زملائي زميلاتي ، أحيانا تكون المعلومة و الأخبار شحيحة أو تكاد تكون منعدمة ، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصرح بتصريحات خاطئة ، أو لسنا متيقنين من صحتها لأننا نجهل عواقبها ، وعليه فإننا نتحرى الصدق في المعلومة التي ننقلها لزملائنا و زميلاتنا ، حتى ولو كلفنا هذا الصدق نفور بعض الإخوة ، فكم من تدخلات لبعض الزملاء محكوم عليها مسبقا بأنها تتنافى و الواقع الذي نعيشه ، أو هي عارية من الصحة ، ويلجأ أصحابها لإيهام البعض بأن شهر ماي مثلا سيتقاضى المعلمون رواتبهم بالتصنيف الجديد ، لكن يجب أن نختار الكلام قبل أن نتحدث ، و أن نعطي للاختيار الوقت الكافي حتى ينضج الكلام ، فكما يقال الكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف حتى تنضج ، و بما أن هذا الصرح نتبادل فيه الأفكار و هو مكسب لموظفي قطاع التربية ، فيجب كذلك أن نتبادل فيه الاحترام ، حيث أن هذا المنتدى أصبح ملاذ الكثيرين ، وعليه كان لزاما علينا أن نعمل جميعا على جعله محطة جذب للآخرين باعتباره منبرا حرا تتلاقى فيه جميع الفئات بمختلف الانتماءات.
و الإدماج الذي أصبح حديث الأسرة التربوية برمتها ، ما هو سوى ثمرة نضال مازالت لم تؤت أكلها مع هذه الوزارة العاجزة ، ومديريات التربية العاطلة ، ففي عز الإضراب لم يبق لهم سوى تقبيل أرجل الأساتذة المضربين ، والإدماج في حد ذاته هو استرجاع و استدراك لحق ضائع في طيات القانون الخاص الذي لعبت فيه بعض الأطراف دور الزعامة ، ولي الذراع بتعجيل تطبيقه في حين راحت نقابتنا ترفع راية التأجيل إيمانا منها بوجود حق ضائع لابد من استرداده و لوبعد حين ، وهذا ماحدث ، بعد تطبيق القانون الخاص ، أعادت الوزارة القراءة مرة ثانية ، وركعت أمام تصميم الأساتذة و المعلمين ، و أمضوا المحاضر مكرهين ، ورغم ذلك يبقى المصير مجهولا بالنسبة للأساتذة الذين هم للزوال آيلين.