من طرف الهدّاف
"كلمة السر كانت بيني وبين سرّار في رسالة هاتفية عندما وقّعت في الوفاق" "ما غاضني أكثر أنّ الإدارة لم تعرني الاهتمام بعد إصابتي وتتويجنا بالدوبلي" "إصابتي أمام سيمبا كانت خطيرة جدا ومازالت أعاني من مضاعفاتها بالنسيان والكوشمار في المنام" "وجدت نفسي مع جمهور الوفاق لهذا حققت في سطيف ما لم أحققه في فرق أخرى" بعد صمت طويل وأشهر من عدم الحديث تعود إلى ما بعد المباراة بين منتخبي الجزائر وغامبيا في بانجول، يفتح هدّاف الوفاق للموسم الماضي أمين عودية قلبه لـ "الهدّاف" ويتحدث عن كثير من الأمور التي تخص ما حصل في الفترة السابقة، الإصابة أمام سيمبا وطموحه مع الوفاق في الموسم الجديد، وذلك في هذه الجلسة التي جمعتنا به بعد أول حصة تدريبية للتشكيلة في ملعب 8 ماي سهرة أول أمس الثلاثاء ... وفاق سطيف
بعد غياب طويل عن 8 ماي أجريت أول حصة، هل يمكن القول إنك اشتقت إلى الأنصار واشتاقوا إليك؟
فعلا، منذ نهائي كأس الجمهورية كنت بعيدا عن مدينة سطيف والحصة التدريبية التي جرت في 8 ماي قبل قليل كانت خاصة لي لأنني "توحشت" ملعب 8 ماي، وهنا أود توضيح أمور كثيرة عن غيابي في الفترة السابقة.
تفضّل ...
يعلم الجميع الظروف التي لعبت فيها المباراة النهائية بعد أقل من 3 أسابيع من الإصابة التي تلقيتها أمام سيمبا التنزاني، فبعد المباراة النهائية "زاد عليّ الحال" من ناحية الإصابة وكنت مضطرا للتنقل إلى فرنسا لأخذ معلومات ونصائح طبية عن تلك الإصابة، وبالعودة إلى ما قبل المباراة النهائية فقد ضحّيت لأجل لعبها، لأنني لم أكن 100 % لا صحيا ولا بدنيا ولا معنويا، ومن أجل الفريق لعبت المباراة النهائية وغامرت بصحتي.
وما الذي أدّى بك إلى لعبها في هذا الظروف؟
ضحينا كثيرا من أجل الوفاق في الموسم الماضي وكانت لي عقلية أنه من غير المعقول أن تصل إلى العين ولا تشرب، لهذا لم يكن لي خيار سوى اللعب خاصة أن المقابلة النهائية جاءت بعد فترة فراغ كبيرة للوفاق ميزها الإقصاء أمام سيمبا والتعثر 4 مرات متتالية في البطولة أمام بلوزداد، الحمراوة، باتنة وتلمسان، وكان الكل يقولون إنّ سطيف ستخرج صفر اليدين، لهذا اتخذت قراري بالمشاركة وحتى إن كان نهائي كأس الجمهورية ليس في متناول الجميع، يمكن القول إنني ما كنت لأشارك لو كان الوفاق يوجد في ظروف جيدة من ناحية النتائج، ولعبت رغم علمي وعلم الطاقم الفني والطاقم الطبي والرئيسين سرّار وحمّار بأنه بعد المباراة النهائية ستكون هناك مضاعفات سلبية على صحتي.
وكانت التضحي.
الحمد لله أن مشاركتي في المباراة النهائية عادت بالفائدة على فريقي وتم الحصول على الكأس والموسم لم ينته بعد، يعني أنه من الناحية الفعلية الموسم كان ناجحا حتى قبل المباراة النهائية، وبالتالي لم تذهب التضحيات هباء لأننا عملنا كثيرا في الموسم الماضي سواء عودية أو بقية اللاعبين، وأصبت شخصيا عدة مرات مثلما أصيب آخرون، وإذا كنا قد توّجنا في النهاية بـ "دوبلي" فإنّ الفضل ميدانيا يعود إلى كل اللاعبين دون استثناء لأنه حتى الموجودين في مقعد البدلاء مرات يخلقون أجواء مرحة ومشجعة على رفع المعنويات.
لكن بعد النهائي اختفى عودية عن الأنظار وطرح تساؤلات كثيرة,
بعد النهائي فعلا كانت هناك الكثير من التساؤلات والمواضيع عبر الجرائد وكان الجميع يتساءلون "أين ذهب عودية؟"، ويجب أن يعلم الجميع بأنني تعرّضت لإصابة