- أ -
أمي توقفي لا تبدئي الموت
فقد علمت أن الملك أتى يطرق بابك
و ان جنة الرضوان مآبك
أمي لا تطوي كتابك
و تتركيننا أمام غزارة الأحزان نقرأ خطابك
أمي لماذا ابتسمت للموت ماذا أصابك
هل قررت الرحيل قبل أن نقرأ جوابك
أمي أسرتك روعة الموت فحاف مليك و ملاك برحابك
تنازعتك الثرى و الثريا و أنت في العلياء حورية
و أنت في السماء شيماء و صورية
و الكل يبغي نصابك
- ب -
أمي بحر الأنوار احتواك
ورحمة الرحمان مناك
والمجد و الأبدية مسراك
و كأنّ الموت مرادك
أمي -
ماذا أجيب؟!
ماذا أقول لأصحابك؟
تسأل عنك الأكف و الخلائق
يسأل عنك الكرم و الفضائل
تسأل عنك براءة الأطفال و الحدائق
إيقضت براكين الإحساس في هواك
وفتحت جداول الدموع في نجواك
تمنعت عن لقاك الرحيل ما أسماك
خجلت من ضعفي و هواني فما أقواك
سأحكي لأخوتي و رفاقي
عن بسمة الموت في محياك
سأحكي للبجع و الألوان و لزمهرير الشتاء عن أمومة اختزلت الكون في هواك
حيث تنهمر بالخير و العطاء يداك
وحين تتدفق بالدفء و الشوق عيناك
اختزلي الرضا أيتها الروح في مسراك
يتبع.