[خاطِرة] آَهَـــةْ عَــــــآنِسْ ..!!~|||||| - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

آَهَـــةْ عَــــــآنِسْ ..!!~||||||

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-24, 14:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تأبطَ شَيْئاً..!
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية تأبطَ شَيْئاً..!
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي آَهَـــةْ عَــــــآنِسْ ..!!~||||||

على أطروحة المرض بمضجعها الهرم، سرق الأرق المنام من مقلتيها في ليلة ليلاء ظلماء لا وهج فيها ، أخذت كما عادتها تئن تارة و تصرخ أخرى .
هي تشعر بآلام انهكت عضل مقاومتها .
حتى الطبيب علّ احتكاكها شفقة عليها .
أخذ يخط لها النصائح قبل فحصها .
حفظ عن ظهر قلب صيغ توجعاتها .
بدوره علم بأن لا رجاء من شفائها ، فأخذ يكتفي بنصحها بمهدئات تخفف حدة الهمهمات ، وتساعد على طمس الحسرة إلى حين .
وهل لعاهاتها المزمنة شفاء وهي على منصة العقد الثامن من دواء ؟

هي الان تعيش وحيدة بمنتجع الالم الذي ورثته عن المرحومين والديها .
كثيرا ما كانت والدتها تردد مع نفسها وعلى مسامعها :
دمّرك والدك ...
حطمك وجار عليك ...
كان جبار، مغطرسا...
استمرأ أبضاعكِ منذ صباك ، بعد أن زج بك أمة في الدور.
تجاهل مصيرك ومستقبلك .
ورفض كل من قبل اليد لخطبتك
وكلما أشرت عليه بكسر وتمزيق السياج الذي طوقك به ، خاصمني وبالغ في تسخيفي...
وما هدأ ولا استقر البال به حتى رأى عتو السن على جمالك،
وعصفت الصروف بقوامك.

وارت أوجاعها ، و تحامى إلى ذهنها شريط الماضي:
فاستحضرت شقيقها الذي نمى بينهم مدللا تحت نفقة ما كانت تدره سواعدها وقت ما كانت خادمة البيوت ، رغم أنفها و- إلى خلفتها -
أكمل أخاها دراسته ، و اندمج في أسلاك الشغل مع الدولة .
وقبل وفاة والده انقطع خبره مع نبا زواجه ثم انتقاله إلى حيث لا يدرون .

تناولت بنهمة دوائها . وجذبت زفرات نفس عميقة ورددت :
حسبي الله و نعمة الوكيل

استقلت عصاها من تحت مخدعها وتوكأت وخطت أمانيها كعادتها على صفح الماء .

قامت إلى الصلاة تؤدي حركاتها على غير هدى .
ولكنها توطن نفسها وتتعود ، ريثما تلتقي من يصحح لها طريقة أداء واجباتها الدينية .

سألت و تسائلت
ألم يخطر ببال أبيها المعتوه أنه يؤسس بحماقاته لتشريد زهرة ابنته من بعده ، وضياعها ، ابنته الضحية التي أفنت زهرة شبابها في توفير لقمة العيش ، ووضعها في أفواه من لا يستحقها .

بعد فتور حدة آلامها ، غلقت منافذ الليل وفنائه ، وآوت إلى فراشها راغبة في الدفء والهدوء .
أخذتها سنة النوم فرأت فيما يرى النائم أنها في أبهى حلة تزف رويدا إلى زوج ضخم تضم بين راحتيه ما لذ وطاب من الاماني تحت جبل الجليد.
فرغت فاها للزغردة ومدت يدها واستعدت .
إلا أنها أُلقِمتْ ما كانت تتوقعه وتخشاه ...!!




عن يَسَآرِي أنَآ أكْتُبْ
( عُضوِيةَ مَجْهُولَة )









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
..!!, آَهَةْ, عَــــــآنِسْ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc