فضائح الفساد ترفع أردوغان وتسقط هولاند
هي مفارقة عجيبة بكل المقاييس ديمقراطية عريقة في فرنسا ، وديمقراطية ناشئة في تركيا ، لأول مرة في تاريخ فرنسا هولاند يخسر أمام اليمين بنسبة 49 بالمئة مقابل 42 لهولاند ، وكل ذلك يعود لفضائح الفساد التي تلاحق الحكومة الفرنسية ، بالمقابل أكذوبة الديمقراطية التركية وبعد فضائح مالية واقتصادية أقر بها حليف أردوغان الإسلامي غولن وبعيدا عن فضائح الرجل السياسية والعسكرية ضد سوريا يرفع أردوغان أسهمه في الانتخابات البلدية ، فهل انقلبت الصورة وأصبح الفساد يعطي شرعية وشعبية لصاحبه ؟ هل النتيجة طبيعية ؟ من المفروض أنه لو كان فيه فساد فإن ذلك يؤدي إلى سقوط صاحبه ، التاريخ يقول ذلك ، فلو افترضنا أن هذا الفساد بشكله الكبير والمخيف الحاصل في تركيا العدالة والتنمية قد حدث في أمريكا أو ألمانيا ...ماذا كان سيحدث ؟ أكيد الكل يتوقع استقالة ميركل أو أوباما وهذا هو قانون الديمقراطيات العريقة الحقيقية ، ولكنه لم يحدث في تركيا ، الأمر الذي يؤكد أنه لابد وأن يكون هناك قرار من فوق من الدول العظمى أمريكا وربيبتها الصهيونية بضرورة بقاء أردوعان ونجاح العدالة والتنمية بسبب الدور الذي يلعبه في المنطقة .
بقلم : الزمزوم
يتبع