حديث الصور ...

[walddz]

أنا هنا
إإإيه عشرُ سنين مرت...
كم كان السجن ظالما
كم كانت تلك القضبان... وصرخات الندم
و خطوط الشوق و خربشات الهمس
و مناجاة الإنتظار و دعوات الرحمان
كم كانت تؤنسني و تزيدني حرقة
هذا الفجر أطلق صراحي
أتيت مشيا على خطاك...تُحبين المشي كثيرا
ترددت أول مرة ....أيُ الأماكن أزورك فيها...؟
أ المقبرة ...أم أين إلتقينا أول مرة
قاداتني الأمنيات إليك
تأملتك بين بنات الربيع
تحملين قبعتك النقية اللون
بلونك السماوي و سمرتك الخمرية
و عيناك الدامعتين مناجاة للبقاء
كان قد مر على زواجنا 3 سنوات
حين فوجئت بك تخفين أوراق رحيلك
ذاك الطبيب المشؤوم كان قد اخطأ في التشخيص
و أخطأ في الدواء و أخطأ و أصر على عدم الندم
كان قتله آخر الأزمنة بيننا
...أتيتك بعد رجعتٍ من السفر...أصريتي أنت
أن نلتقي هناك ..."لم أفهم لليوم لما"
قلتِ بكل حنان إقترب....إقترب
ضع قلبك المسكين عند شفتي....أَسَرّيْتي له...بما يا تُرى؟
أمسكتُ أصابعك المرتجفة ..خوفَ فراقٍ
و شوق محبة....و لمسة طُهر
أمسكت بأصغرها...وضعته بين فَكَّيَ
المُدججين بأسلحة الإشتياق...آلمتك تلك المرة
تعمدت مزاحا ثقيلا
تعمدت أن أرتشف كل المُلوحة فيه
تعمدت الإرتواء من دفئك
ضممتني طويلا أمام الملأ...ليس بعادتك...!
أنت الخجولة...المحافظة...الممتلئة خوفا من الله
سقطت دمعتي أحسست الفَناءَ يسرقك
أحسستُني بين أحظانك أفقدك
ضممتني بصمت طويل...طويلٍ جدا
جداً و جدًا
حتى إستسلمتِ للفراق...
أفيقي يا بهجة القلب أفيقي يا سكني و جنتي
أفيقي...
يا روحي أنّ وَلِّي إليَّ
و من يومها و أنا غارق في بحر أحضانك
إشتقتك ... إشتقتك
و ها أنا بين بنات الربيع أنتظرك

[/CENTER]