|
منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
التصحر والجفاف من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-09-15, 20:21 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
التصحر والجفاف من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة
التصحر والجفاف من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة
مقدمة الفصل الأول التصحر - تعريف التصحر - التصحر في إفريقيا - أسباب التصحر - أثار التصحر - مكافحة التصحر الفصل الثاني الجفاف - تعريف الجفاف - الجفاف في المغرب العربي - أسباب الجفاف - الآثار المترتبة عن الجفاف - مراحل الجفاف - استراتيجيات التخفيف من أثار الجفاف الخاتمة المقدمة يُعَدّ التصحر والجفاف من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة،فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثرًا على حياة بليون شخص في العالم ،أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية،كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع)، وفي عام 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي، ويكلف التصحر و الجفاف العالم 42 بليون دولار سنويًّا . تعريف لتصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيراً مفجعاً على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى 40 بليون دولار سنويًّا في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها. في كل سنة يفقد العالم حوالي 691 كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية نتيجة لعملية التصحر، بينما حوالي ثلث أراضي الكرة الأرضية معرضة للتصحر بصفة عامة. ويؤثر التصحر على القارة الإفريقية بشكل خاص، حيث تمتد الصحاري على طول شمال أفريقيا تقريباً. كما أنها أصبحت تمتد جنوباً، حيث إنها اقتربت من خط الاستواء بمقدار 60 كم عمَّا كانت عليه من 50 سنة، وفي أكثر من 100 بلد من بلاد العالم يتأثر ما يقارب البليون نسمة من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6 بلايين نسمة بعملية تصحر أراضيهم؛ مما يرغمهم على ترك مزارعهم والهجرة إلى المدن من أجل كسب العيش. يخلق التصحر جوًّا ملائمًا لتكثيف حرائق الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية ألا وهو الماء. وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة فقدت الأرض حوالي 30% من مواردها الطبيعية ما بين سنتيّ 1970م و1995م. حيث تثير الرياح الأتربة في الصحاري والأراضي الجافة وتدفعها حتى تصل إلى الكثير من مدن العالم، وتصل الأتربة من صحاري إفريقيا إلى أوروبا من خلال رياح الباسات حتى أنها تصل إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم استنشاق تلك الأتربة التي قد ثبت أنها تزيد من معدلات المرض والوفاة. يحتفل العالم يوم 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمواجهة التصحر والجفاف. التصحر في أفريقيا وإذا كان هذا هو وضع المشكلة عالميًّا، فإن القارة السمراء تأتي في مقدمة قارات العالم من حيث التأثر بالمشكلة؛ حيث إن: · 32% من أراضي العالم الجافة موجودة بالقارة الأفريقية. · 73% من الأراضي الجافة بأفريقيا المستخدمة لأغراض زراعية قد أصابها التآكل أو التعرية. · في بعض المناطق بالقارة الأفريقية تفقد أكثر من 50 طنًّا من التربة لكل هكتار من الأرض سنويًّا. هذا يساوي فقدان 20 بليون طن من النيتروجين،· و2 بليون طن من الفوسفور،· و41 بليون طن من البوتاسيوم سنويًّا. · أكثر الأراضي تأثرًا في القارة الأفريقية موجودة في سيراليون،· ليبيريا،· غينيا،· غانا،· نيجيريا،· زائير،· جمهورية أفريقيا الوسطى،· إثيوبيا،· وموريتانيا،· النيجر،· السودان،· والصومال. مشكلة التصحر بالقارة الأفريقية مشكلة متداخلة ومعقدة لعل أهم عواملها الفقر، والذي يؤدي إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية من أجل إنتاج أكبر كمية ممكنة من المحصول، وهو ما يؤدي إلى تدهور التربة، وبالتالي تعريتها، والتي تمثل بداية عملية التصحر. هذا، وبالتالي يؤدي إلى هجرة أصحاب الأراضي المتصحرة داخليًّا وعبر الحدود، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأراضي الزراعية في البلاد المستقبلة، وهو ما يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية والنزاعات العسكرية، وبالتالي دخلت القارة في حلقة مفرغة لا تنتهي. أسباب التصحر بالإضافة إلى تأثير عوامل الطقس على عملية التصحر فإن الكثير من العوامل البشرية أيضًا تؤدي إليها · الاستغلال المفرط أو غير مناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة. · إزالة الغابات التي تعمل على تماسك تربة الأرض. · الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها. · أساليب الريّ الرديئة بالإضافة إلى الفقر وعدم الاستقرار السياسي أيضًا كل هذا يؤثر سلبًا على الأراضي الزراعية. أثار التصحر للتصحر في الأقطار العربية العديد من النتائج أبرزها : النتائج البيئية والاقتصادية والاجتماعية. فبالنسبة للأولى تتمثل في تدهور الحياة النباتية والحيوانية (بعض فصائل النباتات و الحيوانات انقرضت فعلا) وفي تدهور التربة والمراعي وتقلص مساحة الأراضي الزراعية ونقص في الثروة المائية وتدهور نوعيتها وبالأخص ارتفاع نسبة الملوحة فيها.كل ذلك يعود إلى الاستخدام غير السليم والجائر لهذه الموارد. وفي النهاية يمكن أن يكون تدهور البيئة عاملا رئيسيا في تغير المناخ . أما النتائج الاقتصادية المباشرة فتتمثل بما حددته الأمم المتحدة في مسحها لحالة البيئة في العالم للفترة 1972-1992 حيث ورد : يؤثر تدهور الأرض وتصحرها في قدرة البلدان على إنتاج الأغذية، وينطوي بالتالي على تخفيض الإمكانيات الإقليمية والعالمية لإنتاج الأغذية، كما أنهما يسببان أيضا في إحداث العجز الغذائي في المناطق المهددة، مع ما لذلك من أثار على الاحتياطات الغذائية وتجارة الأغذية في العالم. ونظرا لان التصحر ينطوي على تدمير للحياة النباتية ونقصان مجموعات نباتية وحيوانية كثيرة، فهو أحد الأسباب الرئيسية لخسارة التنوع البيولوجي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة مما يقلل من فرص إنتاج الأغذية. وهذه الاستنتاجات تنطبق على مناطق عالمنا العربي. من الأمثلة الصارخة التي نتجت عن تجفيف اهوار العراق تراجع أعداد حيوان الجاموس المعطاء الذي يعيش قرب الأنهار والاهوار من 148,000 رأس في 1990 إلى 65,000 رأس في2001 وتراجع صيد الأسماك من31,500 طن متري في 1990 إلى 22,500 طن متري في 1996 علما أن هذه الإحصاءات رسمية . التصحر أحد العوامل الرئيسية التي تعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان العربية ويزيد بدوره من المشاكل الاقتصادية التي تواجه هذه البلدان وهذه المشاكل حالة البيئة لا يمكن فصلها عن حالة الاقتصاد.ومن هنا يتبين لنا أن التخلف الاقتصادي والتدهور البيئي يعزز كل منهما الآخر لتكريس التخلف في كثير من الأقطار العربية. أما النتائج الاجتماعية للتصحر فتتمثل في تزايد هجرة سكان الريف والرعاة نحو المدن طلبا للعمل ولحياة أفضل. وينتج عن هذه الهجرة ضغوط متزايدة، على إمكانيات المدن المحدودة، وتساهم في زيادة معدل نمو سكانها أسرع من معدل نمو سكان الريف (بلغ المعدل السنوي لنمو سكان المدن 3,9% ولسكان الريف 1,3% في أقطار شمال إفريقيا للفترة 1990-1995). معدلات النمو العالية في المدن تشكل عبئا على الحكومات لتوفير الخدمات الاجتماعية المكلفة على حساب الهياكل الارتكازية المنتجة.ويولد ضغط الهجرة الريفية-الحضرية الكثير من المشاكل الاجتماعية في المدن مثل:انخفاض المستوى ألمعاشي، البطالة،قلة الخدمات الصحية والتعليمية،قلة السكن،التوترات والنزاعات الاجتماعية،الإخلال بالأمن…الخ.ثم إن إفراغ الريف من سكانه وترك الأرض يساهم هو الآخر في استمرار التصحر. ففي العراق تدهور الزراعة ترافق مع تسارع هذه الهجرة التي نتج عنها استنزاف ثابت للقوى العاملة الزراعية ففي 5سنوات فقط (1970-1975) انخفضت هذه النسبة 10%. مكافحة التصحر وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها: وخصوصاً ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل: 1- المسح البيئي للوقوف علي الأسباب التي تؤدى إلي تدهور النظم البيئية. 2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل: أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال. ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة. ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتي: - المواد النباتية الميتة. - المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية. - تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية. 3- الحفاظ علي المراعي الطبيعية وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي. 4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية. 5- استغلال مياه السيول في الزراعة. 6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة. 7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الري والصرف الحالية. 8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التي تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف. 9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التي تعيش فيها . 10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات). 11- حرث الأراضي في أول فصل الأمطار. 12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه. 13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول. 14- الحفاظ علي الغطاء النباتي والابتعاد عن الرعي الجائر. 15- إحاطة الحقول والأراضي المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات.. في سنة 1994م نظمت الأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًّا لمكافحة التصحر، وأوصت بإيجاد تعاون دولي لمكافحته، كما أوصت الدول المتعرضة للتصحر والجفاف بإعداد برامج تكون أهدافها التعرف على العوامل المساهمة في عملية التصحر واتخاذ الإجراءات المناسبة لمكافحته والوقاية منه والتخفيف من حدة آثار الجفاف. وينبغي أن تحتوي هذه البرامج على: · أساليب لتحسين مستوى قدرات البلاد من حيث علوم الأرصاد والطقس والمياه ومن حيث التنبؤ بجفاف قادم. · برامج لتقوية استعداد البلاد لمواجهة وإدارة إصابة البلاد بالجفاف. · تأسيس نظم لتأمين الغذاء بما في ذلك التخزين والتسويق. · مشاريع بديلة لكسب الرزق مما قد يوفر لأصحاب الأراضي وسائل بديلة لمصادر دخولهم في حالة إصابة أراضيهم بالجفاف. · برامج الري المستدام من أجل المحاصيل والمواشي معًا. · برامج للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. · برامج لتعليم الأساليب الملائمة للزراعة. · تطوير مصادر مختلفة للطاقة وحسن استغلالها. · تقوية إمكانات البحث العلمي والتدريب في البلاد في مجالات التصحر والجفاف. · برامج تدريب للحفاظ على الموارد الطبيعية والاستغلال المستدام لها. · توفير التدريب المناسب والتكنولوجيا المناسبة لاستغلال مصادر الطاقة البديلة،· خاصة المصادر المتجددة منها بهدف التقليل من استخدام الخشب كمصدر للوقود. · تنظيم حملات توعية للمجتمع العام. · تطوير مناهج الدراسة وزيادة توعية الكبار حول الحفاظ والاستغلال الملائم وحسن إدارة الموارد الطبيعية في المناطق المصابة. · وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 - 22.4 بليون دولار سنويا). · وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 - 22.4 بليون دولار سنويًّا). الجفـــــــــــــــاف تعريف الجفاف هو فترة ممتدة من الوقت قد تصل إلى شهور أو سنوات، وتحدث نتيجة نقص حاد في الموارد المائية في منطقة معينة.وبشكل عام، يحدث الجفاف عندما تعاني منطقة ما بشكل مستمر من انخفاض الهطول عن المعدل الطبيعي له.ومن الممكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على كل من النظام البيئي والزراعة في المنطقة المتضررة.وعلى الرغم من أن فترات الجفاف قد تستمر لسنوات عديدة، فإن فترة قصيرة من الجفاف الشديد كفيلة بإلحاق أضرار هائلة وإنزال خسائر بـ الاقتصاد (economy) المحلي. ولهذه الظاهرة العالمية تأثير واسع النطاق في مجال الزراعة. فوفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، تعادل مساحة الأراضي الخصبة التي يتم إهدارها كل عام بسبب الجفاف وإزالة الغابات وعدم استقرار المناخ مساحة دولة أوكرانيا. هذا، ومن المعروف أيضًا أنه لطالما كانت فترات الجفاف الطويلة الدافع الرئيسي للهجرة الجماعية ؛ فهي تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث عدد من الهجرات المستمرة والكوارث الإنسانية الأخرى في منطقتي القرن الأفريقي والساحل الإفريقي الجفاف في المغرب العربي تعرف الحالة المطرية بالمغرب بين فينة وأخرى تعاقب فترات من الجفاف حيث تتميز الحالة المطرية بالقلة أو العجز الشامل، فتكون التساقطات ضعيفة أو منعدمة خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية التي تتسم بالجفاف الحاد والتي تتراوح فيها نسبة العجز المائي في الأحواض بين 82 و97 % حالة الخصاص في المياه تظهر وتتزايد حتى في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة حيث تسببت حالات الجفاف المتعاقبة في نضوب العديد من الآبار والعيون وقد أثرت هذه الوضعية حتى على موارد المياه السطحية خاصة الأودية التي تراجعت مواردها بشكل ملحوظ أسباب الجفاف -يمتنع سقوط الأمطار فيحدث الجفاف ومن ثم تنشا المناطق الجافة أو الصحاري للأسباب الآتية 1-هبوط الهواء من طبقات الجو العليا إلى سطح الأرض أو بالقرب منه. 2-الموقع القاري والحواجز الجبلية. 3-مرور تيارات مائية بحرية باردة بجوار السواحل . 4-سوء استخدام الإنسان للاراضى الهامشية أو انتقالية المناخ. جفاف الأرض في صحراء سونورا في المكسيك إن المرور بفترات طويلة من الجفاف قد يكون له عواقب وخيمة على المستوى البيئي والزراعي والاقتصادي والصحي والاجتماعي.ويختلف تأثير هذه الظاهرة وفقًَا لمدى حساسية المنطقة المتضررة وسرعة تأثرها.فعلى سبيل المثال، نجد أن المزارعين الذين يعتمدون على زراعة الكفاف أكثر استعدادًا للهجرة خلال فترات الجفاف لأنهم لا يمتلكون أي مصادر بديلة للحصول على الطعام.لذا، نجد أن المناطق التي يعتمد فيها السكان على زراعة الكفاف كمصدر رئيسي للحصول على الغذاء أكثر قابلية للتأثر بالمجاعات التي تنتج عن فترات الجفاف.ولكن نادرًا ما يكون الجفاف هو السبب الوحيد لحدوث المجاعات؛ حيث تلعب العوامل السياسية والاجتماعية - كانتشار الفقر - دورًا كبيرًا في ذلك. يؤدي الجفاف أيضًا إلى التقليل من جودة المياه؛ وذلك لأن انخفاض منسوب المياه يساعد في زيادة تركيز المواد الملوِثة، ومن ثمَّ زيادة نسبة التلوث في المصادر المائية المتبقية.وفيما يلي بعض الآثار الشائعة المترتبة على الجفاف: · تضاؤل معدل نمو المحاصيل أو إنتاجيتها وعدم القدرة على تنمية الثروة الحيوانية ؛ · تعتبر كرات الغبار نفسها إحدى علامات تعرية التربة التي تؤدي في النهاية إلى الإضرار بجمال المنظر الطبيعي وإفساده؛ · العواصف الترابية التي تحدث عندما يصيب الجفاف منطقةً تعاني من التصحر والتعرية ؛ · المجاعة الناجمة عن نقص مياه الري ؛ · تدمير الموطن الأصلي للحيوان أو النبات،· الأمر الذي يؤثر على الحياة في كل من النظم الايكولوجية في اليابس والنظم الايكولوجية في الماء · أمراض سوء التغذية والجفاف وبعض الأمراض الأخرى ذات الصلة؛ · الهجرة الجماعية التي تؤدي بدورها إلى حدوث تهجير داخلي ووجود لاجئين على المستوى الدولي؛ · انخفاض إنتاج الكهرباء نظرًا لعدم توفر المادة المبرِّدة بالكميات الكافية في محطات الطاقة ؛ وكذلك انخفاض تدفق المياه عبر سدود توليد الطاقة الكهرومائية · حالات نقص المياه المتوفرة للعاملين في المجال الصناعي · هجرة الثعابين وزيادة التعرض للدغاتها؛ · اضطراب اجتماعي؛ · إعلان الحرب على الموارد الطبيعية،· بما في ذلك الماء والغذاء؛ · اندلاع الحرائق الهائلة مثل حرائق الغابات في أستراليا ،· وهو أمر أكثر شيوعًا في أوقات الجفاف؛ الآثار المترتبة على الجفاف يعد الجفاف إحدى الظواهر المناخية الطبيعية التي تحدث بشكل متكرر في معظم أنحاء العالم. ويعد كذلك من أوائل الظواهر المناخية التي سجلها التاريخ في العديد من أحداثه مثل ملحمة جلجامش، كما ارتبط أيضًا بالكتاب المقدس والقرآن في قصة وصول نبي الله يوسف إلى مصر الفرعونية وكذلك سِفْر الخروج من مصر القديمة فيما بعد.[4] لقد ارتبطت بهذه الظاهرة المناخية أيضًا هجرات الصيد والجمع التي حدثت في تشيلي عام 9500 قبل الميلاد، تمامًا كسابق ارتباطها [5] بخروج الإنسان الأول من أصل إفريقي إلى باقي أنحاء العالم منذ ما يقرب من 135000 عام مضت.[6] أما فيما يتعلق بالعصور الحديثة، فتستطيع الشعوب أن تخفف من حجم الأضرار الناجمة عن الجفاف بشكل فعال، وذلك من خلال تنظيم الري والدورة الزراعية. وفي الواقع، فقد أضحى الفشل في وضع استراتيجيات مناسبة لتخفيف حدة الآثار المترتبة على الجفاف يكبِّد البشر الكثير من الخسائر في العصر الحديث، وهو الأمر الذي تتفاقم حدته في ظل الزيادة المطرّدة في الكثافة السكانية. فقد أدت فترات الجفاف المتكررة التي نجم عنها حدوث تصحر في منطقة القرن الأفريقي إلى وقوع كوارث بيئية خطيرة؛ أدت إلى حدوث المجاعة التي استمرت في أثيوبيا منذ عام 1984 إلى عام 1985 ونقص حاد في الغذاء نتج عنها أزمة الغذاء في منطقة القرن الأفريقي لعام 2006، وفي الشمال الغربي من منطقة القرن الأفريقي، نجد أن السبب في إشعال فتيل الأزمة في الصراع الدائر في إقليم دارفور غربي السودان والذي تأثرت به أيضًا جمهورية التشاد يعود إلى ما مر بالإقليم من عقود عديدة من الجفاف. فهناك عدة عوامل ساهمت معًا في اشتعال أزمة دارفور، ومنها الجفاف والتصحر والزيادة السكانية. ويرجع ذلك إلى أن العرب وقبائل البقارة والبدو في بحثهم عن المياه كانوا يأخذون دوابهم إلى أقصى الجنوب حيث الأراضي الآهلة بشعوب غير عربية في المقام الأول يعملون في مجال الزراعة.[7] وفقًا لتقرير الأمم المتحدة عن المناخ، من المتوقع أن تختفي الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا التي مصادر مياه أكبر أنهار آسيا مثل الجانج، والسند والبراهمابوترا واليانجتسي والميكونج والسالوين والنهر الأصفر بحلول عام 2035 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. فهناك ما يقرب من 2.4 بليون شخص يعيشون في الدول الواقعة في المستجمعات المائية لأنهار جبال الهيمالايا. وفي العقود القادمة، ربما تشهد دول مثل الهند والصين وباكستان وبنجلاديش ونيبال وميانمار سلسلة من الفيضانات تتبعها فترات من الجفاف. تحظى مشكلة الجفاف في الهند التي تؤثر كذلك على نهر الجانح باهتمام خاص؛ لأن هذا النهر يمثل مصدر مياه الشرب والمياه اللازمة لـ ري الأراضي الزراعية لأكثر من 500 مليون شخص. هذا بالإضافة إلى أن الساحل الغربي لـ أمريكا الشمالية والذي يحصل على معظم مياهه من الأنهار الجليدية الواقعة في سلاسل جبلية مثل سلسلة جبال روكي وسييرا نيفادا يمكن أن يتأثر أيضًا بظروف الجفاف. في عام 2005، شهدت أجزاء من حوض الأمازون فترة من أسوأ فترات الجفاف التي مرت بها منذ 100 عام. كما أفادت المقالة المنشورة في 23 يوليو 2006 أن النتائج التي توصل إليها مركز أبحاث وودز هول حيث أوضحت أن الغابات على وضعها الحالي لا يمكن أن تصمد سوى لثلاث سنوات من الجفاف. وفي هذه المقالة، صرّح فريق من علماء المعهد الوطني للأبحاث في منطقة الأمازون في البرازيل أن الجفاف والآثار الناجمة عن إزالة الغابات على المناخ الإقليمي، قد عرّضت الغابات المطيرة إلى سلسلة من التحولات المناخية الخطيرة حيث سينتهي بها الحال إلى هلاك لا يمكن النجاة منه.وتخلص هذه المقالة إلى أن الغابات المطيرة على وشك أن تتحول إلى حشائش سافانا أو صحراء مع الأخذ في الاعتبار ما يتبع ذلك من آثار مدمرة على مناخ العالم.ووفقًا لما ذكره الصندوق العالمي لحماية الطبيعة ، فإن كلاً من التغيرات المناخية وإزالة الغابات يزيد من جفاف الأشجار الميتة، الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من حرائق الغابات. إلى حدٍ بعيد، يتكون الجزء الأكبر من أستراليا من الصحاري أو الأراضي شبه القاحلة المعروفة باسم المناطق النائية وقد تم تناول مشكلة التصحر في المناطق الداخلية في دراسة أجراها عدد من الباحثين الأستراليين والأمريكيين عام 2005، واقترحت الدراسة أن أحد الأسباب التي أدت إلى ذلك يرتبط بالمستوطنين الذين قدموا إلى هذا المكان منذ 50000 سنة تقريبًا.وكذلك، قد تشكل ممارسات هؤلاء المستوطنين المتمثلة في الحرق المنتظم لمخلفات المحاصيل الزراعية عائقًا الرياح الموسمية يمنعها من الوصول إلى المناطق الداخلية في أستراليا. وفي يونيو 2008، حذر فريق من الخبراء من دمار شديد وطويل الأجل، قد يستعصى علاجه، سيلحق بالنظام البيئي في جميع أجزاء حوض نهر موراي-دارلينج ما لم يتوفر قدر كاف من المياه لهذه المنطقة بحلول شهر أكتوبر. هذا، ومن الممكن أن تشهد أستراليا حالات من الجفاف أشد عنفًا، بل وربما تكون أكثر تكرارًا في المستقبل، وذلك وفقًا لما ورد في تقرير صدر عن الحكومة في 6 يوليو 2008. ووفقًا ما جاء على لسان عالم البيئة تيم فلانيري الحاصل على جائزة أفضل شخصية لهذا العام في أستراليا فمن المتوقع إذا لم يتم إدخال تغييرات جذرية في عام 2007، أن تصبح مدينة بيرث في أستراليا الغربية أولى مدن العالم التي تتحول إلى مدينة أشباح مهجورة تفتقر إلى أي مصدر من مصادر المياه من شأنه توفير سبل الحياة للسكان. مراحل الجفاف سفينة جانحة في الرمال نظرًا لانخفاض منسوب المياه في بحر آرال كلما طالت فترة الجفاف، يزداد تدهور الظروف المحيطة به تدريجيًا وكذلك يزداد تأثيره السيئ على سكان المنطقة.ويمر الجفاف بثلاث مراحل أساسية قبل انتهائه: 1. يحدث الجفاف من منظور علم الأرصاد الجوية عندما تنخفض كمية الأمطار الساقطة على منطقة ما عن المعدل الطبيعي لها لفترة طويلة.وعادةً ما يسبق هذا الجفاف الأنواع الأخرى الجفاف. 2. أما الجفاف الزراعي ]])، فيتمثل في فترات الجفاف التي تؤثر على إنتاجية المحاصيل أو النظام البيئي في نطاق جغرافي معين.وقد يحدث هذا النوع من الجفاف أيضًا بمنأى عن أي تغير في كميات الأمطار الساقطة؛ وذلك عندما تتعرض التربة لعوامل التعرية التي تحدث نتيجة استخدام أساليب زراعية غير سليمة تؤدي إلى نقصان كمية الماء المتوفر لزراعة المحاصيل.ومع ذلك، يحدث الجفاف بمفهومه التقليدي نتيجة انخفاض كميات الأمطار عن المعدل الطبيعي لها واستمرار ذلك لفترة طويلة من الوقت. 1. يحدث الجفاف الهيدرولوجي عندما ينخفض احتياطي المياه في مصادر مثل الطبقات الصخرية المائية والبحيرات ،2. وغيرهما من أماكن تخزين المياه الأخرى،3. عن المعدل الطبيعي الإحصائي له. وكما هي الحال مع الجفاف الزراعي،4. يمكن أن يحدث هذا الجفاف نتيجة زيادة انخفاض كمية الأمطار الساقطة.فعلى سبيل المثال،5. حصلت كازاخستان مؤخرًا على مبلغ كبير من المال من البنك الدولي لتعويض المياه التي تم تحويلها إلى دول أخرى من بحر آرال أثناء الحكم السوفييتي وهناك ظروف مماثلة أيضًا عرضت كبرى البحيرات في كازاخستان والمعروفة باسم بلخاش لخطر الجفاف التام. استراتيجيات التخفيف من آثار الجفاف · تلقيح السحب من الأساليب الاصطناعية المتبعة للمساعدة في سقوط الأمطار. · تحليه مياه البحار لاستخدامها في الري أو في الأغراض الاستهلاكية. · رصد الجفاف - من الممكن أن تساعد الملاحظة المستمرة لمستويات سقوط الأمطار ومقارنة ذلك بمستويات الاستخدام الحالية للمياه في الحماية من الجفاف الناتج من فعل الإنسان.فعلى سبيل المثال،· أوضح التحليل الذي أجري على معدلات استخدام المياه في اليمن أن منسوب المياه الجوفية فيها يواجه خطرًا كبيرًا بسبب الاستخدام المفرط له في تسميد التربة لزراعة محصول القات كما أن الرصد الدقيق لمستويات الرطوبة يمكن أن يساعد أيضًا في التنبؤ بالخطر المتزايد من التعرض لحرائق الغابات،· وذلك باستخدام بعض أجهزة القياس مثل مؤشر بيرام-كيتش أو مؤشر بالمر لقياس حدة الجفاف · استخدام الأراضي - يمكن أن تساعد الدورة الزراعية المخطط لها بشكل جيد في تقليل تعرية التربة كما أنها تتيح الفرصة أمام المزارعين لزراعة محاصيل أقل استهلاكًا للمياه في السنوات الأكثر جفافًا. · تجميع مياه الأمطار تجميع وتخزين مياه الأمطار من الأسطح أو غيرها من أماكن التجميع المناسبة. · المياه المعالجة يُقصد بها مياه الصرف المتخلفة عن الأنشطة الصناعية (مياه الصرف الصحي) التي تمت معالجتها وتنقيتها. · شق قنوات صناعية بناء قنوات أو إعادة توجيه الأنهار كمحاولات واسعة النطاق لـ ري الأراضي في المناطق المعرضة للجفاف. القيود المفروضة على استهلاك المياه حيث يمكن ترشيد استهلاك المياه (خاصةً في الأماكن المفتوحة).قد يتضمن ذلك أيضًا ترشيد استخدام أدوات الرش أو خراطيم المياه أو الأدوات المستخدمة في ري النباتات في الأماكن المفتوحة وغسيل السيارات والأسطح الإسفلتية الصلدة (بما في ذلك أسطح المنازل والممرات) وملء حمامات السباحة، هذا بالإضافة إلى استخدام الوسائل المبتكرة التي تحافظ على المياه داخل المنزل (كالدش والصنابير وصمامات ا آثر الجفاف على الزراعة الخاتمة ظاهرتي التصحر و الجفاف هي تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلي مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشي معها أو للتغيرات المناخية. فإن حالة الوهن والضعف التي تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتي لا يكون لبنى البشر أي دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أخطر, المشكلات, التي, التسير, العالم, تواجه, والجفاف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc