التلميذ ضحية التطبيق الخاطئ لإصلاحات لجنة بن زاغو
لــــن ألغـــــي الإصلاحـــــات التـــــي جسدهــــــا بابـــــا احمــــــد
وصفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عمل لجنة الإصلاحات لبن زاغو بـ«الفاشل»، لأنها أُفرغت من محتواها الحقيقي وانحرفت عن مسارها الإصلاحي، مُرجعة السبب إلى عدم المتابعة وكذا منح التطبيق لأشخاص غير أكفاء ساهموا في تعطيل الإصلاح.اعترفت وزيرة التربية الوطنية، نورية غبريط، في حوار خصت به قناة "النهار" يبث سهرة اليوم، أن لجنة الإصلاحات التي قادها رئيس جامعة باب الزوار علي بن زاغو، والتي كانت الوزيرة عضوا فيها، ساهمت في تدني مستوى التلميذ بسبب التماطل في تحقيق لب هذه الاصلاحات من طرف اللجنة المكلفة بذلك. وبالرغم من أن الوزيرة تبرأت من مسؤولية تطبيق هذا الإصلاحات، إلا أنها اعترفت ضمنيا أن بعض الإطارات المكلفين بالعملية إضافة إلى سياسة الدولة ساهمت بشكل كبير في فشل هذه الإصلاحات .واستطردت الوزيرة بالقول إن الفشل راجع أيضا إلى تراكمات عديدة نجمت عن عدم المتابعة وضعف التسيير، ما ساهم في إغراق المدرسة الجزائرية في العديد من المشاكل التي أثرت سلبا على مردود التحصيل الدراسي، وأضافت الوزيرة أنها كانت شخصيا ضمن اللجنة وقدمت مقترحات مبنية على بحوث نظرية وتطبيقية من أجل تطبيقها على أرض الواقع للنهوض بقطاع التربية، إلا أن المشرفين على المشروع لم يقوموا بدعوتها لمتابعة هذه الإصلاحات، وكلفوا إطارات أفرغوا الإصلاحات من هدفها الرئيسي.وحول بعض الإصلاحات التي لم تطبق بالشكل العادي، قالت وزيرة التربية نورية رمعون بن غبريط، إن الاصلاحات المطبقة ميدانيا في قطاع التربية ساهمت بشكل كبير في تعميم طريقة الحفظ، ما أدى بالتلاميذ إلى التخوف من الأسئلة التركيبية والمواضيع التي لا تعتمد على الحفظ.من جهة أخرى، تطرقت الوزيرة إلى طريقة التكوين التي قالت إنها بقيت تقليدية ولا تتماشى مع التطور الحاصل، الأمر الذي ساهم أيضا في إفشال الإصلاح على حد قولها.وبخصوص إمكانية إلغاء كل الإصلاحات وكذا المقترحات التي قادها الوزير السابق عبد اللطيف بابا احمد في مشروعه «إصلاح الإصلاح»، قالت الوزيرة إنها لا يمكنها القضاء على كل المجهودات التي سبقها إليها الوزراء السابقون، وإنما ستستمر في الإصلاح وتطبيق العديد من المقترحات، وهذا خلال الجلسات التي ستنظم شهر جويلية القادم.
رابط الموضوع : https://www.ennaharonline.com/ar/late...#ixzz33GHy2CCA