اللهم إنا نَعوذ بك أن نَرْجِع على أعقابنا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > أرشيف خيمة الجلفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اللهم إنا نَعوذ بك أن نَرْجِع على أعقابنا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-23, 18:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abedalkader
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية abedalkader
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










Hourse اللهم إنا نَعوذ بك أن نَرْجِع على أعقابنا

السلام عليكم

وصية الله للأولين والآخرِين (تقوى الله) ، فإنها تَجْمَع مِلاك ذلك كله ، فإن مَن اتّقى الله راقبه في السّرّ والعَلَن ، وفيما يأتي وما يَذَر .

وأما النصيحة ، فهي في الإخلاص في السرّ والعَلَن ، فإنه ما أُتِي أحد إلاّ مِن باب ذُنُوب الْخَلَوات .
قال ابن الجوزي : إن للخلوة تأثيرات تَبين في الجلوة ، كم مِن مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يَشتهي حذرا مِن عقابه ، أو رجاء لثوابه ، أو إجلالاً له ، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عودا هنديا على مِجْمَر فَيَفوح طِيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو ...
ورُبّ خَالٍ بِذَنْب كان سبب وقوعه في هُوّةِ شَقْوَة في عيش الدنيا والآخرة . اهـ .


وأن على الإنسان أن لا يَثِق بِنفسه ولا يعتمد عليها ، بل يَثِق بالله عَزّ وَجَلّ ، ويسأله التوفيق .


قال ابن القيم : وقد أجمع العارفون على أنّ كُلّ خير فأصْلُه بِتوفيق الله للعبد ، وكُلّ شَرّ فأصْلُه خُذلانه لِعَبده . وأجمعوا أن التوفيق أن لا يَكِلَكَ الله إلى نفسك ، وأن الخذلان أن يُخَلّي بينك وبين نفسك . اهـ .


وقال ابن رجب رحمه الله في شرح قوله عليه الصلاة والسلام : " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " : إشارةٌ إلى أنَّ باطنَ الأمر يكونُ بخلافِ ذلك ، وإنَّ خاتمة السُّوءِ تكونُ بسبب دسيسةٍ باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس ، إما من جهة عمل سيئ ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سُوءَ الخاتمة عند الموت . اهـ .


وأن يُكثِر الإنسان مِن سؤال الله الثبات ، ويستعيذ بالله مِن الزيغ ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله مِن الرجوع على الأعقاب ،
فَكَان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ مِن وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، والْحَوْر بعد الكَون ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال . رواه مسلم .
وفي بعض الروايات وبعض النُّسَخ : ومِن الْحَوْر بعد الكَور .
قال الترمذي : هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو مِن الطاعة إلى المعصية ،
إنما يعني : الرجوع مِن شيء إلى شيء مِن الشَّرّ . اهـ .
وكان ابن أبي مُليكة يقول : اللهم إنا نَعوذ بك أن نَرْجِع على أعقابنا ، أو نُفْتَن عن دِيننا . رواه البخاري ومسلم .
***********


ونصيحة أخيرة : أن لا يكون الإنسان كَالشَّمْعَة ؛ يَحْتَرِق ليُضِيء للآخَرين !

بل يكون كَالْقَمَر يُسْتَضَاء به ، وهو في عُلوّه وصفائه !

************
وبعض الناس يدخل مواطِن الشُّبُهات بل والشهوات بِقصد الدعوة إلى الله ، وربما أدْمَن الدخول حتى اسْتَمْرَأ المنكَر ،
وفي الأمثال : كثرة الإمساس تُذهِب الإحساس .
**********
وربما كان دخوله قبل أن يشتدّ عوده في الدعوة إلى الله ، فَيكون ذلك سَببًا في انْتِكاسته .


وأما مَن يدخُلون إلى غُرف الدردشة وغيرها بِقصْد الاصطياد في الماء العَكِر ،

فيُقال لهم :
لكم عَورات وأعْراض ، فاحفظوها ،
فإن الجزاء مِن جِنْس العَمَل ،
وكَما تَدِين تُدان .
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)
***********
ونصيحة للاباء والامهات
بأن يتّقوا الله في أولادهم ، فإنهم مسؤولون عنهم ، وأن يعلموا أن النفس ضعيفة ، وأن دواعي الشر والفساد كثيرة .
وأن نغرس في نفوس أولادنا – ذكورا وإناثا – مراقبة الله عَزّ وَجَلّ ،
وقُربه واطِّلاَعه على عباده ،
وأن لا نجعل الله أهون الناظرين إلينا .
...........
وينبغي أن نُفرِّق بين الثقة الْمُفْرِطة ، وبين غَرْس مُرَاقبة الله في النفوس .
........

وأن لا يُسْمَح لأحد بالانغلاق في عالَم خاص ؛ لأن النفس والهوى والشيطان يَفْتِكْن بالفضيلة

وقد قيل :
تَرْك نَفْسِك يومًا وهواها * سَعْيٌ لها في رَداها .
**********


وكثيرة هي القصص التي تَرِد ، وتحكي صاحباتها أنهن مِن عائلات مُتديّنة !
وأن ما هُنّ فيه مِن مخاطِر بسبب الإهمال ، وعدم الرقابة
وحتى من الشباب من ضيع عمر في المعاصي
سبب الاهمال
فاين الاباء واين دور الامهات

*************
واياكم والحرية المطلقة
فلو كان الحريّة الْمُطْلَقَة تُعْطَى لأحد ، لكان ذلك لأمّهات المؤمنين .
قال تعالى في شأن أطهر نساء العالمين : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) .
قال ابن جرير في تفسيره : يَقول تَعالى ذِكْره : سؤالكم إياهن المتاع إذا سألتموهن ذلك مِن وراء حجاب أطْهر لِقُلوبكم وقُلوبهن مِن عَوارض العين فيها التي تَعرض في صدور الرجال مِن أمْر النساء ، وفي صدور النساء مِن أمْر الرجال ، وأحرى من أن لا يكون للشيطان عليكم وعليهن سبيل . اهـ .
..........
وقال البغوي : (ذَلِكُمْ أَطْهَر، لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) مِن الرَّيب .
وقال القرطبي : (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) أي : ذلك أنْفَى للرَّيبة ، وأبعد للتهمة ، وأقوى في الحماية . اهـ .

وبارك الله فيكم
والسلام عليكم
للامانة منقوووووووووووووووول









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أعقابنا, اللهم, نَرْجِع, نَعوذ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc