السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شدد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي على ضرورة تكثيف العمل والتوصل إلى حل عاجل لمأساة الشعب السوري، ووقف رحى الحرب في إطار عربي وبدعم دولي، مؤكدا رفض بلاده التدخل العسكري الأجنبي، وداعيا النظام السوري إلى التنحي.
وقال مرسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الـ183، أمس بمقر جامعة الدول العربي في القاهرة، إن انتظار الجامعة العربية لعودة الأخضر الإبراهيمي يدل على أن العرب يتحركون في إطار تعاون مع المجتمع الدولي، للحفاظ على وحدة التراب السوري دون تفرقة على أساس عرقي أو ديني أو طائفي، ومشيرا إلى أن القرارات التي أصدرها مجلس الجامعة تعد أساسا لحل يجنب سوريا كارثة السقوط في حرب أهلية، أو يعرضها لخطر التدخل العسكري الأجنبي.
وأكد مرسي أن نهوض واستقرار وأمن المنطقة العربية لن يتحقق إلى بإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وانتقد بشدة عدم انضمام إسرائيل إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية.
ومن جهته، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أن مساعي وقف نزيف الدم على الأراضي السورية ووضعها على الحل السياسي السلمي وصل إلى طريق مسدود، في ظل استمرار الخلافات على آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر جنيف، داعيا مجلس الأمن إلى البحث عن إجراءات فورية لوقف أعمال العنف والقتال، والتوصل إلى صيغة تضمن نقل السلطة، وإحداث التغيير المطلوب والاتصال بالمعارضة.
الأجواء المحيطة انتقلت من أمام السفارة السورية بوسط القاهرة إلى مقر جامعة الدول العربية بميدان التحرير، فقد تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين السوريين، ورفعوا شعارات طالبوا فيها الرئيس المصري بالتدخل لحل الأزمة السورية، مؤكدين أن الجامعة العربية لم تفعل لهم شيئا حتى الآن. هذه المرة لم يصطدم المتظاهرون بقوات الأمن، بل أصر مرسي على تحيتهم بنفسه أثناء ترجله من السيارة أثناء دخول مقر الجامعة، في تأكيد لرسالته السياسية بوقوفه إلى جانب الثورة السورية.
الخبر