إن الناظر إلى التدرجات السنوية بعنوان جوان 2011 وتلك المطبوعات المعنونة بدليل المعلم جوان 2012 ليدرك أن هؤلاء القائمين على تحرير هذه المناهج والمطبوعات لا علاقة لهم بالتعليم الإبتدائي على الإطلاق فمن جهة فمجموعة التدرجات السنوية تعطي تسلسلا وترتيبا مختلفا تماما عن كتاب التلميذ بل هناك مجموعة من الدروس تترك هامشا من الحرية للمعلم للتصرف والإجتهاد ومن جهة أخرى هناك مجموعة من الدروس قد حذفت نتيجة لمجموعة من المنشورات المتتابعة للتدرجات وفجأة ودون سابق إنذار تأتي تدرجات جديدة للغة العربية في جوان 2012 ثم في شهر اكتوبر يأتي ما يسمى بدليل المعلم لينسف كل ما تم البناء والتأسيس له بل والتبرير لتعديله فيقع المعلم المسكين في حيرة من امره حين يرى دليل المعلم يتتبع دروس كتاب التلميذ ثم ينظر إلى تدرجات 2011 ليرى التناقض جليا امامه فإما ان يتبع التدرجات أو يتبع دليل المعلم ويبدو ان أولئك الذين أفرزوا التدرجات وهؤلاء الذين أقروا دليل المعلم ليسوا على دراية بالتغييرات في كلا الجانبين وامام صمت المفتشين او جهلهم او تجاهلهم لتوضيح مثل هذه النقاط وإيجاد ارضية عمل مشتركة توحد العمل الميداني فالكل يخبط خبط عشواء ويعارك نفسه بين العمل بالدليل او التدرج
أليس هذا بقمة العبثية ؟ أليس هذا أشبه بلعب الأطفال؟