحة (الأساتذة التقنيين) الذين كانوا وقودا لمختلف الإضرابات والإحتجاجات في الطور الثانوي.. لا يمكن بأي حال من الأحوال تصديقه أنه سيدافع مستقبلا عما دون ذلك في الطور الإبتدائي والمتوسط..!! خاصة في ظل الأنباء المتواترة عن وقوف نقابة Cnapest بقوة ضد المقترحات التي تنصف أسلاك التدريس بهذين الطورين، وتواطؤها مع الوزارة (مدير المستخدمين) لإخراج القانون بصيغته النهائية الحالية..

حتى لو عادت "المياه" إلى مجاريها، فلن تعود هذه المرة "صالحة للشرب"..!! في ظل اصرار وتعنت نقابة Cnapest على التعجيل بتطبيق "قانون الأهالي المعدل" الذي ميّز بين أبناء السلك الواحد، بل بين أبناء الشهادة الواحدة.. غير مبالية بمختلف النداءات المطالبة بضرورة استدراك الإختلالات التي مست باقي الأسلاك ومعالجتها قبل الشروع في تطبيقه..

إن التصريح الأخير لوزير التـRبية بـ (عدم إعادة النظر في القانون الأساسي)..!! و(تثمين) نقابة Cnapest لهذا التصريح..!! ينبئ وأننا مقبلون على مرحلة لا تختلف كثيرا عن مرحلة مابعد صدور القانون (315/08) سنة 2008.. مع فارق طفيف يتمثل في أن دور نقابة السلطة (Ugta) ستلعبه هذه المرة بكل طواعية مع سبق الإصرار والترصد نقابة Cnapest (المستقلة)..!!

أمام هذا الوضع الذي يراه كل فريق مسألة "حياة أو موت" يبقى على الطرف المتضرر وهم سلك التدريس ـ في الأطوار الثلاثة ـ تقرير مصيره بيده..
1/ بالنسبة للأساتذة التقنيين.. عليهم الإستقالة الجماعية من نقابة Cnapest التي أصبحت لا تمثلهم ولا تهتم لأمرهم.. بل أدارت ظهرها لهم.. وفوق ذلك تريد تعويضهم بأصحاب الشهادات الجامعية في الطور الإبتدائي والمتوسط مثلما تحلم..
2/ بالنسبة للأساتذة المجازين والمهندسين.. عليهم ضم جهودهم إلى جهود زملائهم من أساتذة التعليم الأساسي والمعلمين والأساتذة التقنيين.. وتشكيل "هيئة" أو "لجنة" أو "تنسيقية" وطنية بالتنسيق مع المكتب الوطني لنقابة الإتحاد، تتكفل بضبط مختلف الإختلالات والمعالجات بشكل واضح ومؤسس وجماعي بعيدا عن الحزازات التي فرقتنا والنظرة الإستعلائية التي دمرتنا.. مع تحديد أشكال التحرك المستقبلية قاعديا ومركزيا..

ومع أنني كنت في وقت سابق من هذا المنتدى ضد "فوضى اللجان الوطنية" لغياب السند القانوني لها.. ولما يمكن أن تحدثه من فتنة بين فئات الطور الواحد داخل النقابة..

.......................................

إلا أنه الآن، وفي ظل تجاهل هذه الفئة المهمة (فئة سلك التدريس بمختلف أصنافها في كل الأطوار) حتى أصبح ينظر إليهم وكأنهم "أيتام" يبحث عن ودهم "اللئام".. رغم أن هذه الشريحة المهمة تشكل القاعدة الصلبة للإتحاد، والفئة الأكثر عددا من حيث الإنخراطات، والأكثر تأثيرا في الإضرابات..
أمام هذا الواقع، أصبح من الضروري والمفيد تبني هذا الخيار.. والدفع به إلى الأمام بكل قوة.. بعيدا عن الحسابات الضيقة والمهاترات التي تضر أكثر مما تنفع.. وإلا فإنها "الحالقة" لا قدر الله..


أبو بسملة