. قبل أيام كان نفس التفكير يحتل عقلي و يقتل خاطري
كنت مقبلة على عمليّة معقدة ونسبة النجاة منها ضعيفة للغاية إن لم أقل منعدمة !
فما كان لي إلا التسليم بمماتي ورحيلي عن هذه الدنيا
تلك الأيام نسيت أنّ لي ربّا رحيما رؤوفا لطيفا بعباده ، نسيت رحمته التي شملتني و شملت العديد من النّاس حولنا ، فها أنا حيّة أرزق برحمته تعالى !
ليتك يا إيناس رأيت أولئك الذين يصارعون بدل الموت موتين
أمراض دون علاج ، لا يتكلمون ، لا يأكلون ولا يشربون ، لا يتحركون و لا يستيقظون ، غارقين في غيبوبة الله وحده يعلم زمن إستفاقتهم منها ، إنهم أحياء أموات يا إيناس
فأين نحن منهم يا أختاه ؟
لا تيأسي ، ولا تحزني
فهل هناك من يحزن وبجانبه رب غفور رحيم ؟
ها أنتِ تشاركيننا و أهلك أفراحك وأحزانك ، فما بالك بهم وهم الذين حتّم عليهم القدر حبس كل شيء في صدورهم ؟؟
فصبرا يا إيناس ، صبرا !