بمناسبة ذكرى حرب تشرين 1973 واللتي سطر فيها الجيش العربي السوري ملاحم بطولية في مواجهة آلة القتل والعدوان الإسرائيلية أكدت بعض المقالات الصحفية أن "الاختلافات البسيطة للعدوان الجديد الذي تتعرض له سورية منذ ما يقارب العامين عن الظروف التي مرت خلال حرب تشرين التحريرية لا تلغي بأي شكل من الأشكال التشابه الكبير بين ظروف المعركتين". واعتبرت الصحف ان البلاد "تواجه حاليا ما واجهته قبل تسعة وثلاثين عاما عدوا مسلحا بأسلحة غربية صهيونية هدفها تدمير سورية الدولة المقاومة والنيل من شعبها الذي أسند إليه منذ بداية التكوين مهمة حماية المنطقة وإسقاط كل مشاريع الهيمنة والعدوان المعدة لاستهدافها".
من جهتها ذكرت جريدة الثورة الحكومية في افتتاحيتها السبت ان روح تشرين "اليوم تستعيد حضورها .
وقد سطر الجيش العربي السوري الذي صنع بطولات تشرين ملاحم بطولة جديدة تضيف إلى سجلاته الناصعة مزيدا من من الثبات والعنفوان والمقدرة على المواجهة التي فاجأت العدو كما أذهلت الصديق.. فاقت التوقعات وقلبت الحسابات كما غيرت وعدلت من المعادلات لتعيد فرض معطيات جديد". واعتبرت ان الفارق بين المعركتين يكمن في ان "التضامن العربي الذي كان أحد أهم مشاهد الانتصار على المستوى السياسي يدخل في غيبوبة الاحتضار".
ورغم حجم العدوان والتآمر الكبيرين اللذي تتعرض له سوريا اليوم من خلال استهدافها ومحاولة القضاء على دورها المحوري في مقاومة الغطرسة الأطلسية والأمريكية إلا أن الجيش السوري أظهر بأسا وتماسكا كبيرين مكنه من إلحاق ضرر بالغ بالعصابات الإجرامية .