مواقف بكى منها النبي صلى الله عليه وسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مواقف بكى منها النبي صلى الله عليه وسلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-11, 09:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بوعلام بن حورة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية بوعلام بن حورة
 

 

 
إحصائية العضو










New1 مواقف بكى منها النبي صلى الله عليه وسلم

مواقف بكى منها



النبي صلى الله عليه وسلم





إعداد و تأليف


أبو إسلام أحمد بن علي


غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين



1- إن الله لا يعذب بد مع العين ولا بحزن القلب

حدثنا أصبغ عن ابن وهب قال أخبرني عمرو عن سعيد بن الحارث الأنصاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله فقال قد قضى قالوا لا يا رسول الله فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا فقال ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه.

(صحيح البخاري ج1/ص439)






2- لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنصار

حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا عبد الله بن سليم عن رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد وعقيل عن الزهري عن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم الفيء الذي أفاء الله بحنين من غنائم هوازن فأفشى القسم في أهل مكة من قريش وغيرهم فغضب الأنصار فلما سمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في منازلهم ثم قال: من كان ها هنا ليس من الأنصار فليخرج إلى رحلة ثم تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال: يا معشر الأنصار قد بلغني من حديثكم في هذه المغانم التي آثرت بها أناسا أتألفهم على الإسلام لعلهم أن يشهدوا بعد اليوم وقد أدخل الله قلوبهم الإسلام ثم قال:يا معشر الأنصار ألم يمن الله عليكم بالإيمان وخصكم بالكرامة وسماكم بأحسن الأسماء أنصار الله وأنصار رسوله ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلكتم واديا لسلكت واديكم أفلا ترضون أن يذهب الناس بهذه الغنائم الشاة والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمعت الأنصار قول النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: رضينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجيبوني فيما قلت فقالت الأنصار : يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك فرضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فاصنع يا رسول الله ما شئت في أوسع الحل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت صدقتم لو قلتم ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وقبلنا ما رد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم فقالت الأنصار بل الله ولرسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا ثم بكوا فكثر بكاءهم فبكى النبي صلى الله عليه وسلم معهم ورضي عنهم فكانوا بالذي قال لهم أشد اغتباطا وأفضل عندهم من كل مال.

(المعجم الكبير ج7/ص151)





3- نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم


لأسامة بن زيد رضي الله عنه

حدثنا أبو الحسن بشر بن أبي بشر البصري أخبرني الوليد بن عبد الواحد الحراني ثنا حيان البصري عن إسحاق بن نوح عن محمد بن علي عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأقبل على أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الجنة وإياك أن تختلع دونها فقال يا رسول الله وما أسرع ما يقطع به ذلك الطريق قال الظمأ في الهواجر وحبس النفس عن لذة النساء يا أسامة وعليك بالصوم فإنه يقرب إلى الله انه ليس شيء أحب إلى الله من ريح فم الصائم ترك الطعام والشراب لله فإن استطعت أن يأتيك الموت وبطنك جائع وكبدك ظمآن فافعل فإنك تدرك بذلك شرف المنازل في الآخرة وتحل مع النبيين يفرح بقدوم روحك عليهم ويصلي عليك الجبار وإياك يا أسامة وكل كبد جائعة تخاصمك إلى الله يوم القيامة وإياك يا أسامة ودعاء عباد قد أذابوا اللحوم واحرقوا الجلود بالرياح والسمائم وأظمئوا الأكباد حتى غشيت أبصارهم فان الله إذا نظر إليهم سر بهم الملائكة بهم تصرف الزلازل والفتن ثم بكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى اشتد نحيبه وهاب الناس أن يكلموه حتى ظنوا أن أمرا قد حدث بهم من السماء ثم سكت فقال ويح لهذه الأمة ما يلقى منهم من أطاع ربه منهم كيف يقتلونه ويكذبونه من أجل أنهم أطاعوا الله فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله والناس يومئذ على الإسلام قال نعم قال ففيم إذا يقتلون من أطاع الله وأمرهم بطاعته فقال يا عمر ترك القوم الطريق وركبوا الدواب ولبسوا الين الثياب وخدمتهم أبناء فارس يتزين منهم تزين المرأة لزوجها وتبرج النساء زيهم زي الملوك ودينهم دين كسرى وهرمز يسمنون ما يعود بالجشا واللباس.

(مسند الحارث (زوائدالهيثمي) ج1/ص430-431)






4- أمسك يا ابن مسعود

عن أبي حنيفة عن عبد الأعلى القاص عمن اخبره عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ سورة الفرائض فقرأ النساء حتى إذا بلغ (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فقال له بيده أمسك أمسك قال فبكى النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر البكاء وامسك ثم قال أعد فقرأها من أولها حتى إذا بلغ هذه الآية بكى أيضا وامسك عبدالله حتى فعل ثلاث مرات .

(كتاب الآثار ج1/ص46)




5- الشفاعة بالنبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء

روي أنه صلى الله عليه وسلم صلى الجمعة فقام رجل فقال يا رسول الله أجدبت الأرض وهلكت المواشي فاسق لنا الغيث فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء ودعا فما ضم يديه حتى مطرت السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله در أبي طالب لو كان في الأحياء لقرت عيناه فقال علي رضي الله عنه تعني يا رسول الله قوله وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل فقال صلى الله عليه وسلم أجل وفي بعض الروايات قام ذلك الأعرابي وأنشد فقال:

أتيناك والعذراء يدمى لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل

وقال في آخره:

وليس لنا إلا إليـــــك فرارنا وليس فرار الناس إلا إلى الرسل

فبكى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخضلت لحيته الشريفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه إلى السماء وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا عذبا طيبا نافعا غير ضار عاجلا غير آجل فما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى صدره حتى مطرت السماء.

(بدائع الصنائع ج1/ص283)

تعليق :
يقول الله تعالى في سورة الذاريات-آية 50- (ففروا إلى الله ), ويقصد الشاعر الفرار للرسل في حال وجودهم أحياء مع أقوامهم وذلك شفاعة إلى الله تعالى للسقيا , ولكن بعد موت الرسل لا ينفع شفاعتهم ولكن الشفاعة تحدث حال كونهم أحياء .



6- لماذا بكى النبي صلى الله علية وسلم عند قبر أمه

حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب حدثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن استندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلا ثم إنه بكى فاشتد بكاؤه وبكى هؤلاء لبكائه وقالوا مابكى نبي الله بهذا المكان إلا وقد أحدث الله في أمته شيئا لا تطيقه فلما بكى هؤلاء قام فرجع إليهم فقال ما يبكيكم قالوا يا نبي الله بكينا لبكائك فقلنا لعله أحدث في أمتك شيء لا تطيقه قال لا وقد كان بعضه ولكن نزلت على قبر أمي فسألت الله أن يأذن لي في شفاعتها يوم القيامة فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت , ثم جاءني جبريل عليه السلام فقال وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه فتبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه فرحمتها وهي أمي ودعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع الله عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأبى الله أن يرفع عنهم اثنتين القتل والهرج .

(تفسير ابن كثير ج2/ص394)





7- فزوروا القبور فإنها تذكر الموت

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب قالا ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنبأ يعلى بن عبيد ثنا أبو منين يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال زار رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.

(سنن البيهقي الكبرى ج4:ص70)



8- ألقيتها في البئر

وروي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال مغتما بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك تكون محزونا فقال يا رسول الله إن أذنبت ذنبا في الجاهلية فأخاف ألا يغفره الله لي وإن أسلمت فقال له أخبرني عن ذنبك فقال يا رسول الله إن كنت من الذين يقتلون بناتهم فولدت لي بنت فتشفعت إلي امرأتي أن أتركها فتركتها حتى كبرت وأدركت وصارت من أجمل النساء فخطبوها فدخلتني الحمية ولم يحتمل قلبي أن أزوجها أو أتركها في البيت بغير زوج فقلت للمرأة إني أريد أن أذهب إلى قبيلة كذا وكذا في زيارة أقربائي فابعثيها معي فسرت بذلك وزينتها بالثياب والحلي وأخذت على المواثيق بألا أخونها فذهبت بها إلى رأس بئر فنظرت في البئر ففطنت الجارية أني أريد أن ألقيها في البئر فالتزمتني وجعلت تبكي وتقول يا أبت ماذا تريد أن تفعل بي فرحمتها ثم نظرت في البئر فدخلت علي الحمية ثم التزمتني وجعلت تقول يا أبت لا تضيع أمانة أمي فجعلت مرة أنظر في البئر ومرة أنظر إليها فأرحمها حتى غلبني الشيطان فأخذتها وألقيتها في البئر منكوسة وهي تنادي في البئر يا أبت قتلتني فمكثت هناك حتى انقطع صوتها فرجعت فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقال لو أمرت أن أعاقب أحدا بما فعل في الجاهلية لعاقبتك.

(تفسير القرطبي ج7/ص97)





9- فلتصبر ولتحتسب

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم عن أبي عثمان عن أسامة قال كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي فأرسلت إليه أن يأتيها فأرسل إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه فأقسمت عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت فلما دخلنا ناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقلقل في صدره حسبته قال كأنها شنة فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد بن عبادة أتبكي فقال إنما يرحم الله من عباده الرحماء.

(صحيح البخاري ج6/ص2711)





10- وأنذر عشيرتك الأقربين

وأخبرنا أبو الوفاء محمود بن أبي القاسم بن عمر يعرف بحكما سبط محمد بن أبي سعد البغدادي في كتابه من أصبهان أن أبا العلاء محمد بن عبد الجبار بن محمد الفرساني أخبرهم سنة خمس وتسعين وأربعمائة أبنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عمر ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر بن بشير الثقفي ثنا الحسن بن سهل ثنا سهل بن بكار ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس قال لما نزلت(وأنذر عشيرتك الأقربين) بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جمع أهله فقال يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ثم التفت إلى فاطمة فقال يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار لا أغني عنكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها.

(الأحاديث المختارة ج7/ص113- 114)




11- تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب

حدثنا سويد بن سعيد ثنا يحيى بن سليم عن بن خيثم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المعزي إما أبو بكر وإما عمر أنت أحق من عظم الله حقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد صادق وموعود جامع وأن الآخر تابع للأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا وإنا بك لمحزونون.

(سنن ابن ماجه ج1/ص506)






12- لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا

عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن بن مسعود قال لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه وسلم لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا قال :فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم مقبلا قال إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(مصنف عبد الرزاق ج3/ص563)





13- فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم


وبكى جبريل عليه السلام

حدثنا أبو مسلم قال حدثنا الحكم بن مروان الكوفي قال حدثنا سلام الطويل عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن عدي بن عدي الكندي قال:قال عمر بن الخطاب جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جبريل ما لي أراك متغير اللون فقال ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم فقال جبريل إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء ومظلمة لا يضيء شررها ولا يطفأ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض لمات من في الأرض جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقاربت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكي فقال تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به قال وما لي لا أبكي أنا أحق بالبكاء لعلي أن أكون في علم الله على غير الحال التي أنا عليها وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما يدريني لعلي ابتلى بمثل ما ابتلى به هاروت وماروت قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام فما زالا يبكيان حتى نوديا أن يا جبريل ويا محمد إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال أتضحكون ووراؤكم جهنم فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما أسفتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل فنودي يا محمد لا تقنط عبادي إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا.

(المعجم الأوسط ج3/ص89-90-91)


14- ويح كرب وبلاء

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عباد بن زياد الأسدي ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ويح كرب وبلاء قالت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل قال فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.

(المعجم الكبير ج3/ص108)





15- خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق

حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا حجاج بن نصير ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عم عطية بن عطية عن عطاء بن أبي رباح عن عمرو بن شعيب قال كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فذكروا أن أقواما يقولون قدر الله كل شيء ما خلا الأعمال قال فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويحهم أو يعلمون فقلت يرحمك الله يا أبا محمد وما هو قال فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون قوم من أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى قال قلت جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك قال يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه قال قلت ثم ما يقولون قال يقولون الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما يلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم يكون ظلم السلطان فيالهم من ظلم وحيف وأثرة ثم يبعث الله عز وجل طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل ما ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز وجل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بكينا لبكائه قلنا ما يبكيك قال رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد ومنهم المجتهد مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر قلت جعلت فداك يا رسول الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر قال تؤمن بالله وحده وإنه لا يملك معه أحد ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز وجل خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعلهم من شاء منهم للجنة ومن شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له وهو صائر إلى ما فرغ منه قلت صدق الله ورسوله.

(المعجم الكبير ج4/ص245)





16- مصعب بن عمير رضي الله عنه

قال البراء أول من قدم علينا مصعب بن عمير وبن أم مكتوم وكانا يقرئان القرآن أخرجه المصنف في أوائل الهجرة وذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله مع أهل العقبة الأولى يقرئهم ويعلمهم وكان مصعب وهو بمكة في ثروة ونعمة فلما هاجر صار في قلة فأخرج الترمذي من طريق محمد بن كعب حدثني من سمع عليا يقول بينما نحن في المسجد إذ دخل علينا مصعب بن عمير وما عليه إلا بردة له مرقوعة بفروة فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآه للذي كان فيه من النعم والذي هو فيه اليوم .

(فتح الباري ج11/ص278-279)





17- أنت ومالك لأبيك

أخرجه الطبراني في معجمه الصغير والبيهقي في دلائل النبوة عن عبيد بن خلصة ثنا عبد الله بن عمر المدني عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبيه يريد أن يأخذ ماليه فقال عليه السلام أدعه ليه فما جاء قال له عليه السلام إن ابنك يزعم أنك تأخذ ماله فقال سله هل هو إلا عماته أو قراباته أو ما أنفقه على نفسي وعيالي فقال فهبط جبرائيل عليه السلام فقال يا رسول الله إن الشيخ قال في نفسه شعرا لم تسمعه أذناه فقال له عليه السلام قلت في نفسك شعرا لم تسمعه أذناك فهاته فقال لا يزال يزيدنا الله تعالى بك بصيرة ويقينا ثم أنشأ يقول:

غذوتك مولــودا ومنـــتك يافعـا تعل بما أحنى عليك وتنهـــــل


إذا ليلة ضافتك بالســــقم لم أبت لسقـــمك إلا ســاهرا أتمــلمــل


تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن المـــوت حتم موكـــل


كأني أنا المـطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعينى تهـــمل


فلما بلغت الســـن والغـاية التي إليها مدى ما فيك كنـــت أؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظــة كأنك أنت المنعم المتفضــــــل

فليتـــك إذ لم ترع حــق أبوتـي فعلت كما الجار المجاور يفعل

قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخذ بمنكب ابنه وقال له اذهب فأنت ومالك لأبيك .

(نصب الراية ج3/ص338)




18- واليوم أنا ضعيف وهو قوي

وروي أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه وأنه يأخذ ماله فدعاه فإذا هو شيخ يتوكأ على عصا فسأله فقال إنه كان ضعيفا وأنا قوي وفقيرا وأنا غني فكنت لا أمنعه شيئا من مالي واليوم أنا ضعيف وهو قوي وأنا فقير وهو غني ويبخل علي بماله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما من حجر ولا مدر يسمع بهذا إلا بكى ثم قال للولد أنت ومالك لأبيك.

(إعانة الطالبين ج4/ص279)





19- سيدة نساء العالمين

حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا يوسف بن محمد بن صاعد ثنا ليث بن داود القيسي وكان يقال فيه خيرا أنبأ المبارك ابن فضالة عن الحسن قال: قال عمران بن حصين خرجت يوما فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فقال لي يا عمران فاطمة مريضة فهل لك أن تعودها قال قلت فداك أبى وأمي وأي شرف أشرف من هذا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت معه حتى أتى الباب فقال السلام عليكم أأدخل قالت وعليكم ادخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومن معي قالت والذي بعثك بالحق ما على إلا هذه العباءة قال ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ملاءة خلقة فرمى بها إليها فقال شدي بها على رأسك ففعلت ثم قالت ادخل فدخل ودخلت معه فقعد عند رأسها وقعدت قريبا منه فقال أي بنية كيف تجدك قالت والله يا رسول الله إنى لوجعة وإني ليزيدني وجعا إلى وجعي أن ليس عندي ما آكل قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكت وبكيت معهما فقال لها أي بنية اصبري مرتين أو ثلاثة ثم قال لها يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قالت يا ليتها ماتت فأين مريم بنت عمران قال لها أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا كل منافق.

(جزء فضائل فاطمة ج1/ص24)





20- بعير يتكلم

قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه في كتابه دلائل النبوة وهو مجلد كبير حافل كثير الفوائد أخبرني أبو علي الفوارسي حدثنا أبو سعيد عن عبد العزيز بن شهلان القواس حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن خالد الراسبي حدثنا عبد الرحمن بن علي البصري حدثنا سلامة ابن سعيد بن زياد بن أبي هند الرازي حدثني أبي عن أبيه عن جده حدثنا غنيم بن أوس يعني الرازي قال كنا جلوسا مع رسول الله إذ أقبل بعير يعدو حتى وقف على رسول الله فزعا فقال رسول الله أيها البعير اسكن فان تك صادقا فلك صدقك وإن تك كاذبا فعليك كذبك مع أن الله تعالى قد أمن عائذنا ولا يخاف لائذنا قلنا يا رسول الله ما يقول هذا البعير قال هذا بعير هم أهله بنحره فهرب منهم فاستغاث بنبيكم فبينا نحن كذلك إذ أقبل أصحابه يتعادون فلما نظر إليهم البعير عاد إلى هامة رسول الله فقالوا يا رسول الله هذا بعيرنا هرب منا منذ ثلاثة أيام فلم نلقه إلا بين يديك فقال رسول الله يشكو مر الشكاية فقالوا يا رسول الله ما يقول قال يقول إنه ربي في إبلكم جوارا وكنتم تحملون عليه في الصيف إلى موضع الكلأ فإذا كان الشتاء رحلتم إلى موضع الدفء فقالوا قد كان ذلك يا رسول الله فقال ما جزاء العبد الصالح من مواليه قالوا يا رسول الله فإنا لا نبيعه ولا ننحره قال فقد استغاث فلم تغيثوه وأنا أولى بالرحمة منكم لأن الله نزع الرحمة من قلوب المنافقين وأسكنها في قلوب المؤمنين فاشتراه النبي بمائة درهم ثم قال أيها البعير انطلق فأنت حر لوجه الله فرغا على هامة رسول الله فقال رسول الله آمين ثم رغا الثانية فقال آمين ثم رغا الثلاثة فقال آمين ثم رغا الرابعة فبكى رسول الله فقلنا يا رسول الله ما يقول هذا البعير قال يقول جزاك الله أيها النبي عن الإسلام والقرآن خيرا قلت آمين قال سكن الله رعب أمتك يوم القيامة كما سكنت رعبي قلت آمين قال حقن الله دماء أمتك من أعدائها كما حقنت دمي قلت آمين قال لا جعل الله بأسها بينها فبكيت وقلت هذه خصال سألت ربي فأعطانيها ومنعني واحدة وأخبرني جبريل عن الله أن فناء أمتك بالسيف فجرى القلم بما هو كائن .
قلت هذا الحديث غريب جدا لم أر أحدا من هؤلاء المصنفين في الدلائل أورده سوى هذا المصنف وفيه غرابة ونكارة في إسناده ومتنه أيضا والله أعلم .

(البداية والنهاية ج6/ص142-143)





21- لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري

قال ابن إسحاق ولما نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بالإسلام لم يردوا عليه كل الرد حتى ذكر آلهتهم وعابها فلما فعل ذلك نادوه واجتمعوا على خلافه ومنعه عمه أبو طالب فمضى إلى أبي طالب رجال من أشرافهم كعتبة وشيبة وأبي جهل فقالوا يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا وعاب ديننا وسفه أحلامنا وضلل آباءنا فإما أن تكفه عنا وإما أن تخلي بيننا وبينه فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه فنكفيكه فقال لهم أبو طالب قولا رقيقا وردهم ردا جميلا فانصرفوا عنه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه يظهر دين الله ويدعو إليه ثم شرى الأمر بينه وبينهم حتى تباعد الرجال وتضاغنوا فأكثرت قريش ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وحض بعضهم بعضا عليه ثم مشوا إلى أبي طالب مرة أخرى فقالوا يا أبا طالب إن لك نسبا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا وإنا والله لا نصبر على شتم آبائنا وسفه أحلامنا وعيب آلهتنا حتى نكفه عنا أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين ثم انصرفوا عنه فعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم ولم يطب نفسا بإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ولا خذلانه إلا أنه قال له يا بن أخي إن قومك جاءوني فقالوا لي كذا وكذا فأبق علي وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمه خاذله ومسلمه وأنه قد ضعف عن نصرته فقال والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام فلما ولى ناداه أبو طالب فقال أقبل يا بن أخي فاقبل فقال اذهب فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيء أبدا.

(المنتظم ج2/ص368)





22- صفوان بن المعطل

صفوان بن المعطل بن رحضة بن المؤمل بن خزاعي أبو عمرو أسلم قبل غزاة المريسيع وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يومئذ على ساقة الناس من ورائهم واتفق أن عقد عائشة ضاع فأقامت على التماسه فرحل القوم فجاء صفوان فرآها فأناخ بعيره فركبت فلحق بها الجيش فتكلم أهل الإفك فحلف صفوان لئن أنزل الله عذره ليضربن حسان بن ثابت بالسيف فلما نزل العذر ضرب حسان بن ثابت بالسيف على كتفه فأخذه قوم حسان وأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه إليهم ليقتصوا منه فلما أدبروا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لهم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فترك حسان ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه السلام دعوا حسان فإنه يحب الله ورسوله وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسانا شبرين عوضا ثم شهد صفوان الخندق والمشاهد بعدها وكان مع كرز بن جابر في طلب العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بشمشاط في هذه السنة .

(المنتظم ج5/ص330)





23- الله أرحم بعباده

روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتاز في بعض سكك المدينة مع أصحابه فأقسمت عليه امرأة أن يدخلوا منزلها فدخلوا فرأوا نارا مضرمة وأولاد المرأة يلعبون حولها فقالت يا نبي الله الله أرحم بعباده أم أنا بأولادي فقال بل الله أرحم فإنه أرحم الراحمين فقالت يا رسول الله أتراني أحب أن القي ولدي في النار قال لا قالت فكيف يلقي الله عباده فيها وهو أرحم بهم قال الراوي فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا أوحي إلي.

(التعريفات ج1/ص124)





24- البكاء عند استلام الحجر الأسود

حدثنا سلمة بن شيب نا يعلي بن عبيد حدثنا محمد بن عون عن نافع عن بن عمر قال استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا فالتفت فإذا هو بعمر يبكي فقال يا عمر ها هنا تسكب العبرات .

(صحيح ابن خزيمة ج4:ص212)




25- البكاء والدعاء في السجود في صلاة الكسوف

أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فقام حتى لم يكد أن يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني أن لا تعذبهم ونحن نستغفرك فلما صلى ركعتين انجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله ثم قال لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت تعاطيت قطفا من قطوفها وعرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن يغشاكم فجعلت أقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون قال فرأيت فيها الحميرية السوداء الطويلة صاحبة الهرة كانت تحبسها فلم تطعمها ولم تسقها ولا تتركها تأكل من حشاش الأرض فرأيتها كلما أدبرت نهشتها وكلما أقبلت نهشتها في النار ورأيت صاحب السبتيتين أخا بني دعدع يدفع في النار بعصا ذي شعبتين ورأيت صاحب المحجن في النار الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ويقول إني لا أسرق إنما يسرق المحجن فرأيته في النار متكئا على محجنه.

(صحيح ابن خزيمة ج2:ص322)





26- تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم

أخبرنا عمران بن موسى حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزور فقال أقول يا أمة كما قال الأول زر غبا تزدد حبا قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسكتت ثم قالت لما كان ليلة من الليالي قال يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي قلت والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك قالت فقام فتطهر ثم قام يصلي قالت فلم يزل يبكي حتى بل حجره قالت وكان جالسا فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته قالت ثم بكى حتى بل الأرض فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم .

(موارد الظمآن ج1:ص139)






27- أزيز كأزيز المرجل

أنبأ سويد بن نضر قال أنبأ عبد الله هو بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي .

(سنن النسائي الكبرى ج1:ص195)





28- المؤمن بخير على كل حال

أنبأ هناد بن السري قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن بن عباس قال حضرت ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقبضت وهي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم أيمن أتبكين ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندك فقالت ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لست أبكي ولكنها رحمة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله .

(سنن النسائي الكبرى ج1:ص605)





29- البكاء على المنبر

وعن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال قام أبو بكر الصديق على المنبر ثم بكى فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر ثم بكى فقال سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية .

(رواه الترمذي)








 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc