،؛/ تُراكَ مِثلِي فِي الْبَدْء /،؛

[صفعة يد]

،؛/ تُراكَ مِثلِي فِي الْبَدْء /،؛

جئْتُ أطْرقُ بَابَك لأَسْألَ عَنْك ،
تُرَاكَ مثْلِي
ممْنُوعٌ مِن الْفَرَح ،
محْكُومٌ عَليْكَ بِالْمُؤبَّد ،
تحْتَ رَحمَة الأَشْواقِ بتُهمَة عَدَم القُدْرة عَلَى النِّسيَان ،
وَمتَلهِّفٌ لِمَاضِ الْعَهدِ وَ الْحَنَان ..
تُراكَ مثْلِي
صِرتَ بِلا انْتمَاء ،
تتَفَوَّه بِالْحَمَاقَات ، وَشُحنَة مِن غَضَب تَسَلَّلَت إِليْك ،
ياَ أنْت ، تُراكَ مثْلِي
كمَنْ حَوَّلتهُ الفَجِيعَة لِمَوكِب عَدَم ،
بحَاجَة لجُرعَةٍ زَائدَة مِنْ جُنُون الأَمْس ..
تُراك َمِثلِي
مُستَقَرّ الْوَجَع وَ مسَاحَةٌ مَسرُوقَة يحْكُمهَا اليَأْس ،
جُثةٌ تَتَحَدى الْمَوت بِبُطء
وَكَسَجَائر اللَّعنَة بِشَهقَة تحْتَرِق ..
تُرَاكَ مِثلِي
نَفَذ صَبْرُك وَ بَينَ يَديْكَ يحْترقُ الوَقْت فِي انْتظَار ..

~ ،؛/ وَ بَينَ الفَصْلَين سَرقْت شُعْلة مِن قُوة
وَلزِمَنِي الْكَثِير لأتَعَالَى عَلَى الدَّمْع ..

فِي الْبَدء ..
كَانَ عَلَيَّ أنْ أقَاومَ هُجومَ البُكَاء
وَأهْدمَ أسْوَار الاِنتِظَار ،
كَانَ عَلَي أَن أفُكَّ عقدَ الْجنُون بِك ،
فِي البَدْء ..
لَزمَنِي الكَثِير مِن التَّمَرد لأَنتَصِر عَلَى الْخيبَة ،
لأَثْأرَ مِن الْوفَاء وَ أبَاغِثَ الصِّدْق
وَأسْقطَهُ مِن قَائِمَة الضُّعفِ بِك ،
فِي البَدْء..
لَزمَنِي الاِنتقَال مِن مَرحَلَة الاِحبَاط
إِلَى مَا بعْدَ السُّخْط عَلَى زمَن النِّهَايَات الْمسْتعجَلَة الْبَشِعة،
لَزمَنِي شَيءٌ مِن التَّفْكِير
لأَتخَلَّص مِن خَطيئَة السُّموِّ بِكَ دُونَ الشُعُور بِالذَّنْب أَوِ الْحَسْرَة،
فِي البَدْء ..
لَزمَنِي تَعَلّم طُقُوس الاِحْتفَال بِالأَسَى
و َالعيْش عَلَى غَفَلَة مِن إلْحَاح الذِّكْريَات فِي بَهْو الْحَنِين القَاهِر،
لَزمَنِي الكَثِير لأَنتَفِضَ بِشَراسَة
وَ أحْرقَ السَّنَواتِ الْمَاضِية وَ أُسدِل السِّتَار
فَوقَ مَنْطق الْحُب وَ العَقْل /،:؛~

~ بقَلمِي ~