بسم الله الرحمن الرحيم...
..
صــدى أُمَّــــة..
وداعٍ زمجر في نفسي ينهرني..
..
يا قلبي عذرا... قلبي...
..
بئس الممشى... تركك دربي..
..
بئس الممشى... تيهٌ يأسرني...
..
..
تيه في تيهٍ... وعمى..
..
تيه أرسل في أرضي... ميل جذورٍ... ونما...
..
وغدا يملك مفتاح قراري... وغدا يأمرني..
..
..
ولقد أغمض عيني... فأرى أوضح من نظري
..
وأسلِّم في استسلام هذا حُكمي... هذا قدري..
..
..
وأواصل موتي في صمت... وأمرّغ تيهي في درني..
..
وأعلّق في مشجب عمري أعواما... جفّت..
..
ملأى من كل هراء... حتى لما ثقلت ... خفّت...
..
..
وألوك الـ " ليت" بليلي... ليت الـ "ليت" تحررني
..
لكن هيهات فقد ... بصمت يمناي وقد..
..
حضر التتويج بتيهي... دهرٌ " عدلٌ" وشهدْ
..
أمسي سَقطت رايتهُ
..
أمسي نُسيت غايتهُ
..
أمسي نسي الناسون بدايتهُ..
..
ونهايةَ أعوام التيه... وتيهٌ بلغ الناسون... نهايتهُ..
..
أمسي ... جرحٌ.. أمسي.. ألمٌ... أسفاً... يا أمسُ
..
أمسي وهج من نور.. أمسي قبسُ
..
ويح التيه من الصحوة... ويحكِ يا نفسُ..
..
..
وسعى أهل الحقد ... وبئس السعيُ
..
سعوا..
..
ليُغَذوا تيهي... ويح التيه إذا حضر الوعيُ..
..
..
إذا كالأمس دعانا.. من تُسمع دعوتهُ..
..
وأنارت شمل فتات شمائلنا... صحوتهُ...
..
وعاد لداعي الحق الحكمُ... والرأيُ..
..
فيومئذ... تشرق في أرضي الشمسُ
..
..
وأعانق نصر النصر... ويحضنني...
..
وأبلُّ حلوق بَنِيَّ بعزتهم... ويكون لهم عرس..
..
فالوعد من الرحمن بذاك اليوم... كتابٌ...
..
لازلت مدى الأزمان...أرتّله..
..
العزة من ربي لبنيّ ومُرسلهم... ولهُ...
.
.
.
... / ...
وغراب رث الهيئة يمشي...
..
..
يبحث في بضع رقاعي عن بقة طين
..
والحية في جحر... فحّت في مكرٍ... في لين
..
عيون الصقر... تراود عرشي..
..
ورسائل ود...
..
وجدائل ورد..
..
توضع... أكواما... بيدي
..
تغازل وجداني...... سهمٌ
..
من كيدٍ..
..
يرميني
..
..
ويفتش في جسدي...
..
عن هش... عن ضعف... كي يحتال ... ويغويني
..
..
..
ويقول كلاما... معسولا... كالسحر
..
حلوا... في معناه مذاق التمر..
..
..
ويخطب أزهاري...
..
تملّقها .. ويلي.. ما إن أغفل ...يأتيني
..
..
رثّ الهيئة يمشي..
..
في أبهى الأوصاف تصوّر لي... ولها
..
كي يهديها في جود وسخاء... مقتــــلها
..
..
إن بيعت... أزاهارٌ...
..
بادر للأمة بالنعش
..
.../...