ديوان ابن مسايب

[عبد العزيز الرستمي]

مقتطف من قصيدة .. 'لمن نشكي'

لِمَن نَشكي بقُرحَة جْمـار غْزالـيمَـن خَـلاّتْ خاطْـري عْليـلْ

اِنْفْتَن عَقلي بْحُبها و اِنْشْطَن بالـيمـا لـي فـي وْصولهـا سْبـيـل

مَن لا ذاق الغْرام وُ الشّوق بْحالـيمـا يِسَّـمـا شــي هْبـيـل

لِـمَـن نَشـكـي بْقُـرحْـتـيعيـدو لــي يـاهْـلَ الـهْـوى

آش اَسـبـابـي وُ حـيـلـتـيخَلّيـتـي خـاطْـري انْـكْـوى

شَعْـلَـت نـيـران مُهـجْـتـيصَبَّـرت القَلـب مــا قْــوى

عَمدا لي في الزّْمان وحدي عمدا ليذا الحِـمـل عْلِـيـا ثْـقـيـل

خَلاّني في الخْلا وُ بَرْكَـت جْمالـيمـا صُبـت مْـعَ مَـن نْشـيـل

يُــوم نَلـقـى مَــن نْـريـديَشـفـى قَلـبـي وُ خـاطْـري

تَلـبَـس قُفطانـهـا جْـديــدوُ تْـشّـد مِنـديـل عَـكْـري

نْقـول اليُـوم كــان عـيـدعَـنـدي وُ الغـيـر مــا دْري

ما جاوَز حَدّ، قُلت، فِ الزَّهو بْحالييَجـمَـع شَمـلـي بالخْلـيـل

مرَّة نملا لْها وُ عَشـرة تَمـلا لـياِيحُـق اِلْنـا عْـلـى النّْحـيـل

قالَـت لــي خْليلْـتـي اَرواحْمْشـيـت نْــزور عَـنـدْهـا

صُـبـت مْليـحَـة الـمْــلاحْتَخـتـال عْـلـى خْليـلْـهـا

كامْـلَـة الـزِّيـن وُ الشّْـبـاحمـا نَعـشَـق حَــدّ غيـرْهـا

أنا ليها فَضْـل وُ هِـيَ راس مالـيمـا يَشـفـى منـهـا غْلـيـل

هيهات، خْلاص ..غيرها ما يِحلا ليمــولاة السّـالِـف الطْـويـل

نُوصيـك يـا عاشِـق الـرّْيـامْفـي حْبيبَـك مـا قْريـت مُـول

جَرَّبتَـك مــا بْـقـى مْــلاممُـحـال المْحَـبّـة تْـطــول

هـذا حَـدّي اَوفـى الـكْـلاممَعـلـوم العَـكـري اِيـحـول

واحد يَشري الجْديد وِ يبيع البالـيلاخُـر مَشغـول فـي الغْسـيـل

أنا مَحبوب خاطري زَهـو اَنجالـيسُلطـان وُ طـالِـق السّْبـيـل

ملاحظة: المجتمع الذي عاش فيه ابن مسايب كان محافظا
نفي منه كثير من الشعراء الغزليين .. ابن مسايب نفسه تعرض للملاحقة ويقال إن الباي التركي أهدر دمه و ربما كان ذلك لسبب سياسي فقد كان الشاعر مبغضا لحكم الأتراك 'العجم' يشنع عليهم في شعره ويحملهم مسؤولية التدهور الذي أصاب مدن المغرب العربي في عهدهم
... أما الخمر في شعره فاستمرار خيالي لِـ 'الداء الأندلسي' صاحَب الغناء الذي ظلّ شائعا ..
ابن مسايب كان عارفا بالموسيقى يجيد العزف على مختلِف الآلات