هل حرم الله علينا ان نتفرق الى فرق في الدين ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل حرم الله علينا ان نتفرق الى فرق في الدين ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-21, 20:30   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لم اكن اعلم انك من الحزبيين الذين تحرق جلودهم , تجري عصبيتها في دمائهم
وهذا اخر نقاش لي معك فانا لا اجادل عادة هذا الصنف من القوم
فكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته وكلام اهل العلم لم يقنعكم
حتى يقنعكم كلامي هذا
ووالله هذا الوبال الذي انتم فيه دليل على عمي ابصاركم والله كفيل بعبده
وصدق رسول الله صلوات الله عليه وسلم فيكم "
إن الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة"


فالمبتدع لا يكاد يفكر في التوبة لاعتقاده أن بدعته قربة؛ ولذلك قال يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول: "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها" رواه اللالكائي في السنة.


و للعلم اني كنت اخواني 24 سنة وتربيت في احضانهم وشربت سمومهم حتى عفى الله عني وانعم علي بفضله نور الهدى بعد الحاح في الدعاء منه وسؤاله الهداية و طريق النجاة وستجاب لي سبحانه وتعالى لصدقي في البحث عن الحق ومعرفة طائف الحق لا طائفة شياطين الانس فرفع الغشاوة التي كانت تحجب قلبي بسبب حقدكم الدفين لمشايخ السلفيين خاصة و
الشباب السلفي عامة والوالد عفى الله عنه من الطبقة الحاكمة لهذا الحزب في هذه البلاد والله المستعان .

رغم اني لم اعترف بالنهج الذي تسلكوه منذ ان كنت صغيرا وهو اسلوب النفاق والتسيس والكذب عن عامة الناس وتربية اولاد الناس على التحزب وكره كل ما يقف في طريقكم وربما هذا الشيء الذي انصفت فيه بلا تعصب ولا تقليد فانقذني الله منكم ومن حزبيتكم النتنة

فحجتكم مفلسة يامفلوس
ما تاتي بدليل ولا تتكلم بعلم الا بكلام عاطفي لشخص مقلد مجرد من اي دليل او نهج اسلوب علمي يدل على الحجة ورفع الشبهة بما قاله الله وقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن عجائب هؤلاء القوم أنهم يعتبرون أنفسهم وأشياعهم من السلفيين، وهم من أشد الناس حرباً على السلفية وأصولها وأهلها

والله المستعان والى الله المشكتى

قال الله تعالى
: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) [سورة الحج:30].
و قوله الله تعالى: (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [سورة النساء:112].
و قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "... ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينـزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال".

فهؤلاء القوم الذي تركن اليهم يخاصمون بالأباطيل الواضحة وهم يعلمون والمنصفون يعلمون ذلك.

اقرا فالعلم عدو الجهل

إسكات الكلب العاوي
يوسف بن عبدالله القرضاوي

لريحانة اليمن العلامة المجدد
مقبل بن هادي الوادعي
رحمه الله


الذي كان قاسمة في فضح هذا الخبيث ؟فجزى الله خيرا الشيخ
https://www.gulfup.com/?h0yvqZ

اقتباس:
سيقول بعض الحزبيين عالم من العلماء وسميته: كلبا عاوي! أمَّا هذه فكبيرة يا أبا عبدالرحمن, عالم من العلماء! ومفتي قطر!.
اسمعوا إلى قول الله عز وجل: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ ,ويقول: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ , ويقول: ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾.
فأقول: يا هذا, عبدالله بن سبأ اليهودي, الذي خرج من صنعاء, ووصل إلى المدينة, يُظهر الزهد والتقى والعبادة والغيرة على الإسلام, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ثم بعد ذلك بذر الفتنة, وصار سبباً لكثيرٍ من الفتن, فلا بد أن نعرف السني من الحزبي.

يا متحزبة يا مبتدعة

هَلْ وَضَّحَ الْشَّرْعُ الْأَغَرُّ طَرِيْقَةَ الْدَّعْوَةِ إِلَىَ الْلَّهِ ؟


قَالَ الْلَّّهُ تَعَالَىْ:{ ادْعُ إِلَىَ سَبِيِلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }.الْنَّحْلِ- (125)
قَالَ ابْنُ جَرِيْرٍ: [هُوَ مَا أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَالْسُّنَّةِ ].
فَالدَّعْوَةُ إِلَىَ الْلَّّهِ لَا تَكُوْنُ إِلَّا بِالْعِلْمِ الْنَّافِعِ وَالْعَمَلِ الْصَّالِحِ .
وَقَالَ الْنَّبِيُّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ ) رَوَاهُ أَبُوْ دَاوُدَ و قَالَ الْشَّيْخُ الْأَلْبَانِيُّ : صَحِيْحٌ .
فَكَانَتْ الدَّعْوَةُ تَقُوْمُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَمَنْ يَقُوْمُ بِهَا بَعْدُ هُمُ الْعُلَمَاءُ بِسَبِيْلٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوْفِ وَالْنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ بِالْعِلْمِ الْنَّافِعِ وَالْعَمَلِ الْصَّالِحِ . (هَذَا هُوَ الْمَنْهَجُ الْصَّحِيْحُ وَالْصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيْمُ فِىْ الْإِصْلَاحِ ).



هَلْ الْدَّعْوَةُ إِلَىَ الْلَّّهِ تَتَغَيَّرُ بِتَغَيُّرِ الْأَحْوَالِ ؟



قَالَ الْنَّبِىُّ ِ صلى الله عليه وسلم(مَنْ أَحْدَثَ فِىْ أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
قَالَ مَالِكٌ بْنُ أَنَسٍ : [ لَنْ يُصْلِحَ أُخَرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَا مَا أَصْلَحَ أَوَّلَهَا ]
قَالَ الْشَّيْخُ ابْنُ بَازٍ مُعَلِّقَا :" مَنْ أَرَادَ صَلَاحَ الْمُجْتَمَعِ الْإِسْلَامِىِّ أَوْ صَلَاحَ الْمُجْتَمَعَاتِ الْأُخْرَى فِىْ هَذِهِ الْدُّنْيَا بِغَيْرِ الْطَّرُْقِ وَالْوَسَائِلِ وَالْعَوَامِلِ الَّتِىْ صَلُحَ بِهَا الْأَوَّلُونَ فَقَدْ غَلَطَ ،وَقَالَ غَيْرَ الْحَقِِ"ّ .فَالدَّعْوَةُ لَا تَتَغَيَّرُ بِتَغَيُّرِ الْأَحْوَالِ .

هَلْ كَلََّفَنَاالْلَّّهُ بِتَحْقِيْقِ النَّتَائِجِ فِىْ الدَّعْوَةِ إِلَىَ الْلَّهِ ؟
قَالَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ ، فَرَأَيْتُ الْنَّبِيَّ وَمَعَهُ الْرُّهَيْطُ ، وَالْنَّبِِىَّ وَمَعَهُ الْرَّجُلُ وَالْرَّجُلَانِ، وَالْنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ )) قَالَ الْشَّيْخُ شُعَيْبُ الْأَرْنَاؤُوْطِ : إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ عَلَىَ شَرْطِ الْبُخَارِيِّ .
فَلَمْ يُكَلِّفْنَا الْلَّهُ بِتَحْقِيْقِ النَّتَائِجِ وَلَكِن بِالْتِزَامِ الْشَّرْعِ , فَالشَّرْعُ يَضْبَطُ الْوَسِيْلَةَ كَمَا يَضْبِطُ الْغَايَةَ.


هَلْ الْدَّعْوَةُ إلَى الْلَّّهِ تُقْتَضَى إِنْشَاءَ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ؟



قَالَ تَعَالَى {إِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ}سُوْرَةُ الْنِّسَاءِ-(159).
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ فِىْ تَفْسِيْرِهِ أَى فِرَقَا وَأَحْزَابَا).
وَقَالَ تَعَالَىْ { مُنِيْبِيْنَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيْمُوْا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُوْنُوْا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ (31) مِنَ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوْنَ } سُوْرَةُ الْرُّوْمِ –(32)
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (لَا حِلْفَ فِيْ الْإِسْلَامِ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وََقد ذَكَرَ الإِمَاُم أَحمَدَ فى العِلل ومعرفةِ الرِّجَاِل عن الحسن قال :شَهِدتُهُم يَومَ تَرَامَوا بِالحَصَا فِى أَمرِ عُثمَانَ حَتَّى جَعَلتُ أَنظُرَ فَمَاَ أَرَى أَدِيمَ السَّمَاءِ مِنَ الرَّهَجْ (أى من الغبار) فَسَمِعتُ كَلَامَ امرَأةٍ مِن بَعضِ الحُجَر قِيلَ هَذِهِ أمُّ المُؤمِنِيينَ فَسَمِعتُها تَقَوُلُ " إِنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم قَد بَرِىَء مِمَن فَرَّقَ دِينَهُ واحْتَزَبْ " قالَ عبدُ اللهِ بنُ الإمامِ أحمدَ :هِىَ أُمُّ سَلَمَةَ .


فَالتَّحَزُبُ وَالتَّفَرُّّقُ حَرَّمَهُ الْلَّهُ فِىْ كِتَابِهِ وَفِى سُنََّةِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَكُنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيَنْصُرَ دِينَهُ ِبَما حَرَّمَهُ .
وقد قال الشيخ العثيمين رحمه الله فى كتاب( الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات)...وقولُ بعضهم :أنَّهُ لا يمكنُ للدعوةِ أن تَقوى وتنتشرَ إلَّا إذَا كانت تحتَ حزبٍ !! نقولُ :إنَّ هَذَا الكلامَ غيرُ صحيحٍ ،بل إنَّ الدعوةَ تقوى وتنتشرُ كُلَّما كانَ الإنسانُ أشدَّ تَمَسُكاً بكتابِ اللهِ وسنةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأكثرَ اتباعاً لآثارِ النَّبىِ صلى الله عليه وسلم وخلفائِه الراشدينَ ".

فهل يجوز لنا ان ندعوا الى الله و نتخذ كفر الدميقراطية وشرك الانتخابات سلاحا لنصرة دينه .


مَا مَوْقِفُ الْعُلَمَاءِ الْرَّبَّانِيِّيْنَ مِنْ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ ؟


قال تعالى{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }(سورة الأنعام ) 116
وقال أيضاً {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (103 سورة يوسف)
وقــال أيضاً{قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة المائدة 100) .
وقالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ: الجماعةُ, ما وافقَ الحقَّ, ولو كنتَ وحدكَ (رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعه)
وقالَ الفضيلُ ابنُ عياضٍ ـ رحمهُ اللهُ ـ:عليكَ بطريقِ الهُدَى وإن قلَّ السَّالكونَ, واجتنب طريقَ الرَّدَى وإن كَثُرَالهالكونَ (ذكره الشاطبىُ (1/83)، والنووي في المجموع).



ما هىَ مَسَاوىءُ التَّحَزُبِ ؟


بِنَاءَاً عَلَىَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ إِدْلَةٍ قَاطِعَةٍ عَلَىَ حُرْمَةِ الْتََّحَزُبِ وَالتَّفَرُقِ فِىْ الْدِّينِ فَإِنَّ الْعُلَمَاءَ الرَّبَانِيينَ فِىْ كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ يُحَذِّرُونَ مِنْ الْتََّحَزُبِ ويُحَارِبُوْنَ الْتَّحَزُبَ وَالتَّفَرُّقَ بِكُلِّ مَا أُوْتُوْا مِنْ قُوَّّةٍ لِأنَّّهُ سَبَبُ فَشِلِ و تَنَازُعِ الْأُمَمِ وَذَهَابِ رِيَحِهَا
قَالَ الْلَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَأَطِيْعُوْا الْلَّّهَ وَرَسُوْلَهُ وَلَا تَنَازَعُوَا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيْحُكُمْ وَاصْبِرُوَا إِنَّ الْلَّهَ مَعَ الصَّابِرِيْنَ} .الْأَنْفَال-(46) .
وَإِلَيْكَ بَعْضَ هَذِهِ الْفَتَاوَى:

فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز المفتى العام للملكة العربية السعودية آنذاك وقد سُئل عن حكم تعدد تعدد الجماعت والأحزاب فى الإسلام ، وما حكم الإنتماء إليها ؟
قال رحمه الله :"إن نبينا محمداً ِ صلى الله عليه وسلم بين لنا درباً واحداً يجب على المسلمين أن يسلكوه ، وهو صراط الله المستقيم ،ومنهج دينه القويم ، قال الله تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(الأنعام153)
فالواجبُ عَلَى عُلماءِ المسلمينَ :توضيحُ الحقيقةِ ، ومناقشةُ كلِّ جماعةٍ ،ونُصحُ الجميعِ بأن يَسِيُروا فِى الخطِ الذى رَسَمَهُ اللهُ لعبادهِ ،ودَعَا إليهِ نبيُنَا محمدٌ صلى الله عليه وسلم،ومن تجاوزَ هَذَا واستمرَّ فى عنادِهِ ،فإنَّ الواجبَ التشهيرُ به، والتحذيرُ منهُ ،ممن عرفَ الحقيقةَ حتَّى يتجنبَ النَّاسُ طريقَهم وحتَّى لا يدخلَ معهم من لا يعرفُ حقيقةَ أمرِهم فَيُضِلوهُ ويَصرِفُوهُ عن الطريقِ المستقيمِ الذى أمَرَنَا اللهُ باتباعِهِ....
ولا شكَّ أنَّ كثرةَ الفرقِ والجماعاتِ فى البلدِ المسلمِ مما يحرصُ عليهِ الشيطانُ أولاً ،وأعداءُ الإسلامِ ثانياً
" انتهى كلامُهُ رحمهُ اللهُ.


قَالَ الْشَّيخُ بنُ عُثَيمِيْنَ رَحِمَهُ الْلَّهُ تَعَالَىْ :( لَيْسَ فِىْ الْكِتَابِ وَلَا فِىْ الْسُنَّةِ مَا يُبِيْحُ تَعَدُّدَ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ ، بَلْ إِنَّ فِىْ الْكِتَابِ وَالْسُنَّّةِ ذَمَّاً لِذَلِكَ ،قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ { فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيهِمْ فَرِحُوْنَ }الْمُؤْمِنُوْنَ-(53) وَلَا شَكَّ أَنَّ [تَعَدُّدَ] هَذِهِ الْأَحْزَابِ يُنَافِى مَا أَمَرَ الْلَّهُ بِهِ ، بَلْ مَا حَثَّ عَلَيْهِ فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَىْ { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْنِ } الْأَنْبِيَاء :92 "
( كِتَابُ الْصَّحْوَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ ضَوَابِط وتَوْجِيْهَات) .


وَلِلْشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ مُحَمَّد نَاصِرِ الْدِّيْنِ الْأَلْبَانِيِّ رَحِمَهُ الْلَّهُ تَعَالَىْ فَتْوَىْ مُمَاثِلَة : قَالَ رَحِمَهُ الْلَّهُ تَعَالَي " لَا يَخْفَي عَلَيْ كُلِّ مُسْلِمٍ عَارِفٍ بِالْكِتَابِ وَالْسُّنَّّةِ , وَمَا كَانَ عَلَيْهِ سَلَفُنَا الْصَّالِحُ رَضِيَ الْلََّهُ عَنْهُمْ أَنَّ الْتَّحَزُبَ وَالَتَّكَتُّلَ فِيْ جَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفَةِ الْمَنَاهِجِ وَالْأَسَالِيْبِ لَيْسَ مِنْ الْإِسْلَامِ فِيْ شَيْءٍ , بَلْ ذَلِكَ مِمَّا نَهَىَ عَنْهُ رَبُنَا عَزَّوَ جَلَّ فِيْ أَكْثَر مِنْ آَيَةٍ فِيْ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ (فَتَاوَىْ الْشَّيْخِ الألْبَانّىِّ لِعُكَّاشَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَنَّان ص 106).

وَلِلْشَّيْخِ د.صَالِح الفَوْزَانِ (عُضْوُ هَيْئَةِ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ) فَتَوِى مُمَاثِلَة يَقُوْلُ: "الْتَّفَرُقُ لَيْسَ مِنْ الْدِّيْنِ, لِأَنَّ الدِّيْنَ أَمْرِنَا بِالِاجْتِمَاعِ , وَأَنْ نَكُوْنَ جَمَاعَةً وَاحِدَةً وَأُمَّةً وَاحِدَةً عَلَيَّ عَقِيْدَةِ الْتَّوْحِيْدِ وَعَلَيَّ مُتَابَعَةِ الْرَّسُوْلِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ الْلَّهُ تَعَالَي :" وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ الْلَّهِ جَمِيْعا وَلَا تَفَرَّقُوا "( سُوْرَةُ آِل عِمْرَانَ 103).( كِتَابُ مُرَاجَعَات فِيْ فِقْهِ الْوَاقِعِ عَلَيَ ضَوْء الْكِتَابِ وَالْسُنَّةِ ص 44-45).

أكداِلْشَّيْخِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الْلَّهِ بْنِ أَبِىْ زَيْدٍ –رَحِمَهُ الْلَّهُ – عُضْو هَيْئَةِ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ هذا الحكم فى كتابيه (خصائص الجزية العربية وحكم الإنتماء إلى الفرق والجماعت الإسلامية) على خطورةِ التَّحَزُبِ والتَّفَرُقِ فقالَ : والجماعاتُ إن استشرَى تَعَدُدُهَا فى جزيرةِ العربِ ،فهوَ خَطَرٌ دَاهِمٌ يهددُ واقعَها ، ويهدمُ مستقبلَهَا ...ويجعلُها مجمعَ صراعٍ فكرىٍ وعقدىٍ وسلوكىٍ "وقالَ: فواجبٌ واللهِ تنظيفُ هذه الجزيرةَ من تلكمِ المناهجِ الفكريةِ المبتدعةِ ،والأهواءِ الضَّالةِ ، وأن تبقَى عنوانَ نصرةٍ للكتابِ والسُنَّةِ والسيرِ على هَدْى سلفِ الأُمَّةِ ،حَرباً للبدعِ والأهواءِ المضلةِ" .


و من مَسَاوىءُ التَّحَزُبِ


1 – آفةُ الآفاتِ عقدُ الولاءِ والبراءِ على الحزبيةِ حيثُ يُوَالِى كلُّ متبعٍ لحزبٍ أو جماعةٍ حِزبَهُ أو جماعتَهُ ويبرأُ ممَّا عَادَهَا ولا شَكَّ أنَّ ذلكَ ضِربٌ عظيمٌ من ضُرُوبِ العصبيةِ التى تَكَاثَرت النصوصُ على نبذِهَا ومحوِهَا من سِجلِ المسلمينَ .
2- انتشارُ البدعِ والأهواءِ والجهلِ نظراً لأنَّ كلَّ فرقةٍ وجماعةٍ وحزبٍ يتخذُ لنفسِهِ فِكراً ومنهجَاً لا يَحيدُ عنهُ قيدَ أُنملةٍ فينخرطُ فيهِ مُبتعداً عن العلماءِ الرَّبَانيينَ ولأنَّ قَادتَه يُحَذِرُوهُ من هؤلاءِ العلماءِ ويُشَنِعُونَ بِهِم .
3- ضَعفُ الأمَّةِ وذلكَ لمَا يقعُ بينَ المسلمينَ من التَّنَازُعِ والتَّفرُقِ فتذهبُ ريحُ الأمَّةِ هَبَاءً مَنثُورَاً وقد قالَ تَعَالَى { وَلَا تَنَازَعُوَا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيْحُكُمْ وَاصْبِرُوَا إِنَّ الْلَّهَ مَعَ الصَّابِرِيْنَ}.
4- نُفُورُ النَّاسِ من الدِّينِ حيثُ يَرَى النَّاسُ أهلَ الدِّينِ فى وجهةِ نظرِهم يتَخَاصَمُونَ ويَتَنَاحَرُونَ فينفُرُ النَّاُس من الدِّينِ بالكليةِ وما ذلكَ إلَّا من شؤمِ معصيةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.
5- شُيوعُ روحُ البغضِ والكراهيةِ بينَ المسلمينَ فيَبعُدُونَ بذلكَ عَن حقيقةِ الإيمانِ كَمَا قالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ...)رواهُ مسلمٌ .

6- التَّحَزُبُ عَقَبةٌ فِى طريقِ الوصولِ إلى الحقِّ والهُدَى حيثُ يقعُ المتحزبُ فِى آفةِ (التأثرِ بالفكرةِ الجماعيةِ الخاظئةِ) فيصيرُ كأنمَّا أصبحَ تُرسَاً فى آلةٍ لا يستطيعُ الانفكاكُ عنها وقد قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}( سبأ/46) فالتَّفَكُرُ فى الحقِّ باتباعِ الدليلِ بعيداً عن (فلسفةِ القطيعِ) هوَ ما يَعِظُ بِهِ ربُّنا تباركَ وتعََالى الباحثَ عنِ الحقِّ .
ومَسَاوىءُ الحزبيةِ كثيرةٌ جِدَاً وإن لم يكُن فِيها إلا هذا لكَفٍٍَى .



مَا مَوْقِفُ الَّذِيْنَ يَدَّعُوْنَ الْعِلْمَ مِنْ الْجَمَاعَاتِ وَالْأَحْزَابِ؟



يَدْعُوَنََ إِلَىَ الْتَّحَزُبِ بِاسْمِ " مَصْلَحَةِ الْدَّعْوَةِ " وَالْلَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ لَمْ يَجْعَلِ فِيْمَا حَرَّمَ مَصْلَحَةً وَلَمْ يَجْعَلْ فِىْ مُخَالَفَةِ سُنَّةِ الْنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نَصْرَاً لِلْمُسْلِمِيْنَ بَلْ إِنَّ مُخَالَفَةَ سُنَّةِ الْنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَا تَأْتِى إِلَا بِالْوَبَالِ وَالشُّؤْمِ فَمَصْلَحَةُ الْدَّعْوَةِ لَا تَكُوْنُ إِلَّا فِىْ لُزُوْمِ شُرِعِ الْلَّهِ وَسُنَّةِ رَسُوْلِهِ صلى الله عليه وسلم.
فَالشَّرْعُ كَمَا ضََبَطَ الْغَايَةَ ضَبَطَ الْوَسِيْلَةَ أَيْضا ً .


مَا الْمَوْقِفُ الْصَّحِيْحُ لِلْمُسْلِمِ مِنْ فِتْنَةِ الْتَّّحَزُبِ ؟



عَلَيْكَ بِوَصِيَّةِ الْنَّّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لِحُذَيْفَةَ –رَضِىَ الْلَّّهُ عَنْهُ- قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَىَ أَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَىَ ذَلِكَ " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
فَالْتَزِم (مِنْهَاجَ الْنُّبُوَّةِ ) فِىْ الْكِتَابِ وَالْسُنَّّةِ عِلْما ً وَعَمَلَا ً ، وَاعْتَزَل الْفِرَقَ (الْأَحْزَابَ وَالْجَمَاعَاتِ كُلَّهَا ) وَتذكر أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ( بَرِىءَ مِمَن فَرَّقَ دِينَهُ وَاحْتَزَبْ ) كَمَا قَالَت أُمُّنَا أُمُّ سَلَمَةَ
فَيُنَجِيَكَ الْلَّهُ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ مِنْ فِتْنَةِ الْتَّحَزُّبِ .









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المهدي, الاختلاف, الحق, الشيعة, السنة, الفتن, القيامة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc