انجازات بوتفليقة .

[الزمزوم]

ترحيل 25 ألف عائلة بالعاصمة بداية من السبت

كشف والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، عن ترحيل 25 ألف عائلة بداية من السبت القادم، قبيل شهر رمضان المعظم، في انتظار استكمال الباقي قبل نهاية السنة، مشيرا إلى وجود 70 ألف عائلة بحاجة إلى إعادة إسكان مقابل 84 ألف وحدة سكنية، مما يعني أن العرض فاق الطلب وهذا أمر إيجابي يوحي بقروب القضاء على أزمة السكن في العاصمة.
قال زوخ أمس، خلال استضافته على أمواج الإذاعة الوطنية، إن السلطات الولائية استلمت 25 ألف وحدة سكنية ستوزعها على المستفيدين قبيل شهر رمضان، من بين 85 ألف وحدة ضمن المشروع، فيما ينتظر أن تستلم 11 وحدة أخرى قبل نهاية السنة، وكشف عن انطلاق عمليات الترحيل بداية من يوم السبت القادم، حيث يجري تسخير الإمكانات اللازمة من وسائل النقل، حافلات وشاحنات وكذا آلات الهدم التي تهدم البيوت القديمة بالموازاة مع الترحيل وكذا قوات الأمن التي ستعمل على تأمين العملية التي تعد الأولى من نوعها من حيث الحجم منذ الاستقلال، مضيفا بأن العملية ستتم وفقا للأولويات، حيث ستأخذ بعين الاعتبار العائلات التي تعاني الاكتظاظ، والقاطنة في البنايات المهددة بالانهيار، والساكنة في البيوت الهشة والقصديرية، إلى جانب سكان الشاليهات وأسطح العمارات والأقبية، هؤلاء سيستفيدون من شقق بـ3 غرف على الأقل، فيما سيجري ترحيل باقي العائلات المحتاجة إلى سكنات لائقة خلال الأشهر القادمة، فيما تم إقصاء العزاب من هذه العملية، وإعطاء الأولوية للعائلات. وأعلن الوالي، عن تسخير إمكانات ضخمة لإنجاح هذه العملية في وقت قياسي، بسبب قروب الشهر الفضيل، حيث إن كل عائلة بحاجة إلى 4 أعوان لترحيلها وشاحنتين على الأقل لنقل الأغراض، إلى جانب حافلات لنقل الأفراد وآلات أخرى، بالإضافة إلى تجنيد عناصر من الأمن لتسهيل العملية وحفظ النظام، فيما أوضح بأن السكنات الجديدة ستكون على مستوى العاصمة، البليدة وبومرداس، وتوقع بأن برنامج الرئيس الخاص بـ 2 مليون سكن إلى جانب مشروع 700 ألف وحدة سكنية كبرنامج إضافي، سيمكن من تحقيق التوازن بين العرض والطلب، مما يمكن من القضاء على أزمة السكن قريبا، خصوصا أن نسبة النمو الديمغرافي تقلصت وهذا سينعكس بالإيجاب على مشاريع الدولة، وأضاف بأنه بالنسبة إلى العائلات القاطنة في الأحواش، والتي فضلت المكوث فيها، فإن السلطات لجأت إلى 32 مكتب دراسات ليقوم بدراسة إمكانية بقائهم مع إعادة بناء سكناتهم، مشيرا إلى وجود 16 ألف وحدة كإحصاء أولي. وفي السياق، أشار المتحدث ذاته، إلى انطلاق عمليات ترميم البنايات بالعاصمة، من خلال رصد ميزانية من قبل الدولة إلى جانب ميزانيتي الولاية والبلدية، وهو المشروع الذي سيشمل جميع العمارات بالعاصمة، كما أن عمليات الترحيل التي ستباشر في الساعات القادمة، ستمكن من استرجاع الأوعية العقارية واستغلالها في مشاريع جديدة، كما ستسهل استكمال بعض المشاريع التي كانت عالقة كتهيئة وادي الحراش، وكشف عن مشاريع جديدة لإعادة الاعتبار للعاصمة، كتهيئة مقام الشهيد، وتحسين الواجهة البحرية بما فيها ميناء الجزائر وفتح فضاءات للصناعة التقليدية وبيع المأكولات لتوفير الراحة للمواطنين، كما سيجري تهيئة الإنارة العمومية التي أسند مشروعها إلى مؤسسة إدما، وتهيئة بعض الطرقات، أما بالنسبة إلى النقل، فسيتدعم كل من القطاعين العمومي والخاص، بحافلات جديدة إلى جانب تمديد الترامواي والميترو، ومشاريع أخرى عديدة خاصة بالتشجير وتهيئة الغابات خصص لها 100 مليار سنتيم.

المصدر :
https://www.elbilad.net/article/detail?id=16226