على الأقل..

[هشام منصوري]

مع كل المحبة و التقدير لكل الشباب الجزائري و العربي الذين نعزهم كثيرا و نرى فيهم المستقبل الزاهر المنير و نحسبهم أبطالا يصنعون بإذن الله تعالى صروح أوطانهم و أمجاده ..لكنني و في الحين ذاته لا أستطيع التوقف عن ابداء بعض الملاحظات و السكوت عن سلوكيات و التعامي عن انحرافات خطيرة -حسب تقديري و فهامتي- قد تتطور و تنمو في بيئة متساهلة مهملة لتصبح تقليدا عاما مقبولا في أوساطنا الإسلامية.
تناولت فيما مضى موضوع السراويل الطائحة المتدنية تدني أصحابها و تحدثت أيضا - و تحدث غيري الكثير- عن موضات اللباس الساقطة و قصات الشعر الغريبة تشبها بشخصيات و مشاهير على مستوى العالم ..أن نرى مثل هذه الظواهر في البحر و على الشاطئ و في أرصفة المدن و الأحياء بات أمرا شبه عادي و مقبول لانتشار هذه الخزعبلات بشكل كبير و كثير في غياب الراعي المسكين الذي أهمل دور الرعاية لاهتمامه بأمور و قضايا أهم من التربية.. لكن ان نراها في المسجد في بيوت الله في شهر الرحمة و البركة و التوبة و الغفران فهذا أمر مشين مهين لصاحبه - هذا ان أدرك ماهيته- و مسيئ بشكل مقزز و مستفز للمصلين و العامة من رواد المساجد.
عندما ذهبت المبادئ و غبرت المعايير .. أصبحنا و في عصرنا هذا و للأسف الشديد ننشد "المينيموم" أقل ما يمكن فعله و القيام به في إطار الحشمة و الحياء ..على الأقل نحجم يا إخوتي الأعزاء عن مثل هذه التصرفات في الشهر الفضيل و طبعا أنا لا اشجع على العودة للعادات السيئة بعده بل ادعو اخواني - هداني الله و اياهم- إلى التحلي بأخلاق و سلوك من دعانا إلى الصيام و القيام رسولنا الأكرم محمد عليه أفضل الصلوات و التسليم.
هدانا الله إلى ما فيه الخير و الصلاح
و الله من وراء القصد