تعليقات على كتاب ( المرآة ) لحمدان خوجة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعليقات على كتاب ( المرآة ) لحمدان خوجة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-22, 21:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو تقي الدّين
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو تقي الدّين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تعليقات على كتاب ( المرآة ) لحمدان خوجة

تعليقات على كتاب ( المرآة ) ..

لـ حمدان خوجة

بقلم: عبد الله لالي

هذا الكتاب ( المرآة ) لحمدان خوجة لي معه قصّة غريبة نوعا ما، فإنّي أذكر عندما دخلت الامتحان الشفوي في مسابقة المعهد التكنولوجي للتربية عام 1987م سألني الأستاذ الممتحِن ستة أسئلة، وكان أحدَ هذه الأسئلة:
- من هو مؤلّف كتاب ( المرآة ) ..؟
ولم يكن عنوان الكتاب غريبا عليّ لكنّني لم أتذكّر صاحبه، وقلت له آسفا: لا أعرف، فأخبرني أنّ مؤلّفه هو ( حمدان خوجة ) وتذكّرت المؤّلف حينذاك، فقد كان اسمه مخبّأً في حنايا الذّاكرة في إحدى المنعطفات، ذلك أنّ هذا الكتاب ظلّ معروضا في إحدى واجهات فرع المكتبة الوطنيّة للنشر والتوزيع ( لاسْناد ) لعدّة سنوات، وكنت أطالع عنوانه واسم مؤلفه بشكل يومي تقريبا، وهممت بشرائه مرّة لكنّ غرابةَ العنوان وغرابةَ اسم المؤلّف جعلاني أحجم عن ذلك.
ويبدو أنّ الأستاذ الممتحِن قدّر ذلك الجواب بشكل إيجابي لاسيما أنّني أجبت عن بقيّة الأسئلة الأخرى بشكل صحيح وكانت بسيطة بالنّسبة لي، لأنّها تدور حول محور الأدب وذلك مجالي المفضّل، وعلمتُ فيما بعد بطريقة ما أنّي حصلت على علامة 16 من عشرين في المقابلة الشفويّة، ونجحت بحمد الله..
وقد مضى على ذلك اليوم ما يقارب السّبع وعشرين عاما، وكنت حينًا بعد حين أهمّ بقراءة الكتاب فيمنعني مانع ما، إلى أن توفّرت الهمّة اليوم فأقبلت على الكتاب غير متردد ولا متوانٍ..
الكتاب من تأليف حمدان خوجة وهو شخصيّة بارزة ومعروفة في دولة الجزائر قبيل الاحتلال الفرنسي وبعده ببضع سنوات، وقد كان له دور بارز في السّعي للصّلح بين الأمير عبد القادر وأحمد باي، وكذلك في إجراء مفاوضات مع أحمد باي والاحتلال..وفقا لما جاء في مقدّمة الكتاب.
الكتاب نشر بالفرنسيّة عام 1833 م وقام بتحقيقه وترجمته والتعليق عليه المؤرّخ المعروف الأستاذ العربي الزبيري، ما شدّني في الكتاب أكثر هو حجم المعلومات التي وردت فيه عن أوضاع الشعب الجزائري وعاداته وتقاليده قبل وأثناء الاحتلال الفرنسي، ومن المعلومات المميّزة التي ذكرها المؤلّف نورد جملة منها ونعلّق عليها:
- ذكر حمدان خوجة متحدّثا عن سكان الجزائر في تلك الفترة فقال أنّ تعدداهم كان حوالي 10 ملايين نسمة وقال أنّ أغلب السّكان بالأرياف، بينما سكان المدن يشكّلون الأقليّة، وقد انعكس الأمر في أيّامنا هذه فصار سكّان المدن هم الأغلبيّة السّاحقة ..... ثمّ شرع في الحديث عن التركيبة السّكانيّة التي يتألّف منها سكّان الجزائر منذ مئات السّنين وهم العرب والبربر، ثمّ قسّمهم إلى سكّان المدن وسكّان والبدو وقال عن البدو أنّهم نوعان أيضا وهما سكّان الجبال وهم أمازيغ وسكّان السهول وهم عرب خالصون..( وكأنّي بابن خالدون يتكلّم ) ولعلّ الكاتب متأثر، به أو أنّ ثقافة تلك الحقبة كانت تنهج هذا النّهج في الحديث عن الأمم وحضراتها وعن الشّعوب وأوضاعها الاجتماعيّة وتاريخها العرقي.
- وتحدّث الكاتب بإسهاب عن الجزائر واصفا كثيرا من مدنها وطبائع سكّانها بشكل دقيق ومفصّل، ويبدو أنّ الطبائع والخلال لم تتغيّر في الشّعب الجزائري منذ تلك الفترة إلى يومنا هذا، رغم مرور ما يقارب القرنين من الزّمن، وقد خرجت من حديثه ذلك – خصوصا حديثه عن طبيعة الجزائري النّفسيّة – أنّ بين الجزائريين عنصر مشترك لا يكاد يخلو منه فرد منهم؛ وهو الصّلابة والعناد، فإنّا نجد أنّ حمدان خوجة كلّما تحدّث عن سكّان مدينة من مدن الجزائر إلّا ويقول ( وقد عرف أهلها بالصّلابة والعناد ). وهم أسلس قيادا لمن يوادعهم من الحكّام ويعاملهم بالحسنى، وأكثر شراسة وأشدّ مراسا ورفضا للضيم تجاه من أراد أن يعاملهم بالشّدة أو الجور..
ومن طرائف ما ذكره حمدان خوجة في كتابه ( المرآة ) واصفا اللّباس الشّائع لدى سكّان الأرياف البربر حيث ذكر ( القشّابية ) المعروفة عندنا إلى اليوم فقال ص23:
" يرتدي الرّجال قماشا من الصّوف. ولألبستهم شكل كيس مثقوب في الوسط لإخراج الرأس، وبه ثقبان آخران على الجانبيّن لإخراج اليدين، وعرضه حوالي ذراع ويهبط إلى منتصف السّاق ..."
وممّا ذكره أيضا ويستغرب في أيّامنا هذه هو وجود الأسود بتلك الفترة، أي قبيل الغزو الفرنسيّ إذ قال في صفحة 34
" .. بينما تقوم الكلاب بحراسة القطعان، وعندما يقترب الأسد تحسّ الكلاب بذلك فتنبح ويكون نباحها هذا بمثابة تنبيه وإنذار، فيستيقظ الأهالي ويطرد الأسد بواسطة التهديد فقط، ومن خاف منه وقع ضحيّة..."
وتحدّث أيضا عن عادة بناء ( مطامير ) لتخزين الحبوب حتى لا تتلف، وذكر أنّ هذه المطامير قد تبقى بها الحبوب مدّة تقارب الخمس عشر عاما ولا تفسد، غير أنّ لونها يميل إلى السّواد ويصبح مذاقها مرّا، لكنّ سكان الأرياف يتلذّذون بذلك ويقدمونه طعاما مفضّلا لأضيافهم مفتخرين كما يفتخر الأروبيّون بالخمرة المعتّقة، فكلّما زاد عمرها كلما علت جودتها.
ومن غريب ما ذكره في كتابه هذا أيضا ( حمّى سهل المتيجة )، التي كانت تصيب النّاس وكان هو يخشاها ولا يزور سهل متيجة إلا في زمن الربيع، خوفا من تلك الحمى التي يبدو أنّها كانت تهلك كثيرا من النّاس لاسيما من غير سكّانها، وقد قال عن ذلك ص47:
" إنّها سهل لا تساوي تربته تربة غيره من سهول الإيالة؛ بالإضافة إلى كونه موطنا لحمّى تظهر في أوقات متقطّعة، فتصيب السّكان وتلازم حتى المتأقلمين .."
كما يقول أيضا عن حذره من تلك الحمّى ص49 :
" إنّني أزور هذا السّهل مرّة في ربيع كلّ سنة لأنّني أخشى الحمّى في الفصول الأخرى، وحتى في هذه الفترة آخذ معي ماء الكولونيا وغيره مما يقيني شرّ الهواء الفاسد، كما أتزوّد من ماء مدينة الجزائر أشرب منه "
وحديثه عن ( حمّى سهل المتيجة ) هذه ذكّرني بحمّى المدينة المنورة، التي ذكر أهل السّير والحديث أنّها كانت معروفة في ( يثرب )، فلمّا هاجر إليها المسلمون أصابت كثيرين منهم، وقد أصيب بها أبو بكر رضي الله عنه وبلال، روى البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أرِدن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل
قالت عائشة: فجئت رسول الله فأخبرته فقال: ( اللهم حبّب إلينا المدينة كحبّنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة ) ".
ومما لفت انتباهي وأعجبني أيضا مما ذكره حمدان خوجة في كتابه ( المرآة ) حديثُه عن تلمسان ووصفه لها فزادني حبّا فيها وشوقا إلى زيارتها، فقد قال عنها في صفحة 56:
" مناخ تلمسان ألطف من مناخ الجهات المجاورة لها، ووضعها الطوبوغرافي جعل منها منطقة ثريّة ومزدهرة، إنّها أحسن من منطقة الجزائر لو تزوّد بحكومة عادلة...).
وذكّرني كلامه هذا بقول مفدي زكرياء في إلياذته الخالدة:
" تلمسان مهما أطلنا الطّواف * * إليك تلمسان ننهي المطاف "
وعندما تقدّمت شوطا كبيرا في قراءة كتاب ( المرآة ) علمت لماذا سألني ذلك الأستاذ الممتحِن هذا السؤال:
- من هو مؤلّف كتاب المرآة..؟
ربّما لم يقصد السّؤال عن المؤلّف بقدر ما أراد أن يعرف إن كنت قرأت الكتاب أم لا..؟ فالمعلم الذي يُقبل على إعداد النّاشئة في الجزائر أو في أي بلد آخر لابدّ عليه أوّل أن يلمّ - في الحدّ الأدنى – بنبذة تاريخيّة وجغرافيّة عن وطنه وشعبه، حتى يعرف ما يقدّمه للناشئة وكيف يقدّمه لهم، محبّبا لهم وطنهم وأرضهم ومبينا لهم مآثر أجدادهم وتاريخهم الحافل بالبطولات والإنجازات العظيمة.
وعليه أن يعرف بالحدّ الأدنى أيضا من تاريخ أشهر المدن من وطنه ومواقعها الجغرافيّة.. واستطرادا أذكر قصّة رائعة ذكرها المؤرّخ السّعودي الكبير حمد الجاسر الذي يسمّى مؤرّخَ الجزيرة العربيّة؛ قال فيها أنّه كان يدرّس في بداية شبابه في المدينة المنوّرة وعرض له ذات مرّة بيتان مشهوران من الشعر من شعر مجنون ليلى؛ جاء فيهما ذكر جبل ( التوباد ) والبيتان هما:
وأجهشت للتوباد لما رأيته * * وهلّل للرحمن حين رآني
وأذريت دمع العين لما رأيته * * ونادى بأعلى صوته ودعاني

فأخذ يحدّد مكان ذلك الجبل وفقا لما قرأه في الكتب والمقرّرات العلميّة القديمة فقال:
- وجبل التوباد جبل يقع خارج المدينة المنوّرة بمسافة كذا..( وذكر المسافة ).
فصاح الطّلاب بصوت واحد مشيرين إلى النّافذة:
- ها هو جبل التوباد يا أستاذ ..
وكان جبل التوباد قد صار داخل المدينة المنوّرة بعد مضيّ مئات السنين من قول الشاعر لبيته ذلك، وذلك لاتساع المدينة وزيادة العمران فيها، فقال حمد الجاسر:
- فعزمت حينذاك أن لا أدرّس أمرا إلا عن معاينة، ولن أتحدّث عن موقع تاريخي أو جغرافي أو أثريّ إلّا بعد أن أزوره في أرض الواقع..
ولعلّ الأستاذ الذي سألني ذلك السؤال كان يقصد هذا الأمر أو يريد التأكّد منه، وهو أمر حقيق بكلّ معلّم و أستاذ أوطالب علم أن يحقّقه في نفسه.
وتحدّث حمدان خوجة بكلّ موضوعيّة عن حكم الأتراك في الجزائر، وأعطانا في ذلك تفاصيل دقيقة هي صورة لمعايشة رجل كرغلي قريب جدّا من مراكز القرار في الدّولة العثمانيّة قبل سقوطها بسنوات، وقال أنّ الحكم العثماني في الجزائر إنّما رسّخ جذوره وثبّت أقدامه في الجزائر بالعدل وإقامة المؤسّسات، واعتماده على الكفاءات حيثما وجدت، لكنّه في سنواته الأخيرة تراجع عن كلّ ذلك وصار يقدّم الأتراك مهما كانت قدراتهم ضعيفة؛ على العرب حتى ولو أثبتوا قدرة كبيرة ومواهب مميّزة، بل إنّهم أبعدوا حتى الكراغلة أنفسهم – رغم أنّهم أبناءهم – خوفا من أن ينقلبوا عليهم ويسلبوهم ملكهم وفي ذلك يقول:
" وبما أنّ الجزائر كانت تحت حماية الباب العالي ، فإنّ من المسلّم به أنّ حكّامها يكونون دائما أتراكا وكذلك نظامها العسكريّ، وإنّ العرب لا يُقبلون أبدا في صفوف المليشيا. ونتيجة هذا التّمييز تولّد بين الصّنفين في تلمسان حقد ما زال إلى يومنا هذا وكثيرا ما يؤدّي إلى صراع بينهما في وسط المدينة..).
وطبعا ليس ذلك في تلمسان وحدها بل في كلّ الوطن الجزائري، لاسيما في الفترة الأخيرة للحكم العثماني، وذلك من أسباب تدهور الدولة ومما أدّى إلى سقوطها بيد المستعمر الفرنسي بكل سهولة ويسر.
ورغم ذلك فإنّهم لم يستطيعوا الاستغناء عن العرب كليّة، بل لجأوا إلى اتباع نظام المصاهرة معهم لكيّ يضمنوا ولاءهم وعدم الثورة عليهم، وكنتُ أعرف من قبل أنّ أحمد باي كان كرغليّا ( أي من أب تركي وأمّ جزائريّة )، وظننت أنّ ذلك جاء صدفة نتيجة الاحتكاك والتقارب بين الأتراك والعرب أو الجزائرين عامّة، لكنّ حمدان خوجة – وهو نفسه كرغلي كما علمنا – يقول أنّ الزواج من الجزائريين أو العرب خاصّة كان سياسة متبعة، لحاجة في نفس يعقوب أو في نفس العثمانيين ( وذلك ليس مستنكرا بطبيعة الحال )، فقد ذكر في صفحة 100 قائلا:
" وعندما يموت الباي، فإنّ الواجب يقضي بأن يكون خليفته صهرا لشيوخ العرب ومطّلعا كلّ الاطّلاع على العادات والتّقاليد.."
الكتاب كما جاء في التصدير نشر بالفرنسيّة ولا ندري إن كان صاحبه كتبه بالفرنسيّة أم بالتركيّة، ورغم أنّه يحسن الفرنسيّة إلى حدّ ما فإنّه من المستبعد أن يكون قد ألّف كتابه بها، لأنّه هو نفسه يقول في الكتاب أنّه لا يتقن الفرنسيّة جيّدا وذلك في سياق حديثه عن القنصل دوفال عندما قال ص142:
" وكان هذا القنصل لا يجيد التركيّة إلا كما أتكلّم أنا اللغة الفرنسيّة.."
ويستبعد أيضا أن يكون ألّف كتابه هذا بالعربيّة لأنّه يقول في سياق حديثه عن تحمّل الدّاي حسين لأخطاء أتباعه:
" ..فإنّني أستطيع التأكيد بأنّ حسين باشا لم يكن على علم بها ولكنّنا نقول بالعربيّة: إنّ السيّد مسؤول على أخطاء عبده ".
وهذا دليل آخر على أنّه كان يكتب بلغة أخرى غير العربيّة، وبما أنّ الفرنسيّة احتمال الكتابة بها ضعيف جدّا فلم تبق إلا التركيّة، هذا إذا لم يكن يكتب كما يكتب الرؤساء والسياسيون المشهورون في أيّامنا هذه كتبهم ومذكراتهم، إذ يُملون الأفكار بلغتهم الدّارجة ويأتي بعض المثقفين ويكتبونها لهم بلغة متقنة سواء كانت الفرنسيّة أو العربيّة !!



يتبع ...








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان, المرأة, تعليقات, جوية, كتاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc