ما هي عوامل الخروج من الغفلة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم البرامج الإسلامية

قسم البرامج الإسلامية يعنى بجمع البرامج الإسلامية كالأقراص الاسلامية لتعليم القرآن و برامج الأذان ...وكذا تفريغ الخطب والمحاضرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما هي عوامل الخروج من الغفلة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-07, 10:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عطر الندى فاتي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عطر الندى فاتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ما هي عوامل الخروج من الغفلة

عنوان المحاضرة : ما هي عوامل الخروج عن الغفلة



- من المسائل المهمة المشغلة لبال علمائنا ومحققينا ، هي مسألة الخروج من عالم الغفلة إلى عالم الذكر المتواصل أو الغالب على أقل التقادير، وإن من أهم أهداف المربي الصالح ، هو الأخذ بيد العباد إلى هذه الدرجة.



- من المعلوم أن كل ما في هذا الوجود من مخلوقات يسبح بحمد الله عزوجل ، كما يشير إليه قوله تعالى : {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} ، بما فيها ذرات بدن الإنسان ، قال تعالى : {وهو معكم أينما كنتم} ، إلا أن هذه المعية لا يؤجر عليها الإنسان ، لأنها ارتباط قهري تكويني بين الخالق والمخلوق ، إذ أن الكمال والفخر إنما يكون في المعية الاختيارية التي كانت مع الأنبياء والأوصياء والمتقين.



- إن من بواعث اليقظة والانتباه هي الجلسات التأملية مع النفس ، وإثارة حالة من الغيرة ، فالروح هي أشرف أنواع الوجود ، لطيفة ربانية ، بها استحق آدم سجود الملائكة ، فلماذا هذا البدن الفاني في كل آن من آنات الحياة يسبح وهي لا ؟!.. إنه من المؤسف فعلاً أن يترك الإنسان الظلوم الجهول السباق ، فبينما جسمه مسبحاً ، هو يعيش حالة من الغفلة المطبقة !.. ومن الطريف في هذا المجال أنه رأى أحد أئمتنا (ع) رجلاً يغني على دابته ، فأبدى انزجاره وآذاه قائلاً : (أما يستحي أحدكم، أن يغني على دابته وهي تسبح) !.. أي أن الدابة تسبح ، وأنت الإنسان العاقل تغني على ظهرها !.. وهذا معنى أن يتحول الإنسان إلى موجود أضل من الدابة : {أولئك كالأنعام بل هم أضل}.



- إن من موجبات رفع الغفلة : زيارة القبور.. لا لأخذ الأجر والترحم على الموتى فحسب ، بل لتفقد البيت الذي سيصير إليه ، تاركاً وراءه كل أنواع المتاع الزائل.



- من المعلوم أن طبيعة الأكثرية هي غير عاقلة ، لذا ترى كثيراً ما يصرح القرآن الكريم بذمهم : {وإن تُطعْ أكثر مَن في الأرض يُضلّوكَ عن سبيل الله} ، {أكثَرُهُم لا يعلمون} ، {أكثَرُهُم لا يعقلون}.. ولكن مع الأسف الشديد ما يرى هذه الأيام أن العقل الجماعي يسوق الأفراد والأمم ، والحال أنه ينبغي للمرء عدم تجميد الفكر والإتباع الأعمى ، غافلاً عن القيم والمبادئ الذي جاء بها الشرع.. وقد ورد عن إمام الهدى علي (ع) قوله : (لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة من يسلكه).. وها هو أبو عبد الله (ع) يقول لرجل من أصحابه : (لا تكون إمّعة ، تقول : أنا مع الناس ، وأنا كواحد من الناس).. وخير شاهد على ذلك هو ما حدث في يوم الجمعة للرسول الأعظم (ص) ، وهو الشفيق بهم الحريص عليهم ، ومع ما له من الشأن الرفيع والفضل الكبير على الأمة ، وإذا بالقوم يتركونه قائماً ويلهثون وراء ملح وما شابه ذلك ، فنزلت هذه الآية تستنكر عليهم هذا الفعل القبيح : {‏وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما...} إذن، ينبغي تحكيم العقل والشرع ، إذ أن القبح قبحٌ ولو فعله كثيرون ، وإن الحسن حسنٌ وإن قل فاعلوه.



- إن من الضروري أن نلفت أنه ينبغي الموازنة في معاشرة الآخرين ، فلا مقاطعة محضة ولا اختلاط اندماجي تأثري ، وهذا ما تدعو إليه هذه الآية الكريمة : {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} : فمع أن الوالدين كافرين ، ويحاولان إجبار الولد على الكفر ، إلا أنه الأمر الإلهي هو : {وصاحبهما في الدنيا معروفا}.. فيا له من موقف !.. ويا لها كلمة جامعة تحمل كل معاني البر والمعروف !.



- إن العيش في أجواء الغافلين أو الفاسقين ، لمن موجبات التسافل والتشبه بهم ، قال تعالى : {ولا تقعد بعد الذكرى مع القوم الغافلين} ، ولكن الإنسان بطبيعته مدنياً ، إلف مألوف ، فلا خير فيمن لا يأنس ولا يؤنس.. إذن، ما هو الحل ؟..



* أن يختار البطانة الصالحة : فإن أعز ما يكون في آخر الزمان : درهم حلال ، وأخ يوثق به.. ينبغي أن يختار من يذكره بالله عزوجل رؤيته ، ويزيده في العلم منطقه.



* أن يحاول أن يكون موجوداً مؤثراً لا متأثراً : المؤمن ينبغي عليه أن يكون على مستوى إدارة المجالس ، وعلى استيعاب هذه الأجواء الغافلة.. فبدلاً أن تكون منفعلاً تعطيهم أذنك ، خذ آذانهم وغير مجرى الحديث بإلقاء الموعظة والحكمة الحسنة.



* أن يعيش في الناس ولا يعيش معهم : فالمؤمن له عالمه الذهني الخاص ، له ما يشغله ، إن كانت حكمة أو راوية أو تدبراً.. فإن الصمت من صفات المؤمن.. وهناك عالم التحليق الباطني، فالمؤمن إذا جلس وحده يعيش عالماً منشرحاً لذيذاً ، يظن القوم أنه من الغافلين ، والحال في أنه يعيش حالة من الحديث مع الرب.. وقد ورد عن علي (ع) : ( وما برح لله - عزت آلاؤه - في البرهة بعد البرهة ، وفي أزمان الفترات ، عباد ناجاهم في فكرهم ، وكلمهم في ذات عقولهم ، فاستصبحوا بنور يقظة في الأبصار والأسماع والأفئدة ...).









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجروح, الغفلة, عوامل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc