لم اكن سوى فتاة بسيطة متواضعة تسكن احدى البلديات الجميلة كان همها الوحيد في هذه الدنيا طاعة ربها ولاتزال كانت فتاة ناضجة واعية بما لها وما عليها لم تبني علاقات محرمة ولا تعترف بخرافات الحب الوهمي وهكذا كان تفكيرها في الثانوية حتى انتقلت الى الجامعة واصبح همها اكمال دراستها والتخرج بتفوق وكان لها ما ارادت فهي لم تحد يوما عن الطريق الذي رسمته لنفسها فلم تتزعزع ولم تغير مبادئها .
اما هو فقد كان شابا وسيما يتمنى لو تنظر اليه ولو يوما ولكن هيهات ان تفعل فهي لا تسمح للشيطان ان ينغص عليها صفاء ونقاء سريرتها واكتفى هو بانتظارها كلما عادت نهاية الاسبوع الى المنزل لينظر اليها اما هي فطيلة الاربع سنوات لم توله اي اهتمام فما تؤمن به اكبر مما يفكر فيه هو هكذا كانت تعتقد لانه لن يستطيع ان يكلمها لانه يخاف ان تفعل به كما فعلت مع احدهم حين اوقفته عند حده بطريقة جعلته صغيرا في اظار الجميع .
هكذا كانت حياتها الا ان تخرجت من الجامعة وتوضفت وانتظرت ان ياتي من يطلبها للزواج وكان ذلك وقد خطبها كثيرون ولكن لا احد منهم كان يعود ولم تفهم هي السبب والى حين .
ومرت ايامها فهي لم تقنط ولم تياس لعلها حكمة الله وطرق بابها آخلر بعد ان بعث اخته للحديث اليها في الموضوع واخبرتها انه عليه الذهاب الى ابيها وماهي الا يومان واتصلت الفتاة واخبرتها ان اخاها لم يهمه امرها لانها لا تبدو كما هي وقد خدعت الجميع صدمت هي لما سمعت زماهي الا ايام واكتشفت سبب تعاستها وشقائها انه الفتى الوسيم الاول احضر رقم هاتفها وارسل اليه رسالة يخبرها فيها انها لن تتزوج مادام هو حي .
استغربت كثيرا فماذا ريد منها وقد تزوج وصار له ولد وينتظر اخر لم تتمالك نفسها واتصلت به واستفسرت عما يريده منها وسرعان ما اخبرها بانه اراد الانتقام لنفسه فهو انتظر تخرجها ليخطبها لكنها آخر المطاف رفضته ولم يهضم هو ذلك ولكنها استغربت واقسمت له انها لم تعلم ابدا بخطبته لها فابوها لم يخبرها اصلا ولم يصدق هو ذلك واها لن يصدق كذبها وزاد ان اخبرها بانه لن يكف في ابعاد الخطاب عنها حتى لايزورهم احد وانه عليها ان تقبل به .
نعم لقد كان يراقب منزلها جيدا بحكم عمله في مكتب قبال البيت وكان كلما راى احدا اخبره بعلاقته بها لم تصدق ما يجري حولها وترك لها حلا واحدا ووحيد ا وهو ان تقبل ان تكون زوجته الثانية حتى ةان طلبت طلاق الاولى او ان لا تتزوج ابدا .
بالله عليكم اخبروها ماذا عليها ان تفعل خاصة وان مصيرها بين يدي خبيث فلا هي استطاعت ان تخبر اهلها بما يفعله بها ولا هي استطاعت اقناعه ان يدعها وشانها .
هذه كل قصتها معه فقد طرقت بابكم وتريد حلولا لا نصائح كيف تتخلص منه خاصة وانها لن ترضخ لطلبه ابدا .